الاثنين، 17 فبراير 2014

الحوت الاحدب





2




الحوت الأحدبنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التصنيف :

الرتبة : Cetacea
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العائلة : Balaenopteridae المواصفات : يوجد في أعلى رأس الحوت الأحدب منخرة، ترى الرذاذ قد يرتفع حتى ثلاثة أمتار فوق السمكة. كما أنه من السهل تمييز الحوت الأحدب بذيله العريض الطويل وزعانفه ذات الحواف البيضاء، وبثراته البارزة على خرطومه. والزعانف الضيقة تساوي ثلث طول جسمه تقريباً.

الطول : مابين 13 - 14 متر ، وحتى 16متر.

الوزن : يصل إلى 65 طناً.

الغذاء : تأكل الاسماك والرخويات.

السلوك : هي أسماك اجتماعية، تهاجر من قارة أنتارتيكا الجنوبية إلى مناطق تزاوجها في خليج بنما ، ومعنى ذلك أنها تقطع حوالي 6500كلم شمالاً في رحلتها هذه. يعتبر الشتاء موسمًا لتكاثرها وتتكاثر الإناث كل 2-3 سنوات، تمتد مدة الحمل ما بين 11 إلى 12 شهرًا، يرزق بعدها الحوت بصغير واحد ونادًا ما يزيد العدد إلى صغيرين، يفطم الصغير بعد سنة واحدة، ويعتبر بالغًا بعد 2 - 5 سنوات، وقد يمتد عمره إلى خمسين سنة. تنادي هذه الحيتان بعضها البعض بنداء خاص وهو عبارة عن أغنيات مركبة تستمر مابين 6 إلى 35 دقيقة، وأصوات أخرى متقطعة وبتواتر من 40 إلى 5000 هيرتز. الحوت الأحدب عادة ما يستطلع الماء برفع رأسه أفقياً أعلى من الأمواج مع ترقيد بطنه وسطحه الداخلي الجوفي إلى أعلى أو بواسطة زعانفه المرفوعة على سطح الماء أو بواسطة قفزه ووثبه خارج الماء ليعود مرة أخرى ليحدث تصادم مروع مع سطح الماء. وعندما يكون الغذاء متوفراً بالقرب من السطح فإن الحوت الأحدب يظهر من الجانب أو من تحت ويندفع إلى أعلى فاتحاً فكيه ليبتلع قدر ما يملأه فمه من الفرائس، حيث تتمدد بعد ذلك سلسة من الشقوق الموجودة على منطقة البلعوم حتى يتمكن الحوت من زيادة حجم الفم وبعد ذلك يرشح الماء من خلال صفائح عظام الفك السفلي والتي هي عبارة طقم من الصفائح الشوكية المرشحة والتي تخرج الماء وتترك الفريسة داخل الفكين. يبقى صغير الحوت الأحدب قريباً من أمه، ويكون طوله 4-5م عند الولادة ولمدة سنة حيث يرضع منها يومياً ما مقداره 40 لتر من الحليب في فترة الخمس أشهر الأولى. وتكون الرابطة بين الأم وصغيرها قوية جداً حيث يعرف أن أنثى الحوت الأبيض تحاول حماية عجلها بشدة حتى وإن كانت مصابة بجرح خطير جداً.

الموطن : تتردد أسماك الحوت الأحدب على البحار القطبية والباردة لأكثر السنة والبحار الاستوائية وشبه الاستوائية في الشتاء ولاتجد من هذه الأسماك في المناطق الاستوائية إلا القليل.


الاسفنج







الأســفــنجالتصنيف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الشعبة : Porifera

المواصفات : هو حيوان لافقري مائي، وبعض قد يبلغ عرضه إلى عدة أمتار. وهي تشبه الأشجار إلا أنها اسطوانية الشكل. وقد تكون بأشكال مسطحة غير منتظمة. للأسفنج هيكل داخلي مكون من الجير والسلكا ومادة بروتينية تسمى الاسفنجين. والاسفنج الذي يستخدم في الغسيل إنما هو هذا الهكيل بدون الكائن الحي. الشكل البسيط للأسفنج هو الشبيه بالاسطوانة ذات المسامات على جانبيها ومسام أكبر في أعلاها. وبالداخل يكون مبطن بخلايا تقوم بسحب الماء من المسام الجانبية واخراجه من الفتحة العلوية، وظيفة هذه الخلايا استخلاص الطعام من الماء هذا الماء. ويحوي الاسفنج على خلايا أخرى هاضمة للطعام وأخرى للتكاثر وأخرى لحماية الهيكل الاسفنجي.

الغذاء : يتغذى الإسفنج على العوالق البحرية.

السلوك : معظم حيوانات الاسفنج تقبع على قاع البحر وتلتصق بالصخور. ويتكاثر الاسفنج بافراز البيض أو عن طريق البراعم. هناك ما يقرب من 10 آلاف نوع من الاسفنجيات لاتمتلك ميزة أساسسية واحدة من ميزات الانتماء إلى عالم الحيوانات، فلا رأس لها و لاذنب ولا حتى أي عضو من أعضاء الحواس، وواقع الحال أن الإسفنج مجرد محفظة أو كيس يدخله الماء عبر المسام العديدة القائمة بين الخلايا. يتم احتجاز جزيئات الغذاء فيما ينطلق الماء نحو الخارج عبر فتحة كبيرة تقع في أعلى الجسم تسمى الفُوَيه . للعديد من أنواع الاسفنجيات هيكل عظمي داخلي مكون من مواد كلسية أو قرنية أو سيلسية (رمل الصوان) ، تتكاثر الاسفنجيات بطرق عديدة متنوعة وتتوالد أنواعها الخنثى توالداً ذاتياً.

الموطن : منتشر بشكل كبير عبر العالم وفي كل الأعماق البحرية.

اليعسوب الاعزب






اليعسوب الأعزب
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التصنيف :

الرتبة : Perciformes

العائلة : Pomacentridae

المواصفات :

الطول : يصل إلى 35سم وفي العادة أقصر من ذلك.

الغذاء : تتغذى على العوالق ولافقاريات القاع الحية والطحالب.

السلوك : هذه السمكة إقليمية وتقوم بعض العينات بتشكيل أسراب كبيرة، وبعد 2 إلى 5 سنوات تعتبر سمكة بالغة، موسم وضع البيض في الربيع والصيف، وعدد البيض يصل إلى 20 ألف بيضة، وفترة الفقس من 3 إلى 7 أيام، العمر يصل إلى 18 سنة في الأسر، وأقل من ذلك في الطبيعة. هناك ما يزيد على 200 نوع من أسماك اليعسوب (الآنسة ) الملونة الناصعة الألوان وتوجد في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تكون بأعداد كبيرة في المياه الضحلة، وعلى الرغم من أحجامها الصغيرة إلا أنها عدوانية جداً، وتقوم بالدفاع عن منطقتها حتى ضد الغطاسين. تدافع سمكة الآنسة عن منطقتها بقوة ضد الأسماك الأخرى حتى ولو كانت تكبرها بكثير. أما الاسماك التي لاتقاربها في جمال الألوان فتجد منها تجاهلا كبيراً. ويستخدم الذكر ألوانه الباهرة في إغراء الأنثى بوضع البيض، وفي بعض الحالات قد يحدث ألواناً لهذا الغرض، ويستخدم كذلك حركات سباحة مثيرة وأصوات قصيرة لتشجيع الأنثى على وضع البيض فوق أحد الصخور التي قام بتنظيفها وتجهيزها لهذا الغرض. وتضع أي أنثى بيضاً يصل إلى 20 ألف بيضة يقوم الذكر بكل نشاط وحماس بحمايتها. بل يقوم بهب الماء عبر البيض حتى لايتعفن. كما تقوم الذكور بحماية بيضها ضد الأسماك التي تكبرها حتى ولو خاطروا بسلامتهم.

الموطن : تتواجد في المحيطات اللاستوائية وبعض المحيطات شبه الاستوائية التي تمتد إلى داخل المياه العذبة والمالحة في بعض المناطق. وتكثر بصورة خاصة في المنطقة الهندي الباسفيكية وتظهر في البحر الأبيض المتوسط.





حصان البحر





حصان البحر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



التصنيف :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرتبة : Gasterosteiformes


العائلة : Syngnathidae
لمواصفات : تتراوح أطوالها بين 2.5 سم لأقزام فرس البحر الصغيرة جداً والتي تتواجد في خليج المكسيك، و 35 سم بالنسبة لأنواع فرس البحر الكبيرة جداً والتي تتواجد في شرق المحيط الباسفيكي.

الغذاء : القشريات العالقة والأسماك الصغيرة وبعض الحيوانات البحرية الأخرى.

السلوك : هي أسماك اجتماعية وأعمارها غير معروفة . فمن الصعب تقييدها وتحديدها. ولايعرف إلا القليل عن وضع فرس البحر، ولكن من المعروف أن سفن الصيد تقوم بصيد الآلاف منه في فترة البدر الكامل عندما تتجمع حصين البحر بغرض التناسل. كما تقوم شباك صيد الروبيان بإتلاف النباتات والحياض البحرية التي تشكل مخابيء فرس البحر. يستطيع فرس البحر أن يسبح في الاتجاه العلوي مباشرة، ويستطيع تجنب حيوانات البحر المفترسة ، وذلك عن طريق التشكل بألوان النباتات تحت الماء. فهو يتهرب منها عن طريق التمويه بتغيير لونه إلى أقرب لون نبات وعن طريق إنماء شعيرات جلدية طويله على هيئة فروع النباتات البحرية التي يعيش بينها. بل يمكنه في ثوان معدودة أن يغير لونه من الرمادي أو الأسود إلى البرتقالي الباهت أو الأصفر أو البني الداكن. وفيما عدا الصراطين هناك القليل من المفترسات التي يمكنها التغذي على فرس البحر ، فهي كثيرة العظام وصعبة الهضم. ويمكن لفرس البحر أن يحرك أياً من عينيه بصورة مستقلة عن الأخرى، ومن ثم يمكنه متابعة حركة الحيوانات البحرية الصغيرة التي تمر به دون أن يشعرها بوجوده، فعندما يشعر أن فريسته قد اصبحت في مدى يمكنه من اصطيادها ينقض عليها بسرعة أو يبتلعها من مسافة ثلاثة سنتمترات. وتتغذى حصين البحر بصورة منتظمة ثابتة، فهي تتغذى على العوالق البحرية وغيرها من الحيوانات الصغيرة جداً مثل الأسماك الصغيرة. وحتى تتجنب حصين البحر قوة التيارات التي يمكن أن تأخذها بعيداً تقوم هذه الحصين بلف ذيولها الطويلة حول أقرب نبات إليها، وتعتبر ذيولها مهيئة ومتميزة بميزات المرونة التي تؤهلها للالتفاف والإمساك بالنباتات القريبة. يرى البعض أن هذا السمك الذي يعيش حياة غريبة في البحر قد كان في يوم من الأيام حيواناً من الحيوانات الخرافية، وفور انتشار التفاصيل عن خبره أصبح مطلوباً كسمك من الأسماك المائية. وفي الحقيقة فإنه من الصعب الحفاظ على فرس البحر حياً خارج بيئته الطبيعية بسبب حاجته الكبيرة للطعام، فهو يحتاج للطعام ثلاث مرات يومياً. وموسم التزاوج لحصين البحر يستمر كل السنة في المناطق الاستوائية وفي فصول الربيع والصيف في المياه الباردة، ويكون التوالد في فترة البدر الكامل. وعادة ما يستمر الحمل لفترة 14 أو 28 يوماً اعتمادًا على درجة حرارة الماء. وعدد المواليدقد يصل إلى الخمسين وذلك اعتماداً على نوع العينة وعلى غير المعتاد فإن ذكور فرس البحر هي التي تقوم بمسؤولية الحمل. وبعد تودد لمدة طويلة ومزعجة ولمدة عدة أيام من التهييء وتغيير اللون وعملية التلاؤم مع بعضها البعض تقوم الإناث بإفراز بيضها في أكياس خاصة على بطون الذكور. وتترك للذكور أن تقوم بتخصيب البيض أثناء وجوده في خلايا جدران تلك الأكياس ويقوم الذكور بإفراز سائل معين لتنمو عليه الجينات، وبعد انقضاء فترة الحمل تقوم بفقس الصغار ليسبحوا بحرية في ماء البحر. وتقوم الذكور الحاملة بإطلاق صراخ للإناث لكي تقوم بحمل مزيد من البيض مباشرة دون أن تكون بحاجة إلى رعاية. وفي أدوار معاكسة ولأن الذكور تحد من معدل الإنتاج نجد أن الإناث تتنافس مع بعضها البعض لأجل جذب انتباه الذكور.
الموطن : تتواجد في أستراليا الهندية، وسواحل الأطلنطي الأوربية وأفريقيا وأمريكا الشمالية وهناك الكثير من العينات التي تعيش خارج الساحل الباسفيكي لأمريكا. وعادة ما توجد حصين البحر في المياه الضحلة والدافئة، وفي حياض النباتات البحرية، ونجد أن هناك بعض العينات التي تفضل المناطق الطينية والرملية، وهناك أعداد أخرى توجد عالقة بجذور المنغروف والأسفنج والمرجان أو توجد ملتفة حول حبال السفن التي تستخدم في الرسو. وفي كل الحالات توجد حصين البحر بالقرب من قنوات المياه السريعة والعميقة حيث يتوفر غذاؤها الرئيسي من العوالق











تاريخ الاسماك

أورع الصور من قاع البحر صور أسماك يمكن أول مرة

تاريخ الأسماك[عدل]

لا يعرف بدقة متى انتقلت اللافقاريات إلى فقاريات، لأن هذا الانتقال تم منذ عهد سحيق يتجاوز أربعمائة وخمسين مليون سنة، أي فيالالعصر السلّوري الأدنى، والمعروف أن الأسماك هي الفقاريات الأولى التي ظهرت على سطح الأرض، وكانت جميعها في أول الأمر تنتمي لمجموعة الأسماك المدرعة.
وحتى العصر السلّوري الأعلى كانت أنواع الأسماك لا تزيد في الطول على عشرة سنتيمترات، ثم بدأت تظهر بعد ذلك أنواع من الأسماك المدرعة أرقى وأكبر حجماً وقد أمكن العثور على بقايا الهياكل العظمية الخارجية من هذه الأسماك وقلّما عُثر على هياكلها الداخلية، ويمكن اعتبار الأسماك مستديرة الفم المعاصرة من أحفاد تلك الأسماك المدرعة القديمة.
و لا يمكن على وجه الدقة تحديد أصل الأسماك المدرعة، بيد أن هناك احتمالاً يشير إلى فصيلتين يمكن أن تكون إحداهما أصل هذه الأسماك، وهما الجرابتوليتا وهي من صف الهِيدرَوَانيات التي تنتمي إلى شعبة الجوفمعويات مثل الهيدرا والمران وغيرهما، والفصيلة الثانية هيالتريلوبيتا " أو ثلاثية الفصوص، وهي حيوانات قشرية تنتمي إلى شعبة المفصليات.
و مما يرجح هذا الاحتمال أن كلاً من الجرابوليتا والتريلوبيتا وصلتا إلى أقصى مراحل تطورهما في العصر السلّوري. قد تكون فصائل أخرى تفرعت عن هاتين الفصيلتين، إلا أنه من الأرجح أن المفصليات كانت هي الأصل في نشأة الأسماك، فلكيّ يعيش كائن حي في الماء على شكل سمكة، ينبغي أن تتوافر فيه بعض الشروط لكي يتلاءم مع هذه البيئة المائية، حتى يضمن سرعة الحركة في الوسط المائي الثقيل، وطبيعة الجوفمعويات لا تؤيد احتمال وجود هذه الشروط، لكن ثبت أن المفصليات منذ العصر الكامبري في أول الحقب القديمة كانت تتحرك وتزحف على قاع البحر، فمن المحتمل لذلك أنها عاشت على أكثر من صورة، كما يفعل بعض أنواع سرطان البحر حتى الآن في المحيط الهندي.
ولكي يعيش الكائن الحي بطريقة سليمة، يجب أن يزود جسمه بما يساعده على الإحساس بالوسط المحيط به. وقد نتج عن هذه الحاجة نمو أعضاء الحس، وهي أجسام عضوية يمكن أن تتأثر بالجاذبية والطاقة الضوئية والحرارية وغير ذلك.
حلقة الانتقال الأولى بين الفقاريات اللافقاريات لابد أنها كانت كائناً يشبه إلى حد كبير حيوان السهم، ولم يكن لهذا الكائن هيكل داخلي، لكنه كان مزوداً تحت النخاع الشوكي بجهاز عصبي مركزي، عبارة عن خيط من الخلايا المرنة يسمى الحبل العصبي، ومن هذا الكائن البدائيالذي يشبه السهم نشأت الأسماك الغضروفية الأولى، التي تطورت فيما بعد إلى الأسماك العظمية، وتكونت فقرات حول الحبل العصبي لحمايته من الأخطار التي تنتج عن الحركة السريعة التي كانت تقتضيها حياة هذه الأسماك في الماء، ثم تضخم الجزء الأمامي من حبلها العصبي ليكوّن المخ. ونشأت الخياشيم فيما بعد متطورة من الجزء الأمامي من القناة الهضمية في السهيم البدائي، الذي كان يعمل كجهاز للتنفس يمتص الأكسجين المذاب في الماء ويحوله إلى الدم.
بسبب التطور الفجائي العظيم الذي مرت به اللافقاريات خلال العصر السلوري، يرجح أن التريلوبيتا أو ثلاثية الفصوص اضطرت إلى أن توسع مجال حياتها، وأن تزيد من سرعة حركتها، حتى يتسنى لها ضمان البقاء في صراعها مع غيرها من الكائنات البحرية، ويبدو أن بعضها نجح في التلاؤم مع الظروف الجديدة.
وتتطلب سرعة الحركة في الماء شكلاً خاصاً للجسم، يحقق أقل قدر من المقاومة، وتتطلب أيضاً جهازاً يساعد على الاندفاع في الماء، فكان شكل السمكة نتيجة حتمية لظروف البيئة التي عاشت فيها الأسماك الأولى. وهكذا تطورت اللافقاريات إلى هيئة الأسماك المعروفة برؤوسها المدببة التي تتصل بالجسم اتصالاً مباشراً دون عنق. كما بدأ الجزء الخلفي يتدرج في الانحدار عند الوسط، حتى يصل إلى نهاية مدببة عند الذنب، وتطلب الأمر وجود قائمة على نهاية الجسم تساعد سرعة الحركة، فكان لابد أن تتشابه الزعنفة الذيلية، كما دعمت الزوائد الزعنفية الصدرية بأشعة قوية قصيرة تساعد السمكة على السباحة السريعة.
و خلال العصر الديفوني -أي منذ حوالي ثلاثمائة وخمسين مليون عام- حدثت في القشرة الأرضية تغيرات هائلة، نتج عنها أن تطورت الكائنات الحية التي كانت موجودة حينذاك؛ حتى تتلاءم مع ظروف الحياة الجديدة، وحين تعاقبت على الكرة الأرضية فترات من المطر الشديد، وفترات من الجفاف والحرارة، كان على الأسماك أن تتطور حتى تتلاءم مع الظروف المحيطة بها، فكان أن تتطورت إلى أسماك رئوية تستطيع أن تبني لنفسها في الطين جحراً تعيش فيه، وبها ثقب يدخل منه الهواء الجوي، وكانت تبقى في جحورها حتى تجتاز الجفاف، ثم تعاود حياتها في الماء عند هطول الأمطار. وكانت هذه الأسماك الرئوية تنتمي إلى صف الأسماك المصلبة الأجنحة وفيها نشأت البرمائيات، كالضفدع والسلمندر.
وقد كانت هناك عدة أنواع من ذوات الغلاصم الكيسية، منها صفّان عاشتا خلال العصرين السلّوري والديفوني، هما الأناسبيدا وكانت تعيش على القاع، ولها درع عظمي صلب يغطي جزءها الأمامي عند الرأس.
وهناك صفات مميزة في تركيب الجسم تدعو إلى الاعتقاد بأن سمك الجلكي والسمك المخاطي - وهما من الأسماك عديمة الفكوك- هما السلالة المباشرة الباقية لهذه الكائنات البائدة التي بدأ حجمها صغيراً لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، ثم ازدهرت في العصرين الديفوني والعصر الكربونيالأدنى، حيث عثر على حفريات من الأسماك المدرعة الرؤوس يبلغ طولها أكثر من ستة أمتار، يرجح أنها أسلاف سمك القرش الذي وجدت له حفريات منوعة مبعثرة في العصرين السلّوري الأعلى والديفوني الأدنى، مما يدل على أن أسماك القرش جاءت بعد الأسماك ذات الغلاصم الكيسية.
من المعتقد أن الأسماك الأصلية، وهي الأسماك العظمية، كانت امتداداً لتطور أحد فروع سمك القرش في أوائل العصر السلّوري، وأقدم فصيلة معروفة من هذه الأسماك هي الحفشيات الأولية التي كانت موجودة في خلال العصر الديفوني، ووصلت إلى أوج نموها خلال العصر الكربوني، وبقيت حتى نهاية العصر الجوراسي وما زالت هناك فصائل قليلة تنتمي إلى هذه الحفشيات الأولية تعيش حتى وقتنا هذا. إلا أن الرتب التي تكون معظم الأسماك العظمية الباقية للآن لم تظهر في الحقب المتوسطة، وكان تطورها سريعاً ويتمثل معظمها في العصر الإيوسيني وفي بداية الحقب الحديث.
و تعرف العصور الثلاثة المتأخرة في الحقب القديم بعصر الأسماك، وهي العصر السيلوري والديفوني والكربوني ولكن الأسماك الحقيقية أو العظمية لم تبلغ أوج حياتها إلا في العصر الكربوني ولم تظهر أنواع يمكن مقارنتها بالأسماك الموجودة الآن إلا في عصر الزواحف الذي جاء بعد ذلك، كما لم تظهر الفصائل السائدة للآن إلا في عصر الزواحف الذي جاء بعد ذلك، كما لم تظهر الفصائل السائدة للآن إلا في عصر الثدييات وهو أحدث هذه العصور الجيولوجية.

هناك من أنواع الأسماك العظمية الآن ما يفوق في العدد أي شعبة من شعب الحيوانات الفقارية الأخرى، وتتعدد فيها الأشكال والأحجام والألوان كما يختلف بعضها عن بعض في كثير من الأحيان اختلافاً كبيراً في تركيبها الداخلي، وتعيش في جميع البيئات المائية.

الصفات العامه للاسماك










الصفات العامة للأسماك[عدل]

تشريح السمكة الخارجي لنوع من أنواع الأسماك الفانوسية
(1) غطاء الخياشيم - (2) الخط الجانبي - (3) زعنفة ظهرية - (4) زعنفة ممتلئة - (5) ملحق الذيل - (6) زعنفة ذيلية - (7) زعنفة شرجية - (8) بقع مضيئة - (9) زعنفة حوضية (زوج) - (10) زعنفة جانبية
مثل الفقاريات الأخرى، تمتلك الأسماك هيكلاً محورياً أو العمود الفقري. يقع تجويف الجسم الذي يحتوي على الأعضاء الحيوية في الجزء الأمامي من بطن السمكة، أما الجزء الخلفي الذي يقع خلف تجويف الجسم فيتكون معظمه من عضلات ووظيفته الأساسية هي دفع الأسماك في الماء ويسمى بالذيل أو الذنب. يغطى غالباً جسم الأسماك بحراشف. وتكسو جلود الأسماك أيضاً طبقة من مادة مخاطية تكمل ما للقشور من وظائف وقائية؛ فهي تحيط بالفطريات والجراثيم التي قد تعلق بجسم السمكة وتشلّ حركتها فتنزلق وتسقط دون أن تصيبها بضرر، أما إذا فقدت السمكة جزءاً من حراشفها، فإن الميكروبات تستطيع أن تصل إلى الجزء العاري الخالي من المادة المخاطية فتتعرض السمكة لكثير من الأمراض.

كما تتميز الأسماك أيضاً بوجود الزعانف التي تدعمها أشواك شعاعية غضروفية أو عظمية؛ والزعانف تكون فردية أو زوجية.


الوان السمك



أورع الصور من قاع البحر صور أسماك يمكن أول مرة


ألوان الأسماك[عدل]

تختلف ألوان الأسماك ما بين الرمادي الفاتح، والأحمر الزاهر، والبني الذي تشبه خضرة، إلى الألوان القاتمة التي اختصت بها أسماك القاع، وتمتاز الأسماك العظمية عادة بجمال ألوانها وتعددها، بينما تتجانس الألوان في الأسماك الغضروفية.
تكتسب الأسماك ألوانها من أصباغ راسبة أو معلقة في خلايا خاصة ذات أضلاع أو فروع؛ وتحتوي الخلايا المضلعة على الصبغ الأصفر، بينما تحتوي المتفرعة على الصبغ البرتقالي والأحمر والبني والأسود. وهناك خلايا أخرى متفرعة، تتكدس فيها بلورات عاكسة للضوء من مادة تسمى " الجوانين"، وهي من إنتاج المواد الزلالية المهضومة، ويحملها الدم إلى هذه الخلايا التي تكثر على بطن السمكة ويعزي إليها اللون الأبيض والفضي.
وتختلف مقادير الصبغ والبلورات من سمكة لأخرى.. فإذا ما كثرت الخلايا المحتوية على الصبغ، وكانت الألوان زاهية وواضحة؛ وإذا ما كثرت الخلايا البلورية، أصبحت الألوان باهتة؛ وعندانتشار السوائل الملونة داخل الخلايا يكتمل لون السمكة ويزداد وضوحاً، وإذا تراكمت الخلايا المختلفة الأصباغ بعضها فوق بعض ينتج منها ألوان متعددة، كما أن الغوانين يستطيع أيضاً تحليل الضوء إلى ألوان الطيف.
وتستطيع الأسماك في كثير من الأحيان أن تماثل بيئتها، للتتقي عدوها أو تباغت فريستها.. فتأخذ بعضها ألوان الأعشاب البحرية، وتأخذ الأخرى أشكال المرجان وألوانه، كما تتخذ أسماك القاع ألواناً تشبه الألوان السائدة فيه.
ولا يعد انتشار الضوء وتخلله طبقات المياه أكثر من أربعمائة متر، وينتج من هذا أن أسماك السطح تكون زاهية اللون، بينما تتجانس الألوان كلما ازدادا العمق حتى تصبح باهتة في الأعماق السحيقة وكذلك تبهت ألوان الأسماك التي تسكن المغاور والكهوف المائية المظلمة، ولكنها تستعيد ألوانها عندما تتعرض للضوء
هناك عوامل أخرى، إلى جانب الضوء، كثيراً ما تؤثر في ألوان الأسماك. كشفت علاقة بين عين السمكة والألوان عندما غطي الجزء الأسفل من العين صار لون السمكة زاهياً، ولم تسبب تغطية الجزء العلوي أي تغيير في لون السمكة، مما يدل على أن جزء الشبكية الأسفل يؤثر في لون الحيوان. كما لوحظ أن سمك موسى يستطيع أن يكتسب ألوان القاع بعد أن يطيل النظر إليها وذلك لأن عين السمكة تنقل صور المرئيات إلى العصب البصري ثم إلى المخ ثم إلى العصب الودّي الذي يتصل بجميع الخلايا الملونة وبذلك تأخذ السمكة لون البيئة التي تعيش فيها مثل السمكة المرجانية.
للحرارة أثرها في ألوان الأسماك، فهي تسبب انتشار السوائل الملونة في داخل الخلايا؛ كما أن حالة السمكة الصحية تؤثر إلى حد كبير على لونها.

كما تتغير ألوان الأسماك بوجه خاص في وقت التزاوج. إذ يبدو الذكر في أبهى حلة وأزهى لون، حتى يستطيع إغراء الانثى واجتذابها، ويرجع هذا إلى التغيير في الألوان إلى نشاط الغدد التناسلية. وللاسماك صفات مشتركة فهي : تتكاثر بوضع البيض في الماء ويغطى أجسامها قشور وتتنفس بواسطة الخياشي

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية