عالم البحار يحتضن الكثير من الاسماك والمخلوقات البحرية المجهولة للإنسان فى كل مكان، لذا يبذل علماء الحيوانات كل جهودهم للكشف عن تلك الكائنات الرائعة. وآخر اكتشافات العلماء كانت فصلية جديدة من سمك القرش تمشى تحت أمواج البحر، كما تقول جريدة الديلى ميل البريطانية.
الفصيلة الجديدة من سمك القرش الذى يمشى تحت أمواج البحر، هو فى الحقيقة نوع من سمك قرش الخيرزان ويستخدم أربع زعانف من زعانفه للزحف على قاع البحر قبالة جزر اندونيسيا واسمه hemiscyllium halmahera، وهو مشتق من اسم مجموعة من سمك قرش تشابهها كثيرا تدعى hemiscyllium ومن اسم المكان التى تم العثور عليها فيه وهى جزيرة مالكو بشرق هالماهيرا باندونيسيا.
يعرف سمك القرش على أنه وحش البحر القادر على الفتك بالإنسان بأبشع الطرق، ولم يعرفه العامة من قبل على أنه قادر على إنقاذ الحياة البحرية وبقية الأسماك، لذا أوضح العلماء فى بحثهم أن فصيلة سمك القرش الجديدة لا تؤذى البشر، وطولها يصل إلى 27 بوصة و 2 سم عند كامل نموها فقط، وتمتلك ألوان متنوعة، وشوهد سمك القرش الزاحف وهو يمشى فى قاع البحر يبحث عن الاسماك الصغيرة و اللافقاريات لتلتهمها كوجبة فى الليل.
الدكتور جيرارد الين عالم الأحياء فى منظمة الحفاظ على البيئة البحرية، والذى يقود الفريق الذى اكتشف سمك القرش الزاحف، ونشر بحثه فى المجلة الدولية لبحوث علم الاسماك، وضح أن طريقة انتقال سمك القرش الزاحفة غير عادية فهى تتلوى لتمشى، وطريقتها تلك يمكن أن تساعد العلماء فى فهم تطور الحيوانات الأولى من العيش فى البحر إلى المشى على الأرض.
مارك اردمان عالم بيئة الشعاب المرجانية والحفاظ على البيئة البحرية، هو من صور فصيلة سمك القرش الجديدة فى جزيرة صغيرة من هالماهيرا، وقال إن فريقة كان متحمسا للغاية لهذا الاكتشاف، كما يقول مارك اردمان: المجتمعات المحلية أظهرت وعيها تجاه سمك القرش لعدة أجيال، ولكن الآن فقط بدأ اهتمام العلماء بالغوص هناك، فوجدنا أن سمك القرش الزاحفة ممتازة للحفاظ على البيئة البحرية، وللحفاظ على سمك القرش عموما.
يقول مارك اردمان الأمريكى من كاورلينا الجنوبية، والذى عاش 21 عاما فى اندونيسيا: الحكومة المحلية من هالماهيرا متفائلة جدا من ذلك الاكتشاف لأنه سيعزز السياحة البحرية فى المنطقة كبديل دائم عن الصيد المدمر للبيئة البحرية.
العلماء وجدوا من قبل فصائل مماثلة لنوع سمك القرش الزاحف فى جزيرة غينيا الجديدة وشمال استراليا، والآن هناك علماء من اندونيسيا واستراليا يعملون لإيجاد العلاقة بين كل تلك الفصائل من سمك القرش، ويعتقدون أن تلك الانواع يمكنها أن تساعد فى الحفاظ على عدد كبير من سمك القرش فى المنطقة.