السبت، 22 فبراير 2014

سمكة بملامح مختلطة

(سمكة بملامح مختلطة)



باسمها العلمي (Callorhinchus Milii) الذي يعني “الخطم الجميل” لابد وأن طلعتها تسر الناظرين. إنها سمكة الفيل البحري، ذات القرابة الوثيقة بأسماك القروش والراي، وتجدها متربصة في أعماق الجنوب الغربي من المحيط الهادئ. وهي تغرس خطمها الكبير بعمق في الرمال بحثا عن الفرائس، كما تستخدمه لاكتشاف المجالات الكهربائية الضعيفة، على غرار الخطم المنقاري لسمكة القرش. ويتألف جسم هذه الحيوانات من زعانف شبيهة بالأجنحة وأسنان ملتحمة، ويعلو رأس الذكور منها عضو تناسلي على شكل مشبك.

ويقوم أندرو غيليس، من جامعة كامبريدج، باستخدام هذه السمكة لدراسة الدور المبكر الذي أدته الجينات في تشكيل فيسيولوجيا الكائنات العضوية. ويقول غيليس إن عملية التطور تعمل بكفاءة وفعالية، إذ تقوم بتعديل الأشكال الموجودة، بدلا من البدء من جديد دائما. وهكذا فإن العملية نفسها هي التي تشكل زعنفة السمك ويد القرد. و “بحدوث بضعة تعديلات فحسب في توقيت نشاط الجينات في البيضة، يمكن أن تتحول سمكة تشبه فكين مرعبين إلى سمكة بوجه فيل”. – جنيفر إس. هولند

مقال منقول عن مجلة ناشيونال جيوغرافيك – النسخة العربية – عدد شهر مايو ٢٠١١ –  صفحة ١٧



سمكة فيل كبيرة (أعلى) يمكن أن تنمو ليتجاوز طولها المتر الواحد. وهي تعيش على عمق حوالي 180 متراً تحت سطح البحر، ولكنها ستهاجر إلى المياه الضحلة لوضع البيض، وبعد ثمانية أشهر يفقس البيض وتخرج الصغار (أسفل) من صدفات جلدية بطول حوالي 15 سنتيمترا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية