السبت، 5 أبريل 2014

طوارئ في عنابة بسبب سمكة “الأرنب” القاتلة..........



طوارئ في عنابة بسبب سمكة “الأرنب” القاتلة......

طوارئ في عنابة بسبب سمكة “الأرنب” القاتلة
أكد مجموعة من الصيادين بعنابة لـ "أخبار الشرق" بأن احتمال العثور على أعداد أخرى من سمكة الأرنب بشباك الصيد  وارد في كل لحظة
خاصة وأن أحدهم عثر منذ حوالي أسبوع على هذه السمكة السامة والمميتة بشباكه ما يدل على احتمال وجود أعداد أخرى بالمنطقة، وذلك ما يستدعي الحذر والفطنة من الصيادين لتفادي تقديم هذه السمكة الخطيرة للمستهلكين، يأتي ذلك بعد أن أعلنت مديرية الصيد ومفتشية البيطرة بالولاية مؤخرا حالة طوارئ خاصة بعد ظهور أولى أسماك الأرنب بشباك الصيد بعنابة، ما دفع الجهات المعنية من مديرية الصيد ومفتشية البيطرة إلى إعداد تقرير مفصل حول هذه السمكة، يشمل على كل مواصفاتها الشكلية وكذلك أخطارها والطرق التي يتوجب على العاثر عليها للتخلص منها، حيث أرفق التقرير أيضا بصور للسمكة حتى يتعرف على شكلها الصيادون والحامل للون الرصاص على شكل يشبه الأرنب خاصة في منطقة الرأس، هذا وقد قامت مديرية الصيد البحري خلال الأسابيع الفارطة لحملات تحسيسية عبر مختلف موانئ الولاية للتحذير من سمكة الأرنب القاتلة والتي وصلت السواحل الجزائرية قادمة من إيطاليا مرورا بالسواحل التونسية، حيث حذر القطاع الناشطين في المجال من هذه السمكة السامة التي تؤدي إلى وفاة مستهلكها بسبب احتواء كبدها ورأسها على مواد قاتلة وسموم خطيرة تُعرف بـ "تترادوتوكسين" حيث تبدأ في مهاجمة جسم الإنسان مباشرة بعد وصولها إلى الجهاز الهضمي، أين تظهر فورا على المستهلك أعراض الإصابة كالاسهال والغثيان إلى جانب الشعور بالدوران وتكون الأعراض مصحوبة بتذبذب في البصر والرغبة في النوم مع حدوث تنمل في الوجه واللسان والشفتين وقد يتطور الوضع بسرعة في حالة لم يتلقى المصاب الإسعافات الأولية اللازمة قبل إصابة المستهلك بالشلل المتبوع بتوقف الجهاز التنفسي ما يؤدي للموت المحتم، وحسب ما أوضحته الجهات الوصية في تقريرها فإن لسُم سمكة الأرنب تأثير على الجهاز الهضمي للإنسان، وأيضا تأثير على الجهاز العصبي، وقد أثبتت الأبحاث والتحقيقات المسحية والميدانية، ظهور أصناف من هذه السمكة  خلال الأسبوع الماضي بسواحل عنابة والقالة،في وقت تحدّثت تقارير تحذيرية مماثلة عن ظهور نفس فصيلة سمك الأرنب السام بسواحل الشلف، ولكن بأعداد ضئيلة يسهل السيطرة عليها والتخلص منها بسرعة، بقدر ما يمكن للتهاون في عملية إتلافها أن يحدث مجزرة بشرية رهيبة، ومنذ أن ظهرت هذه السمكة خلال الأسبوع الفارط بشباك الصيد بعنابة أثار ذلك مخاوف كبيرة لدى المواطنين الذي امتنعوا عن شراء الأسماك خلال الآونة الأخيرة، خاصة وأن بعض الصيادين الخواص بعنابة عثر الأسبوع الماضي على هذه الأخيرة المميتة، أين اتصلوا بالمفتشية الولائية للبيطرية بعنابة  التي حولتها إلى قسم البيولوجيا البحرية بجامعة باجي مختار سيدي عمار أين أجرى الطلبة بالدراسة عليها، بعد أن قامت المصلحة السالفة الذكر بجميع الإجراءات المتخذة في مثل هذه الحالات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية