السبت، 5 أبريل 2014

السمكة "الطائرة"... الأجنحة للهروب من المفترس.........


السمكة "الطائرة"... الأجنحة للهروب من المفترس.......

تنتشر السمكة الطائرة في بيئتنا البحرية ضمن تصنيفين الأول "الطيارية" والثاني "الجيجي" أو "الجاجة" وتتميز بجسد انسيابي وألوان زاهية وأجنحة يقارب طولها طول جسدها، تحلق فوق سطح الماء بأجنحتها هرباً من مفترساتها.
مدونة وطن eSyria زارت ساحة السمك في مدينة "بانياس" بتاريخ 6/8/2013 والتقت السيد "خالد خليل" صاحب محل بيع سمك ليحدثنا عن السمكة الطائرة، فقال: «تعرف السمكة الطائرة شعبياً أو ضمن مجتمع الصيادين بالسمكة "الطيارية".

والسمكة "الطيارية" سمكة مميزة بشكلها وحجمها وأجنحتها الكبيرة مقارنة مع سمكة "الجيجي"، فالطيارية لها 
تكبير الصورة
أجنحة كبيرة يصل طولها إلى ما يقارب طول جسدها تقريباً وينقص عنه حوالي أربعة سنتيمترات، ويمكن أن يكون طول السمكة بشكل عام حوالي ثلاثين أو أربعين سنتيمتراً تقريباً.

وتملك الطيارية عدة أجنحة منها ما يتوضع على جانبي الصدر وهي الأكبر بين بقية الأجنحة، ومنها ما يكون خلف وأمام الأجنحة الصدرية وتكون هذه الأجنحة قصيرة الطول ولا تتجاوز خمسة سنتيمترات، ومهمتها كمهمة دفة المركب تغيير وجهة السمكة بالمساعدة مع الذيل، إضافة إلى وجود زعنفة ظهرية كبيرة تفردها السمكة عند الحاجة لها.

تستخدم السمكة الطيارية ذيلها للخروج من المياه بسرعة ومن ثم تفرد أجنحتها الصدرية لتركب التيارات الهوائية وتحلق بها فوق سطح الماء بما يقارب حوالي المتر كارتفاع، أما المسافة التي يمكن أن تقطعها فقد تصل إلى عشرات الأمتار أحياناً بحسب التيارات الهوائية.

أما بالنسبة للسمكة "الجيجي" فأجنحتها صغيرة جداً ولا تستخدمها للطيران وإنما للسباحة في البحر والاقتراب من سطح الماء كثيراً، ويكون لون هذه السمكة أحمر 
تكبير الصورة
بطن السمكة الطائرة
فاقعاً مائلاً إلى الزهري في القسم العلوي منها، أما بطنها فيكون لونه أبيض».

ويتابع السيد "خالد": «تتميز السمكة الطائرة بأحجام متعددة وأجسام انسيابية مغزلية على عكس سمكة "الجيجي" التي لا تكبر كثيراً، وكلتاهما سمكة بلدية، إلا أن السمكة "الجيجي" متوافرة ومنتشرة أكثر من السمكة الطائرة وهي مرغوب بها شعبياً أكثر، ويصدر عنها صوت يشبه صوت الدجاجة عند صيدها وإخراجها خارج المياه.

والسمكة "الطيارية" تعيش في المرعى الرغلي أي المرعى ما بين الصخري والرملي، وهي تتغذى على العوالق والأحياء البحرية والأسماك الصغيرة أيضاً».

أما عن لون السمكة "الطيارية" فيقول السيد "خالد": «السمكة الطيارية لها لون أساسي يختلف بحسب عمق مياهها التي تعيش فيها، ويتخلل هذا اللون الأساسي ألوان أخرى أغلبها زاهية ومتضاربة في ترتيبها اللوني العام ضمن تصنيف الألوان، والمنتشر في بيئتا البحرية لونه الأساسي أسود مائل إلى البني ويتخلله عدة ألوان أخرى مثل الأزرق والأحمر والخمري، وهذا في القسم العلوي من جسدها أما القسم السفلي 
تكبير الصورة
السمكة الطائرة عندما تكون أجنحتها مفرودة
أو ما يعرف ببطن السمكة فهو أبيض وفيه لون قريب من الزهري أحياناً».

وعن طريقة صيد السمكة الطائرة يقول الصياد "عمر خليل": «تصاد السمكة الطائرة بشباك الصنارة ويكون طُعمها هنا في الأغلب السمك البذرة أو ما يعرف بالسمك الصغير».

ويتابع: «ترغب السمكة الطائرة في مياهنا البحرية لدرجات حرارتها المعتدلة مقارنة مع مياه البحار الأخرى الباردة، ويمكن رؤيتها ضمن أسراب في فصل الربيع خلال مرحلة التزاوج ووضع البيوض ضمن مراعيها». 

وبالعودة إلى الصياد "خالد" يحدثنا عن شعبية السمكة الطائرة فيقول: «هذه السمكة قليلة نوعاً ما وهذا ما انعكس على شعبيتها بين محبي تناول السمك، إضافة إلى أن لحمتها ناشفة ولا يمكن تناولها إلا شواء، في حين أن سمكة "الجيجي" لحمتها دهنية ومتوافرة أكثر ويمكن تناولها قلياً أو عبر الشوربة».

وللسمكة "الطيارية" أنواع وهنا يقول السيد "خالد": «بعض أسماك "الطيارية" وهي ذات لون فاتح مقارنة مع النوع الآخر، يملك أجنحة كما ذات اللون الغامق ولكنها لا 
تكبير الصورة
السمكة الطائرة عندما تكون أجنحتها مضبوبة
تخرج خارج المياه لأنها تعيش في مياه فائشة أي ذات أعماق بسيطة جداً».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية