الأربعاء، 26 فبراير 2014

صيد الاسماك


الصياد والعضو في مجلس إدارة جمعية البدية لصيد الأسماك، ، يعد من الحرف التي يحافظ عليها  أن صيد اللؤلؤ، قد تم توقيفه من قبل الدولة، حيث قامت الجهات الحكومية بجعل أماكن وجود المحار، محميات مائية، لتربية الأسماك، لاسيما النادرة منها. ونوه بأن أدوات صيد الأسماك التقليدية باتت شبه منقرضة، علما بأن الصياد كان يبتكر أدواته من بيئته، فكان يستخدم في الصيد ما نطلق عليه، «الورة»، وهي الزورق الخشبي، فيما «الشاشة» يعد أول القوارب التي استخدمت في الامارات لصيد السمك، وهو مصنوع من النخل، فيما الحبال أيضا كانت تصنع من النخل. وأشار الزيودي الى أن الصيد مهنة لا يمكن أن يستغني عنها الصياد، لاسيما حين يعتاد عليها بسبب المتعة الشخصية التي تحملها. وحول دور جمعيات صيد الاسماك، قال الزيودي: «أسست الجمعيات لحماية الصيادين، وتقديم الدعم المادي لهم، وان كان محدودا، إلى جانب الاهتمام بمشكلاتهم وخلافاتهم، لأن مشكلات الصيادين لا تنتهي، وغالباً ما تحدث المشكلات بسبب النزاع على أماكن الصيد، وحصص الصيد ،وغيرها الكثير». أما لجهة أفضل وأشهر أنواع الأسماك التي يتم صيدها في الإمارات، فهي بحسب الزيودي، الكنعد والشعري والصال والصافي والكوفر، وهي متوافرة في جميع انحاء الدولة، لافتاً إلى وجود مواسم خاصة لبعض الأنواع المحددة من الأسماك، ومنها البرية والعومة، وهي تتوافر في أشهر مايو ويونيو ويوليو، بينما الكنعد في شهري ديسمبر ويناير، والخبار في أغسطس وسبتمبر، فيما الأنواع المتبقية تتوافر على مدار السنة. واعتبر ان ارتياد البحر بشكل مستمر يزيد من خبرة الصياد في التعاطي مع البحر، مشيرا إلى أن الموظف يتعاطى مع الصيد بالتناسب مع أوقات الفراغ، منوهاً بأن أبرز الصعاب التي تواجه الصياد، هي العقبات التي وضعت، والتي قللت من فرص الصيد، لاسيما أن هناك أماكن لا تحتوي على الشعاب المرجانية التي تعمل الدولة على حمايتها. وأكد أن «الأنظمة الموضوعة مجحفة بحق الصياد الإماراتي، فيمكن للسائح دخول بعض المحميات واصطياد الأنواع المختلفة من السمك والروبيان، بينما محظور على الصياد الإماراتي قصد هذه الاماكن والصيد فيها».
محميّات
توريث
قال العضو في جمعية دبا الفجيرة لصيد الأسماك، عبدالله محمد علي الزيودي، إن «الجمعية تهتم بامور الصيادين، وتقدم الدعم المادي للصياد لشراء المعدات الاساسية التي يحتاجها، لأنه قد تتوافر لديها الامكانات المادية لشراء كل المستلزمات التي يحتاجها الصياد، بدءاً من القارب ووصولاً الى الشباك والحبال، وغيرها من الأدوات التي تطورت». ونوه الزيودي بأن صيد الاسماك، منتشر في الفجيرة، كما في بقية الامارات، لافتاً إلى أن المصاريف الحياتية باتت عالية، ولم يعد صياد السمك قادرا على الاعتماد على صيد الاسماك، بابَ رزق يمكنه من تغطية كامل مستلزمات الحياة. وأشار إلى وجود فئة كبيرة من الصيادين الذين يعتمدون على الوظائف الحكومية إلى جانب صيد السمك، أو أنهم يعتمدون على مصدر آخر للعيش، ومنه أن يكون موظفاً او متقاعداً او يتلقى مساعدات من «الشؤون الاجتماعية». وشدد على ان هذه المهنة، هي من المهن التي تتوارثها الاجيال، ويحرصون على توريثها للأجيال الجديدة للحفاظ عليها.
واكد حسن الضنحاني انه ورث مهنة الصيد عن اجداده، وهو يعلم اولاده الذهاب إلى البحر، موضحاً أنه يعلم أولاده كل تفاصيل الحرفة، فهم اليوم يعرفون كيف يستخدمون الوسائل المختلفة في الصيد، ومنها النابة والخيط، والغباب، والحلق واللفح والمنشل، وهي كلها وسائل متنوعة، بعضها مخصص لأنواع محددة من السمك. وذكر ان لديه ابناً يغوص لصيد اللؤلؤ، وتمكن بفعل غوصه من تجميع بعض اغطية أصداف اللؤلؤ. اما لجهة اختيار الوقت المناسب لصيد السمك، فلفت الى ان أفضل الاوقات هي المسائية، حيث تكون المياه هادئة، ويمكن للصياد ان يجلس فترات طويلة.
واعتبر ان مهنة صيد السمك، رغم صعابها لا يمكن للصياد ان يتركها او يتخلى عنها، فهي مصدر متعة له، وتعلمه الصبر. واشار في الختام إلى أن شواطئ الفجيرة لا تختلف عن بقية الامارات كثيراً لجهة تنوع الأسماك فيها، علما بأن الخباط هو أكثر انواع السمك توافراً فيها، الا انها تتباين عن بقية الامارات لجهة عمق المياه، أي ان العمق قد يصل احيانا الى 300 متر، وهذا يجعل الصيد أكثر صعوبة من بقية الاماكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية