(الاسماك المضيئة)
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتخذ معرض لافت للأضواء البراقة مكاناً له في المحيط والذي لا يمكن للعين البشرية أن تراه، ولكن يمكن لأسماك عدة متابعته. وتتعدد الألوان بين الأخضر والأحمر والبرتقالي تحت مياه المحيط.
وتم اكتشاف مؤخراً ما يسمى بـ"الإنارة البيولوجية" المخفية عن عيون الإنسان لدى 180 نوعاً من الأسماك، ما يؤدي إلى إستعصاء العديد من الأسئلة أمام الباحثين ومن بينها: هل تستخدم الأسماك الإنارة للتواصل فيما بينها أو للتزاوج، وما هي وظيفتها؟
وتحصل الإنارة البيولوجية عندما يمتص الكائن الحي الضوء الأزرق، ويحوله إلى لون آخر. وقام فريق من الباحثين في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي والمنظمات العلمية الأخرى بنشر دراسة الأربعاء، في المجلة الإلكترونية "بلوس وان" للإبلاغ عن النتائج من أول نظرة متعمقة في الإنارة البيولوجية لدى الأسماك.
وقال المشرف على الدارسة وأمين الإدارة في متحف علم الأسماك جون سباركس: "لقد عرفنا منذ زمن بعيد بحدوث الإنارة البيولوجية تحت الماء لدى الكائنات البحرية ومن بينها المرجان وقنديل البحر، و حتى لدى الحيوانات البرية مثل الفراشات والببغاوات."
وقال سباركس إن فريقه عثر على ثعبان بحر متوهج باللون الأخضر خلال دراسة حول الشعاب المرجانية في جزر كايمان، ما دفعه إلى القيام بالمزيد من الرحلات في أجزاء مختلفة من العالم للحصول على نظرة فاحصة على العرض المائي المتوهج.
وكشفت الحملات إلى جزر البهاما في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ مجموعة متنوعة من الأسماك التي تعيش حول الشعاب المرجانية، بما في ذلك أسماك القرش والشفنين و أسماك الانقليس والتي لديها إنارة بيولوجية.
وأفاد بيان صحفي صادر عن متحف التاريخ الطبيعي أن الأسماك لديها مرشحات صفراء بعيونها، ما يسمح إليها برؤية ضوء الفلورسنت المخبأ تحت المياه.