الأحد، 9 مارس 2014

السدود تعرض أسماك السلور لخطر الانقراض بنهر ميكونغ

(السدود تعرض أسماك السلور لخطر الانقراض بنهر ميكونغ)




حذر الصندوق العالمي للطبيعة يوم الأربعاء الفائت ، من نتائج تنفيذ المشروع الذي يقضي بإنشاء مجموعة من السدود على نهر ميكونغ، وهو اكبر نهر في جنوب شرق آسيا ، حيث سيهدد هذا المشروع احد اكبر اسماك المياه العذبة ويعرضه للانقراض ..
وكما جاء الخبر في (ا ف ب) فأن عدد كبير من اسماك السلور التي تعيش في نهر ميكونغ والتي يمكن ان يصل طولها الى ثلاثة امتار قد يختفي، وفقا للصندوق العالمي للطبيعة، اذا فصلتها السدود عن مسارئها(المكان الذي تضع فيه الاسماك بيوضها) في اماكن مختلفة من النهر الذي يعبر الصين ولاوس وتايلاند وكمبوديا.
وفقا للصندوق العالمي للطبيعة، فإن بناء سد في مقاطعة سايابولي، شمال لاوس، وهو واحد من 11 سدا من المقرر انشاؤها على المجرى السفلي لنهر ميكونغ، يشكل “تهديدا لبقاء” اسماك السلور التي انخفضت اعدادها بنسبة 90% في غضون عشرين عاما.
وتخشى المنظمة ايضا ان يغير بناء السدود على نهر ميكونغ النظام البيئي للنهر بشكل دائم ويؤثر على الصيد الضروري لسكان المنطقة البالغ عددهم نحو 60 مليونا.
وحذرت المنظمة من ان هناك على الاقل 50 جنسا مهاجرا من الاسماك في نهر ميكونغ، وهي تشكل حوالى 70% من الاسماك التي يتم اصطيادها من النهر وقد تتأثر الى حد كبير من جراء بناء السدود.
سمك السلور العملاق الذي يعتبر ثالث اكبر نوع من الاسماك في العالم، يغادر كمبوديا ويعبر نهر ميكونغ ليبيض في شمال تايلاند او لاوس. ويخشى الصندوق العالمي للطبيعة ان تعيق السدود طريقه.
فسمك السلور العملاق “لن يتمكن بكل بساطة من اجتياز عائق بحجم سد للوصول الى الاماكن التي يضع فيها بيوضه في اعلى النهر. الأمر سيؤدي الى انقراض هذا الجنس”، حسبما يقول روجيه مولو، وهو عالم أحياء يعمل لدى الصندوق العالمي للطبيعة في لاوس.
ووفقا لتقرير الصندوق العالمي للطبيعة، حتى لو حظر صيد سمك السلور العملاق في كمبوديا، فإن هذه الاسماك مهددة بالانقراض بسبب التقاليد المحلية القائلة ان تناولها يجلب الحظ.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، فإن ربع الاسماك العملاقة في العالم تعيش في نهر ميكونغ الذي يبلغ طوله حوالى 4800 كلم ويؤوي ايضا سمك الشفنين البحري الذي يمكن ان يصل وزنه الى 600 كلغ.
وقد طالب الصندوق العالمي للطبيعة بالتريث قبل الموافقة على بناء السدود على نهر ميكونغ كي يتمكن من متابعة الدراسات حول تأثيرها المحتمل على النظام البيئي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية