السبت، 22 فبراير 2014

حيتان كاسحة للجليد

(حيتان كاسحة للجليد)

        تتميز الحيتان مقوسة الرأس (أو الحيتان القطبية) بجسم كبير، وسمين، وبطيء؛ لكنها مغامرة. ويعتقد العلماء أن لها قصب السبق في عبور طريق بحري في القطب الشمالي فُتح حديثا بفعل ذوبان الجليد. فقد اكتشف باحثون يتتبعون سربين من الحيتان في المحيط الأطلسي بالقرب من غرينلاند، والمحيط الهادئ بالقرب من ألاسكا، أن ذكرا واحدا من كلا السربين دخل الممر الشمالي الغربي في صيف عام 2011. وقد خلف هذان الذكران، اللذان كانا موسومين بصفيحة استشعار، مسارات في منطقة العبور (الخريطة) بقيت واضحة المعالم لمدة عشرة أيام.

        وعلى الرغم من أن السربين انفصلا عن بعضهما البعض على الأرجح بفعل الجليد قبل آلاف السنين، فإن الاختلافات الوراثية بينهما ليست كبيرة، ما يوحي بأن هذه الحيتان كانت تلتقي بصفة دورية خلال تلك الفترة؛ بحسب قول مادس بيتر هايد يورغنسن من معهد الموارد الطبيعية في غرينلاند. ويسعى يورغنسن وزملاؤه بكل حماس إلى رصد هذه الحيتان لمعرفة عدد الممرات التي تلتقي فيها في المنتصف. يقول يورغنسن “في ظل وجود جليد أقل في الممر الشمالي الغربي فإن من المحتمل أن يلتحق المزيد من الحيتان في حركة العبور تلك، وربما أجناس أخرى أيضا”. – موراي كاربنتر



 

يتوجب على الباحثين أن يحافظوا على مسافة لا تقل عن 3.5 متر بينهم وبين الحيتان مقوسة الرأس من أجل تثبيت صفائح متصلة بالأقمار الاصطناعية على ظهورها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية