الخميس، 13 فبراير 2014

سمكه الانوم


undefined
الأنوم من الأسماك الليلية القاعية التي تسبح قرب قاع النيل و هي نشطة جداً في فترة الليل لدرجة تجعلها لا تستقر في اي مكان و علي الرغم من منظرها الناعم فهي منالأسماك العدوانية المحبة للعزلة التي لا تسبح في أسراب .
تتميز بفم طويل متدلي به أسنان صغيرة يساعدها في البحث عن فرائسها بين فتات الصخور ,
العينان صغيرتان و يتوسطا الرأس, الجسم مبطط ,والزعنفتان الصدريتان يرتكزن تحت الخياشيم ولا تحتوي علي أشعة شوكية قاسية , الزعنفة الظهرية تبدأ من خلف الرأس و تنتهي بالذيل الذي يحتوى علي العضو الكهربائي EOD اختصار لكلمة electric organ discharge .
بما أن السمكة تسبح قرب قاع النيل فأن صيدها يتم بطريقة الحداف؛ نادراً أن يتم صيدها بالغماز.
تتغذى في بيئتها علي القشريات الصغيرة و الديدان المائية.

الطعم:
لسمكة الأنوم طريقة فريدة في التنفس و التهام الطعم , فهي علي عكس جميع الاسماك تمتص الماء من الخياشيم بواسطة عضلات صغيرة موجودة في رأس السمكة لتخرجه من الفم ولهذه العملية تأثير بالسلب في التهام الطعم فكثيراً ما يخرج من فمها جراء عملية التنفس .

اما من حيث التهام السمكة الطعم فأن فم السمكة صغير و متصل ببلعوم أنبوبي يصب في معدة السمكة و لذلك فأن فرائسها غالباً ما تكون دودية الشكل , اما انواع الأسماك الأخرى فالفم يتصل بالمعدة مباشرة دون بلعوم لنقل الطعام.
الطعم المستخدم في صيد السمكة دود الارض ونادراً ان يتم صيدها باى طعم اخر .
يبدأ صراع السمكة مع الطعم عندما تستشعر به بواسطة العضو الكهربائي فأن كان فوق الحصي فأنها تمسك طرف الدودة بالأسنان الموجودة بفمها ثم تقوم بشفطها فأن لم تستطع لكبر حجم الدودة فتراها تقوم بجذب الدودة نحو جرف صغير و تعاود محاولة الالتهام ,و هنا ينتش الصياد و لا يجد شيئاً .

اما اذا كان تحت الحصي فببساطة تستعمل فمها المتدلي بأدخاله بين فتات الصخور للأمساك بالطعم.

وهنا نستنتج أن الطعم يجب ان يتناسب مع حجم السمكة فمع صيد الأسماك الكبيرة لا تضع أكثر من ثلاث دودات للسن(دودة علي الخيط/ دودة علي منتصف السن/ دودة علي سلاح السن)
مع ادخال كل دودة علي السن من منطقة الرأس و ترك باقي الجسم ليكون حراً في الماء ليسهل علي الأنوم شفطه و ابتلاعه.

اما مع الأنوم المتوسط ضع دودتان, ومع الصغير ضع دودة واحدة مع تغطية ملعقة السن.

يمكنك تمييز حجم الأنوم علي حسب المكان , و راعي في الحدفة الا تكون قوية لدرجة سقوط الطعم في الهواء او عند ارتطامه بالماء.
يفضل استخدام الطعم البلدي لأنه بطيء الحركة فلا يفك نفسه من علي السن , و استخدم الطعم حياً لأن جهاز استشعار السمكة يلتقط فقط الأجسام الحية , غالباً ما يتم صيدها بالسن الموجود أسفل الوش لأن السن الاعلي يكون مقيداً بالخيط فتجد السمكة صعوبة في التهامه , لذلك قم بفرد الخيط من حين لاّ خر .
undefined
ادوات الصيد:

السن المستخدم في صيد الانوم يبدأ بمقاس 7 وينتهى بمقاس 12, لكن يلاحظ في استخدام السن الكبير لا تبلع السمكة السن و لكنه يشبك في شفتها و أنسب سن لصيد الأنوم مقاس 9 للأنوم الكبير والصغير.
الخيط المستخدم في ترميل السن(25او30) و من حيث الربطة يفضل أن تكون اللفات علي السن
قليلة اما من فوق الكبارى فيفضل خيط مقاس 35 لعدم وجود ملقاف(جدالة).
في حالة الصيد من البر يفضل وجود الجدالة لان رفع السمكة علي البوصة قد يتسبب في وقوع السمكة أو كسر البوصة.

طريقة الصيد:

الحداف مع الرمي في المياه القريبة أو البعيدة ايهما افضل قم بعمله علي حسب المكان
راعي وطع الطعم جيداً حتي لا يقع مع الرمية .

التجميع:

عندما يهتز اللبلوب قم بجذب البوصة بحركة سريعة (النتشة) ولكن راعي ألا تكون النتشة قوية حتي لا تفقد السمكة (التفريغ) .
عندما تقوم بجذب السمكة أجذبها بلطف و عندما تبدأ السمكة في الحركة (المعافرة) توقف , ثم عندما تهدأ اكمل الجذب .
راعي ان يكون اتجاه البوصة لأعلي حتي لا يشبك السن في القاع .
عندما تظهر السمكة في الماء اطلب من زميلك ان ينزل بالملقاف و برفق ادخل السمكة في الملقاف.
توخي الحرص لان مقاومة السمكة تنعدم عندما تتوقف السمكة عن الحركة نظراً لجسمها الانسيابي فتظن ان السمكة أفلتت.
undefined
صيد الكباري:

يقوم بعض صيادى الكباري بربط سن تشميط ثلاثي أسفل خيط الترميل بمقدار حوالي 5 :10سم .
تفادياً لوقوع السمكة حيث يشبك السن بجسم السمكة.
يقوم البعض الاّخر بعمل جدالة بحبل طويل ولكن يعيبها صعوبة استخدامها.

ملحوظة عن الصيد:

يفضل للصياد ان يجرب الرمي في المياه القريبة و البعيدة حتي يتعين عليه معرفة الجانب الافضل
و يرجع هذا لاختلاف طبيعة تضاريس القاع او مكان وجود الطعام او لأى سبب اخر.

اوقات الصيد:

يتم صيد الانوم ليلا لأنه من الاسماك الليلية .
و شهور الصيد7و8و9و10 .

الطول:
تصل لحوالي 100 سم .

معلومات:

لسمكة الأنوم عضو كهربائي في منطقة الذيل يبعث نبضات كهربائية تنتشر حول السمكة مكوناً مجالاً كهربائياً و يتكون هذا العضو من جهاز ارسال حيث يقوم هذا الجهاز بتوليد النبضات الكهربائية و ارسالها في الماء حول السمكة, و يتكون ايضاً من مستقبلات تقوم بأستقبال النبضات الكهربائية الصادرة من السمكة,او من أسماك الأنوم الأخرى.
undefined
هناك ثلاثة أنواع من المستقبلات:

1- the mormyromasts و يستقبل النبضات المرتدة من على سطح قاع النيل و يحولها الى أشارات عصبية عبر الحبل الشوكى لتصل الى المخيخ الذى يحول هذه الأشارات الى ما يشبه صورة حية , و هذا ما يؤهل السمكة فى التعرف علي طبيعة و تضاريس القاع و التعرف علي فريستها من الديدان المائية أو القشريات الصغيرة او تجنب الأعداء الطبيعيين في البيئة المائية.

2- the knollenorgans و يستقبل هذا العضو النبضات المنبعثة من أسماك الأنوم الأخرى , و يترتب علي هذا حدوث تخاطب بسيط

بين الأسماك, قد يكون محتواه الأستعداد للتكاثر حيث في هذه الحالة يرسل الذكر و الأنثى ترددات معينة لكل منهما , و قد يكون محتواه تهديد الأسماك بالأبتعاد .

3- the ampullary و يستقبل الحقول الألكترونية الصغيرة الناتجة من الأسماك العادية و بذلك يتعرف الأنوم علي الأسماك المحيطة به و فرائسه من الديدان الصغيرة .

*نادراً ما ترسل السمكة النبضات اذا كانت ساكنة,و لكنها ترسلها عندما تبدأ في التحرك للتعرف علي ما يحيط بها.

*حجم مخ السمكة بالنسبة لجسمها يتعدى 1/5 علي عكس حجم مخ الأنسان , و حجم فصي المخيخ كبير ليسمح لها بالتعامل مع هذه الحاسة الغريبة , و تستهلك السمكة 60% من الأكسجين الموجود في جسمها بمنطقة المخ.

*سمكة الأنوم حساسة جداً للمواد الكيميائية الناتجة عن التلوث و تسبب هذه المواد اضطراب العضو الكهربائي لذلك يقيس عليها العلماء في المانيا نسبة التلوث في المياه حيث أن اضطراب العضو يؤدي لحدوث تغيير في تخلخل النبضات الكهربائية .

*يلاحظ في اماكن الريف رؤية الانوم قريباً من الشاطيء قد يكون الأنوم متربصاً للحشرات الساقطة من الزرع الموجود علي ضفاف النيل و هنا يكون الانوم أخذ المرونة في تغيير عاداته السلوكية وقد يكون السبب يهدف للتكاثر لذلك غير معروف حتي الاّن.

*الأسماك الصغيرة لا تمتلك الفم الطويل و لكنه يكبر كلما تقدمت السمكة في العمر حتي البلوغ .

*يتكون معظم غذاء السمكة من يرقات chironomid او blood worms , و يمكنك الأطلاع

علي مقال مفصل عنها في نفس القسم باسم chironomid insect.


*موطن هذه السمكة دول حوض النيل , و يوجد منها انواع عديدة تتباين فيما بينها بشكل

الفم و الجسم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية