السبت، 22 فبراير 2014

صدفة ساطعة


(صدفة ساطعة)

الضوء الأخضر لا يعني السماح بالمرور؛ وهذا ينطبق على حلزون بحري يُدعى “هينيا برازيليانا” (Hinea Brasiliana)، حيث يُطلق وميضا أخضر يعتبر إشارة توقف واضحة للسرطانات البحرية وغيرها من المفترسات. ولكن هذا الكائن، الذي يستوطن الشواطئ الصخرية في أستراليا، ليس الحلزون الوحيد الذي يمتلك الإضاءة الأحيائية (Bioluminescent)؛ ولكن صدفته فريدة من نوعها، يقول ديمتري ديهاين، من معهد سكريبس لعلم المحيطات، والذي شارك في إنجاز تقرير عن نتائج هذه الدراسة في أواخر العام الماضي. فالحلزونات الأخرى تمتلك صدفات شفافة أو أجزاء من الجسم تتوهج عندما تنتأ وتبرز؛ ولكن ليس كمثل صدفة هذا الحلزون. فصدفته الصفراء غير الشفافة تنشر ضوءاً أخضر (أسفل، في دراسة محاكاتية)، يتم إنتاجه بواسطة خلايا معبأة بإحكام على جسمه. و يعتقد ديهاين أن نشر الضوء بهذه الفعالية ربما يُعزى إلى البنية البلورية و البروتينية للصدفة. وعندما تقترب المفترسات من هذا الحلزون فإن سطحه بالكامل يطلق ومضات مثل نظام إنذار؛ قد تذهب إلى حد التسبب في العمى المؤقت لبعض الدخلاء من ذوي النشاط الليلي. – توماس بيرس




سمكة بملامح مختلطة

(سمكة بملامح مختلطة)



باسمها العلمي (Callorhinchus Milii) الذي يعني “الخطم الجميل” لابد وأن طلعتها تسر الناظرين. إنها سمكة الفيل البحري، ذات القرابة الوثيقة بأسماك القروش والراي، وتجدها متربصة في أعماق الجنوب الغربي من المحيط الهادئ. وهي تغرس خطمها الكبير بعمق في الرمال بحثا عن الفرائس، كما تستخدمه لاكتشاف المجالات الكهربائية الضعيفة، على غرار الخطم المنقاري لسمكة القرش. ويتألف جسم هذه الحيوانات من زعانف شبيهة بالأجنحة وأسنان ملتحمة، ويعلو رأس الذكور منها عضو تناسلي على شكل مشبك.

ويقوم أندرو غيليس، من جامعة كامبريدج، باستخدام هذه السمكة لدراسة الدور المبكر الذي أدته الجينات في تشكيل فيسيولوجيا الكائنات العضوية. ويقول غيليس إن عملية التطور تعمل بكفاءة وفعالية، إذ تقوم بتعديل الأشكال الموجودة، بدلا من البدء من جديد دائما. وهكذا فإن العملية نفسها هي التي تشكل زعنفة السمك ويد القرد. و “بحدوث بضعة تعديلات فحسب في توقيت نشاط الجينات في البيضة، يمكن أن تتحول سمكة تشبه فكين مرعبين إلى سمكة بوجه فيل”. – جنيفر إس. هولند

مقال منقول عن مجلة ناشيونال جيوغرافيك – النسخة العربية – عدد شهر مايو ٢٠١١ –  صفحة ١٧



سمكة فيل كبيرة (أعلى) يمكن أن تنمو ليتجاوز طولها المتر الواحد. وهي تعيش على عمق حوالي 180 متراً تحت سطح البحر، ولكنها ستهاجر إلى المياه الضحلة لوضع البيض، وبعد ثمانية أشهر يفقس البيض وتخرج الصغار (أسفل) من صدفات جلدية بطول حوالي 15 سنتيمترا.



بحاراً من البلاستيك


(بحاراً من البلاستيك)

      تم العثور على ٧٤ قطعة من المخلفات في معدة سلحفاة بحريه، تم اصطيادها صدفةً مقابل الساحل الأرجنتيني! وذلك بسبب رمي ٦٥ مليون طن من البلاستيك في المحيطات و البحار!! وفي الواقع، ٠٫٢٥٪ من إجمالي البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيطات. وبما أن البلاستيك غير قابل للتحلل، فسوف يتكسر ليتحول إلى قطع صغيرة تنتشر عبر البحار، إما لتكسوها الطحالب أو أن تنتهي في معدة احد الأحياء البحرية.

      يمكنك الإطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه القصة في موقع www.wired.com. ولمشاهدة صوراً لمجموعة من الطيور قضت بسبب تناولها للبلاستك، قم بالولوج إلى هذا الموقع.

حوت العنبر .. راصد المجرات

(حوت العنبر .. راصد المجرات)


يستخدم زيت حوت العنبر في تشحيم تلسكوب هابل الفضائي، وذلك لأن زيت حوت العنبر يمتلك خاصية فريدة، وهي عدم تجمده في درجات حرارة أقل من الصفر المئوي. وتستخدم وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) هذه المادة الطبيعية في عمليات التزيت بمركباتها الفضائية منذ بدأت بإرسال المسابير إلى القمر و المريخ، ولم يجدوا إلى الآن ما يحل محل هذا الزيت القيم. يستخدم زيت حوت العنبر حالياً في آلات مثل، مرصد هابل الفضائي و مسابير فوياجر الفضائية.

المصــــدران ٢٫١



 


خراف البحر

(بحثا عن الدفء) خراف البحر

تعتبر خراف البحر من المخلوقات الوديعة، ومفترسوها الطبيعيون يعدون على الأصابع. لكن ما يربو عن 5000 خروف بحر تعيش في مياه ولاية فلوريدا لا تكاد تلتقط أنفاسها من شدة صراع البقاء. فمنذ مدة طويلة وهي ضحية للقوارب، وشباك الصيادين، والمد الأحمر. ولكن عدوها اليوم أشد فتكا وضراوة؛ إنه درجات الحرارة المنخفضة. وتقول لجنة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية في فلوريدا، إنه على مدى فصلي الشتاء الماضيين، أدى انخفاض حرارة الجسم، والإجهاد جراء الطقس البارد – بما في ذلك فترة 12 يوما الأشد برودة في تاريخ المنطقة منذ 70 عاما – إلى هلاك ما لا يقل عن 400 من هذه الثدييات المهددة بالانقراض.

ورغم أن خراف البحر تتوفر على جسم بدين، لكنها تفتقر إلى جلد عازل مثل الحيتان. ففي فصل الشتاء كانت هذه الحيوانات فيما مضى تعتمد على الينابيع الحارة، والآن صارت تعتمد إلى حد كبير على النفايات السائلة التي تصرفها محطات توليد الكهرباء. وحتى بعض المحطات التي لا تنتج الكهرباء. مثل هذه الواقعة في مقاطعة بالم بيتش (أسفل)، يتوجب عليها تسخين المياه إلى 16 درجة مئوية. ولكن أحواض المياه الساخنة لا يمكنها أن تحل المشكل، ورغم مساعدتها الكبيرة في هذا الشأن؛ وبالتالي فإن فصول الشتاء المعتدلة هي الكفيلة بالمساعدة في الإبقاء على دفء المياه المحيطة بخراف البحر والحفاظ على ازدهار “قطعانها”. – جريتشين باركير




أسد البحر يحارب الإرهاب


(أسد البحر يحارب الإرهاب)

تقوم البحرية الأميركية بتدريب أسود البحر للقيام بأشياء مدهشة. فيمكنها – بعد التدريب – أن تتعرف على الألغام البحرية ومن ثم تقوم بإلصاق جهاز إرسال على تلك الألغام الحية. كما يمكنها أن تعتقل الغواصين الدخلاء، عن طريق وضع أصفاد حول أرجل الغواص الدخيل مشابهه للأصفاد اليدوية ولكنها توضع حول الأفخاذ!
وتم استخدام أسود البحر لقدرتها الفائقة على العمل في المياه المظلمة، كما أن لديها حس ممتاز في تحديد الاتجاهات، مما يجعلها تتفوق على أجدر الجنود، وربما حتى على أحدث الأجهزة التكنولوجية البحرية.



يستعد أسد البحر للانطلاق في مهمة تحت الماء بمساعدة فريق من المدربين.

يقوم أسد البحر الكاليفورني بوضع جهاز إرسال على أحد الألغام خلال شرح لقوات البحرية الأميركية في إيطاليا.

الحبّار الطائر


(الحبّار الطائر)

        تعيش الملايين من حبّار همبولدت (Humboldt) المعروف أيضا باسم الحبّار الطائر العملاق حياة “سريعة وصاخبة”، على حد تعبير كين بالتز، عالم المحيطات من مصائد الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية. ويوضح بالتز “إنها تصطاد وتأكل، ثم تصطاد وتأكل” على مدى عام أو عامين، ثم تنقضي. ويعتمد النظام الغذائي لهذا الحبار بالأساس على الأسماك، أو بعض الطيور البحرية العائمة التي يقودها القدر إلى مكانه؛ كما يأكل من بني جنسه أحيانا. و”يطير” هذا الحبار بين الفنية والأخرى عبر دفع جسمه خارج المياه نحو الأعلى. وهذا بحد ذاته إنجاز مهم قياسا بطول جسمه ولوامسه الذي يمكن أن يصل إلى 1.8 متر ووزنه الذي يفوق 36 كيلوجراما. ولعل اضطراره إلى الطيران يدخل ضمن تفاديه المفترسات، رغم أن العلماء غير متأكدين بالضبط من سبب طيران الحبار، ولا يفهمون لماذا يتغير لونه بسرعة من الأحمر إلى الوردي ثم إلى الأحمر القاتم. وربما لتمويه مفترسيه، أو للتواصل مع بني جنسه فحسب. واليوم أصبح هذا الحيوان البحري الذي يعيش في المياه الدافئة حديث الساعة بسبب “غارات” غير متوقعة شنتها أسرابه على شمال المحيط الهادئ، حيث ستؤثر شهيتها الشرهة بالتأكيد على النظام البيئي هناك.



        ويحذر ويليام جيلي، عالم الأحياء في محطة هوبكنز للأحياء المائية في جامعة ستانفورد، من ذلك بالقول إنه لو حدث وكانت أسماك السلمون ضمن قائمة طعام الحبار فإن مصائد الأسماك في الشمال الغربي ستتضرر كثيراً. لكنه في الوقت نفسه لا يصدق تقارير صيف 2009 عن هجمات شنتها أسراب الحبار على الغواصين في سان دييغو. ويقول جيلي إن الحبار يمكن أن يدفع بأحد أطرافه المسننة ليعرف ما إذا كان الجسم أمامه يصلح للأكل أو لا، “فهو ذكي وفضولي ويعتمد بشكل كبير على حاسة اللمس”؛ وكل شخص يلبس زي غواص مبلل سيُعتبر غير صالح للأكل بالنسبة للحبار. – مارك سيلفر

 



المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية