السبت، 22 فبراير 2014

حلزونات عائمة


(حلزونات عائمة)

        يشكل اللعاب اللزج الذي تفرزه القدم وسيلة للتحرك أو لبعث الرسائل الكيميائية لدى جميع الحلزونات تقريباً. لكن إحدى فصائلها البحرية التي بالكاد يصل طولها إلى 2.5 سنتيمتر ، وتدعى “Janthinidae”، تستثمر مخاطها بصفة أكثر إبداعا وأوسع حيلة، إذ تستخدمه لتشكيل طوف من الفقاعات يجعلها تعوم فوق سطح المحيط. وهي تتبع في ذلك أسلوبا بارعا، إذ تطوي قدمها حول كيس هوائي، ثم تربط كل فقاعة جديدة بالتي سبقتها من أجل تمديد طوفها على السطح. ويمكن أن يصل مخاط أغرزها إنتاجا حوالي دائرة واحدة في الدقيقة.

        وتتميز هذه الفصيلة الحلزونات لكونها ثنائية الجنس بالتعاقب (إذ تصبح جميغها إناثا عند البلوغ)، إلا أن هناك تفاوتا من حيث قساوة العيش في المرحلة التي تسبق إنتاج الأطواف. ويحيا ذكر غير ناضج من جنس “Recluzia”. وهو من أندر الأجناس. حياة لا عناء فيها لفترة من الوقت، حيث يبقى متعلقا بأنثى طائفة. لكن المنفعة هنا لا تقتصر على طرف واحد فحسب؛ إذ إن “الذكر يجد مكانا للعيش، كما تتاح لهما معا فرصة للتناسل”، على حد قول سيليا تشرشل عالمة الأحياء من جامعة ميتشيغان. وهناك أجناس أخرى تنجرف فوق السطح بمجرد اكتمال عملية التناسل؛ وتتدحرج يرقات حلزون “Janthina Janthina” في مياه المحيط بعد ولادتها، متهادية متمايلة إلى أن تصير قادرة على صنع الأطواف بنفسها. – جونا ريزو




لكون الحلزونات أرجوانية اللون من جنس “Janthina” تفتقر إلى أجهزة استشعار الجاذبية، فإنها تعوم بشكل مقلوب فوق طوف الفقاعات (وقد التصقت بها هنا 4 برنقيلات إوز متطفلة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية