(خبراء يبحثون في سبل حماية سمك القرش من الانقراض)
اختتم امس الخميس بجدة خبراء ومتخصصون من دول البحر الأحمر وخليج عدن اجتماعاً إقليمياً لإعداد خطة إقليمية للمحافظة على أسماك القرش في البحر الأحمر وخليج عدن من الانقراض
الاجتماع الذي اعدته الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن والتي تضم في عضويتها الدول المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن وتتخذ من مدينة جده مقرا لها.
ونبه الأمين العام للهيئة البرفسور زياد بن حمزة ابوغرارة إلى ان اسماك القرش في الاقليم قد تعرضت خلال العقود الأخيرة لضغوط كبيرة جراء الصيد الذي يستهدفها أو الصيد الجانبي خاصةً مع التطور التكنولوجي لأدوات الصيد وتزايد الطلب على زعانف القرش.
وأوضح ان تقارير عديدة اشارة إلى أن معدلات كميات الصيد لاسماك القرش عالمياً قد تضاعفت عدة مرات خلال الخمسة عقود الأخيرة و هذا سيؤدي إلى آثار سلبية في النظام البيئي البحري مما قد يؤدي لانفراط توازنه، خاصة وأن أسماك القرش معروفة ببطء نموها ومحدودية تكاثرها بالمقارنة مع الأنواع البحرية الأخرى، كما تؤكد الدراسات والتقارير العلمية بأن بعض أنواع أسماك القرش باتت مهددة بالانقراض.
ولفت ابوغرارة الى الجهود الدولية والاقليمية الحكومية والطوعية للمحافظة على أسماك القرش وحمايتها،انها مازالت وبحسب الدوائر العلمية والإدارات المتخصصة لا تفي بتحقيق حماية أسماك القرش من التدهور وشبح الانقراض الذي يهدد العديد من أنواعها الآن، بعد أن ظلت تعيش في كوكب الأرض لفترة طويلة امتدت منذ ظهورها فيه قبل حوالي 400 مليون عام.
وعن واقع اسماك القرش في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن عبر عن اسفه لما اشارت اليه دراسات الهيئة السابقة إلى أن أسماك القرش تتعرض للصيد الجائر منذ فترة، كما هو واضح من تناقص أعدادها وأحجامها في المصيد. وقد سعت الهيئة في السابق إلى تأسيس بعض جهود المحافظة والتي شملت إجراء دراسة تقييم أولية وتدريب الكوادر في مجال تصنيف أنواع القرش وتقييم المخزون السمكي، كما قامت الهيئة بإعداد دليل حقلي للتعرف على الأنواع المتواجدة في الإقليم وتصنيفها لتسهيل عمليات الاحصاء والرصد.
وأشار إلى أنه بناء على الجهود السابقة تم تأسيس هذه الاجتماعات للرصد الدوري وتقييم وضع أسماك القرش ضمن أنشطة برنامج الهيئة الإقليمي للموارد البحرية الحية، ويهدف البرنامج بجانب رصد حالة أسماك القرش إلى تنسيق الجهود الإقليمية وتعزيزها واستدامتها وتبادل المعلومات والخبرات، خاصةً وأن الكثير من أنواع القرش من الأسماك المهاجرة والعابرة للحدود وتطلب إدارتها تنسيق الجهود الفنية والإدارية والقانونية بين دول الهيئة في هذا المجال لتحقيق أهداف حمايتها والمحافظة عليها من خلال الخطة الإقليمية التي تقوم الهيئة بتنفيذها بالتعاون مع الدول الأعضاء.