السبت، 22 فبراير 2014

أسرار التمويه


(أسرار التمويه)


        كلنا يعلم أن الحرباء تستطيع تغيير لونها. أما بالنسبة للعلماء الذين يدرسون مستقبل المواد القابلة للتحول، فإن الأخطبوط، والسبيدج البحري، والحبار (أسفل) هم سادة التحول من دون منازع. ولهذه الكائنات، رأسيات الأرجل، قدرة على تغيير لون جلدها وزخرفته في جزء من الثانية، ما يمكنها من إبهام المفترسات وتضليلها من خلال التماهي بشكل شبه تام مع الصخور أو الشعاب المرجانية. أما السر في ذلك فيكمن في التحكم العصبي بملايين الأعضاء الجلدية الصباغية والخلايا العاكسة للضوء.

        ويعتقد علماء الأحياء اليوم أن بروتين الأوبسين – مستشعر للضوء يوجد في شبكة العين – له أيضا دور في عملية التحول هذه. فقد اكتشف فريق علمي يقوده روجير هانلون من مختبر وودز هول للأحياء البحرية، أن أوسبينا خاصا في عيون رأسيات الأرجل يوجد أيضا في جلدها. وبتمويل من مكتب الولايات المتحدة للبحوث البحرية، ينكب هانلون مع مهندسين من جامعة رايس في تكساس على تعميق أبحاثه من أجل كشف مزيد من أسرار التمويه. وهم يأملون بأن تسفر النتائج عن مواد جديدة، من قبيل البلاستيك أو ورق الجدران، يمكن أن تتحول – على سبيل المثال – من خطوط وشرائط حمراء إلى رقعة شطرنج بكبسة زر واحدة. يقول هانلون “إن الحرباء ذات بهاء أخاذ للغاية، لكنها مملة بعض الشيء بالمقارنة مع أجناس الحبار المتنوعة”. – لونا شاير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية