السبت، 22 فبراير 2014

خطور الاكياس البلاستكيه تهديد البيئه البحريه

 - تسبب النفايات البلاستيكية الموجودة في البحر ضررا كبيرا بالطيور المائية والأسماك والسلاحف، لكن هناك بعض الكائنات البحرية التي تستفيد من هذه النفايات مثل حشرة البق البحرية، التي تستخدم البلاستيك كوعاء لوضع بيضها فيه.

ا
الثورة / -
تسبب النفايات البلاستيكية الموجودة في البحر ضررا كبيرا بالطيور المائية والأسماك والسلاحف، لكن هناك بعض الكائنات البحرية التي تستفيد من هذه النفايات مثل حشرة البق البحرية، التي تستخدم البلاستيك كوعاء لوضع بيضها فيه.
وتشير الإحصائيات إلى أن كل كيلومتر مربع من مياه المحيطات يسبح فيه مائة غرام من البلاستيك، وهو ما يعادل بمجموعه أربعين ألف طن من البلاستيك في كل بحار العالم. ويلحق وجود البلاستيك في البحار ضررا بالطيور المائية والأسماك والسلاحف، حيث تقوم عن طريق الخطأ بأكله ثم تموت لعدم قدرتها على هضم المواد البلاستيكية.
وتمثل النفايات البلاستيكية خطرا حقيقيا على البيئة لكونها غير قابلة للتحلل والتفكك. وكان قد توصل عدد من الباحثين إلى أن مياه البحر المتوسط تلَّوث بحوالي أكثر من 500 طن من النفايات البلاستيكية شديدة الصغر التي تبتلعها العوالق وتعد موردا غذائيا مهما للكائنات البحرية. كما أن كل كيلو مترا مربعا من مياه المحيطات يسبح فيه 100 جرام من البلاستيك أي حوالي أربعين ألف طن من البلاستيك في كل بحار العالم، الأمر الذي يؤدي إلى الإضرار بالطيور المائية والأسماك والسلاحف بعد أن تقوم عن طريق الخطأ بأكلها ثم تموت لعدم قدرتها على هضم تلك المواد.
وكانت منظمة جرينبيس قد أشارت إلى أن 20% من النفايات البحرية تأتي من السفن والمنصات البحرية، بينما يأتي الباقي من اليابسة، كما أن أكثر النفايات المتواجدة على الشواطئ مكونة أساسا من الأكياس وزجاجات المشروبات البلاستيكية والحاويات التي تحملها الرياح وحركات المد والجزر والتيارات البحرية على الشواطئ، وقد تلتهمها الطيور والكائنات البحرية ظنا منها أنها فريسة، فقد عثر على الكثير من الطيور البحرية وصغارها نافقة وفي معدتها وأمعائها الكثير من الأجزاء البلاستيكية مثل أغطية الزجاجات والولاعات والبالونات البلاستيكية. وقد أشارت بعض التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليون طائر بحري ومائة ألف من الثديات والسلاحف البحرية تموت سنويا إثر التهامها المواد البلاستيكية أو وقوعها في شباك مكونة من أجزاء وبقايا مواد بلاستيكية.
وللنفايات البلاستيكية العديد من المخاطر؛ فحركة الأمواج وضوء الأشعة فوق البنفسجية يؤثران في البلاستيك الموجود في الماء، وهذا يؤدي إلى تفتته لقطع صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. فمعظم البلاستيك المتواجد الآن في المحيطات لا يرى إلا بالمجهر. وكلما كانت جزيئات البلاستيك صغيرة كلما شكّل ذلك خطراً أكبر على الكائنات البحرية، فالنفايات البلاستيكية تقوم بإفراز المواد الأصلية المكونة لها والتي تبقى في الماء لمدة طويلة.
بالمقابل تستفيد بعض الكائنات البحرية من البلاستيك الموجود في البحر مثل حشرة البق البحرية. فهذه الحشرة النحيفة جدا والتي لا يتعدى طولها سنتيمتراً واحدا تتعلق بكل شيء يطفو فوق سطح البحر، لأن ذلك يساعدها على التحرك بسهولة فوق الماء. كما تستعمل هذه الحشرة البلاستيك كوعاء لوضع بيضها فيه.
وخلص الباحثون في معهد علوم البحار في جامعة لاجولا بكاليفورنيا إلى أن حشرة البق البحرية أصبحت تجد المزيد من الأماكن لوضع بيضها، خاصة في مناطق التيارات البحرية التي تساعد على تجمّع النفايات البلاستيكية.
لكن توفر المزيد من الأماكن المناسبة لحشرة البق البحرية لوضع بيضها لا يعني بالضرورة أن ذلك سيؤدي إلى تكاثرها. فندرة الغذاء في منطقة المحيط الهادي تحد من نموها. بالإضافة إلى وجود مخلوقات بحرية أخرى تنافسها في ذلك.
وتتخذ الطحالب من كل قطعة خشب أو بلاستيك موجودة في البحر مسكناً لها، وتلتصق بها باقي الكائنات مثل البرنقيل الذي يشبه صدفات البحر. ثم يأتي دور الكائنات البحرية التي تلتهم ما هو موجود في هذا الحطام مثل حشرة البق البحرية.
ويرى عالم الأحياء مارتين ديل أن المرجانيات والكثير من الكائنات تلتصق أيضا بهذا الحطام العائم ابتداء من الأسماك الصغيرة إلى الأسماك الكبيرة مثل سمك التونة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية