الاثنين، 17 مارس 2014

سمك السلور العملاق


سمك السلور العملاق أو سمكة الميكونغ العملاقة هو نوع من أسماك السلور وتعود لعائلة pangasiidés في المياه العذبة وهي الممثل الوحيد لنوعها مما يجعلها فريدة من نوعها . وتعتبر سمكة السلور العملاق أكبر سمكة في المياه العذبة في العالم بطول يصل إلى 3 أمتار ووزن يصل إلى 300 كغ ،سمكة الميكونغ العملاقة هي أكبر وأضخم و اندر نوع في جنوب شرق أسيا.
undefined

الوصف

سمكة السلور العملاقة ملامحها مختلفة عن الأسماك العادية ،فهي في مرحلة بلوغها يصبح طولها العادي يفوق المترين ووزنها 200 كغ ، والإناث أثقل من الذكور . سمكة السلور العملاقة تظهر دائما بلون رمادي فضي على ظهرها أما الصدر فبين الأبيض المصفر ، الزعانف تأتي رمادية و رأسها بمثل 1/3 من الجسم كله وهو مايعتبر رأسا كبيرا لدى الأسماك كلها . فم سمكة السلور العملاقة يشبه لحد ما المكنسة ولايوجد به أسنان فلا خطر على أصابعك إذا وضعتها في فمها كما أنها تستعمل عملية البلع للتغدي أو التنفس ،الفك السفلي يختفي تماما في الأنسجة الدهنية . تتواجد عيون السلور العملاق في جانبي الرأس أفقيا على الفم مما يسمح لها بالرؤية الجيدة في جميع الإتجاهات .
undefined

مناطق تواجدها 

تعيش أسماك السلور العملاق في نهر الميكونغ الذي يمر على ستة دول أسيوية وهي : الصين وهي دولة المنبع وكذلك تايلاند ولاوس وكمبوديا و فيتنام وبورما. ومن المفارقات أنه يفصل الحدود بين لاوس وتايلاند ويبلغ طوله 4350 كيلومتراً.

طريقة العيش 

سمكة السلور العملاقة لها طريقة العيش مثل كل أسماك المياه العذبة فهي تعيش على المدى المتوسط والانهار الكبيرة كنهر الميكونغ وتتواجد أساسا على عمق 10 أمتار أو أكثر ، وهي تفضل الركيزة على الصخر أو الحصى وتوجد أحيانا في كهوف تحت الماء . وهي على وجه الحصر أسماك نهارية ، فقياسات الإستشعار الصوتي في شمال تايلاند برهن أن سمكة السلور تغوص لأعماق كبيرة في النهار أما في الليل فتبقى على مقربة من الشاطئ ، وهذا السلوك يوحي لنقص محتوى الأكسجين في الماء ليلا .

الغذاء 

تتغذى سمكة السلور العملاقة على كل العوالق الحيوانية والنباتية والقشريات الصغيرة واليرقات ، القناة الهضمية للسمكة السلور العملاقة (بما في ذلك فتحة الشرج) مرنة جدا ويسمح بإدراج كميات كبيرة من الطعام. كما تستطيع تناول الطحالب لإتساع فمها .
undefined

التكاثر 

يصل طول سمكة السلور العملاقة في الطبيعة تصل إلى 50 سم ولكنها تعرف زيادة سريعة في الطول والوزن ، موسم التكاثر يبدأ في اواخر نيسان / أبريل مع تراجع الفيضانات ويمتد حتى منتصف أيار / مايو . ثم ترحل البالغة عدة الاف كيلومترات من المنبع حيث يتم استهلاك مخازن الدهون للهجرة في التناسل، ويعتقد أنها أحد الأسباب لوضع البيض في نهر الميكونغ في شمال تايلند ، وربما ايضا في شمال كمبوديا .

 الصيد والحماية 

منذ القرن الماضي وأسماك السلور العملاق هي أول سمكة مرغوبة لدى الصيادين لطولها ووزنها وقيمتها الغذائية مما أدى إلى مطاردة هذه الأسماك قصد الحصول على السمكة الأكبر وبيعها باكبر ثمن مما أدى إلى إنخفاض أعدادها وأصبح مالايقل عن 2500 سمكة ، وهي مدرجة على اللائحة الحمراء للأنواع المهددة بالإنقراض وكذا عانت هذه السمكة من القضاء على مناطق وضع البيض والهجرة والتلوث والسدود وأسباب أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية