الموراي Moray Eel سمك بحري أُفعُواني الشكل حظي باهتمام متميز لدى أباطرة الرومان، وكان يُرَبّى في قصور علية القوم في أحواض كبيرة، ويُغَذَّى على اللحم والدم، ثم يُقَدَّم في الولائم والاحتفالات الامبراطورية.
تقع أسماك الموراي في نحو مئتي نوع تنضوي تحت فصيلة المرينيات Murænidae من رتبة الأنقليسات Anguilliformes وطويئفة شعاعيات الزعانف Actinopterygii من طائفة الأسماك العظمية Osteichthyes ومن شعيبة الفقاريات Vertebrata من شعبة الحبليات .Chordata
خصائصه شكلية
الجسم ثعباني منضغط جانبياً يزداد انضغاطاً في نصفه الخلفي، يتباين طولاً ما بين بضع عشرات من السنتمترات وبضعة أمتار، وفي الغالب 100- 150 سنتمتراً. الرأس كبير نسبياً، والفكان عميقان ينفتحان على تجويف كبير، وتدعمهما عضلات قوية. الأسنان أنياب طويلة حادة أو منشارية أو طواحن تتوضع في صف أو أكثر على محيط الفكين وعلى عظم الميكعة. وقد يكون بعض الأسنان الفكية متحركاً. يحوي الفك العلوي لبعض الأنواع غدة سامة. العينان صغيرتان والحجرتان الغلصميتان تنفتح كل منهما على فوهة صغيرة قرب مؤخر الرأس. الجلد ثخين ناعم الملمس وعارٍ من الحراشف يغطيه مخاط كثيف، وهو بطبيعة تلوُّنه يساعد على تمويه هذه الأسماك في أوساطها، فقد يكون ذا لون أوحد بني أو أصفر أو أخضر، وغالباً ما تشوب لونه القاعدي ضروب من النقاط أو البقع أو الخطوط أو التشكيلات الشبكية البنية أو السوداء أو الصفراء. الزعانف الصدرية غائبة كلياً وفي معظم الأنواع البطنية أيضاً، أما الزعنفتان الظهرية والشرجية فتمتدان؛ لتلتحما بالزعنفة الذيلية مشكلةً زعنفة متصلة، وهذه إما أن تستغرق محيط الجسم بدءاً من مؤخر الرأس حتى فتحة الشرج؛ وإما أن تُختَزَل، فتحيط بنهاية الذيل. مسام الخط الجانبي غائبة إلا واحدة أو اثنتين تتقدمان الفوهة الغلصمية، وقد توجد نقاط على طول الخط الجانبي؛ ولكنها ليست مسام حقيقية. وغالباً ما تقتصر مسام الرأس على أربعة على الفك العلوي وثلاثة قرب طرف الخطم وستة على الفك السفلي. تتمايز لدى بعض أنواع الموراي ناميات منخرية أنبوبية أو وريقية.
اماكن المعيشة
يتخذ سمك الموراي من الصدوع الصخرية والشعاب المرجانية في المياه الشاطئية الضحلة موئلاًً، أو من الرمال والحصى القاعية في أعماق تصل إلى 500 متر. ويتوافر القليل من أنواعه بين الأعشاب البحرية في المياه المختلطة عند مصبات الأنهار، ويُعرَف له نوع واحد في المياه العذبة.
سيرته الحياتية
ينشط سمك الموراي ليلاً. بعض أنواعه قَمَّام ( ياكل فضلات الفرائس )، ولكن أغلبها مفترس يقبع في جحره مطلاً منه برأسه، أو يتمعج كالأفعى في الشقوق الصخرية متربصاً بفرائسه من الأسماك والرخويات والقشريات العابرة؛ لينقض عليها بحركة خاطفة، ويقتنصها بأسنانه، ويعود بها؛ لِيَلِج جحره بحركة تراجعية. وقد يعمد إلى مطاردة فريسته التي يستشعر مسارها بالرائحة، فقد عوضت العناية الإلهية ضعف بصره بحاسة شمّ متميزة. وإن اشتم رائحة اللحم أو الدم خرج من جحره سعياً وراء مصدرها. وخلافاً لعموم الأنواع السمكية يبقى سمك الموراي فاغراً فاه على الدوام محركاً فكيه دون إِطباق. أما تجويف الفمِ فقد زُيِّنَ بتشكيلات تموهه عن الوسط المحيط. يتكاثر في الفصل الحار، وهو لا يتعهد صغاره بالرعاية.
لا تخرج أسماك الموراي من مكامنها لمهاجمة الغطاسين كما يُظَن، ولكنها تفعل إن أُثيرت، فتسبب أسنانها جروحاً عميقة وتمزقات عضلية، وقد تسحق العظام أحياناً. جدير بالذكر أن عضة بعض أسماك الموراي سامة، حيث تضغط الأسنان المتحركة على الغدّة السامة، فتسيل مفرزاتها على الجرح مسببة أخماجاً مديدة. يضحي الموراي أشد خطراً حينما يخرج من البحر كما يبقى حياً مدة طويلة، ويؤذي أطراف الصيادين في مراكب الصيد؛ لذا يعمد الصيادون إلى قتله بمجرد صيده. قليلة هي أعداء الموراي والتي تقتصر أساساً على الأفراد الكبيرة من أسماك الهامور Groupers؛ والموراي أنفسها؛ والإنسان أحياناً.
توزُّيعه الجغرافي
ينتشر سمك الموراي في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية من المحيط الأطلسي والهادئ والهندي والبحار المتاخمة لها.
ليس لسمك الموراي قيمة تسويقية تستدعي ابتكار طرائق خاصة لصيده، فهو يقع عَرَضَاً فريسة الشباك الجارفة والفخاخ والخيوط الطويلة. وقد يستهدفه الصيادون الهواة بالبنادق البحرية.
قيمته الغذائية والاقتصادية
تضطلع أسماك الموراي القَمَّامَة بمهمة تنقية البيئة من البقايا العضوية، أما الضارية منها فتخلصها من الأفراد الضعيفة مسهمةً في عملية الاصطفاء الطبيعي للحياة البحرية.
تتميز القيمة الغذائية لسمك الموراي في لحمه الزيتي الغني بالأحماض الدهنية المتعددة الروابط غير المشبعة. أما دمه فيحوي سُمِّيَّة عالية؛ ولكنها قابلة للتفكك بالمعاملة الحرارية. مع ذلك تبقى لحوم أغلب الأفراد المتقدمة في السن سامة، وقد تسبب الموت.
يباع عامةً بأسعار متواضعة، في حين تتمتع بعض الأنواع كموراي البحر المتوسط Muraena helena بقيمة سياحية وصناعية إذ يُعرَض في حدائق الأحياء المائية، ويُستَخدم جلده في الصناعات الجلدية، كما يستخدم أحد الأنواع Gymnothorax reticularis في الطب الصيني.
لا تخصّ الإحصاءات الرسمية أسماك الموراي بالذكر، ويُرَجَّح أن إنتاجه هزيل في أحسن حالاته، إذ لم يرد ذكر لأي من أنواعه في القوائم الحمراء للمصايد في مناطق انتشاره.
تقع أسماك الموراي في نحو مئتي نوع تنضوي تحت فصيلة المرينيات Murænidae من رتبة الأنقليسات Anguilliformes وطويئفة شعاعيات الزعانف Actinopterygii من طائفة الأسماك العظمية Osteichthyes ومن شعيبة الفقاريات Vertebrata من شعبة الحبليات .Chordata
خصائصه شكلية
الجسم ثعباني منضغط جانبياً يزداد انضغاطاً في نصفه الخلفي، يتباين طولاً ما بين بضع عشرات من السنتمترات وبضعة أمتار، وفي الغالب 100- 150 سنتمتراً. الرأس كبير نسبياً، والفكان عميقان ينفتحان على تجويف كبير، وتدعمهما عضلات قوية. الأسنان أنياب طويلة حادة أو منشارية أو طواحن تتوضع في صف أو أكثر على محيط الفكين وعلى عظم الميكعة. وقد يكون بعض الأسنان الفكية متحركاً. يحوي الفك العلوي لبعض الأنواع غدة سامة. العينان صغيرتان والحجرتان الغلصميتان تنفتح كل منهما على فوهة صغيرة قرب مؤخر الرأس. الجلد ثخين ناعم الملمس وعارٍ من الحراشف يغطيه مخاط كثيف، وهو بطبيعة تلوُّنه يساعد على تمويه هذه الأسماك في أوساطها، فقد يكون ذا لون أوحد بني أو أصفر أو أخضر، وغالباً ما تشوب لونه القاعدي ضروب من النقاط أو البقع أو الخطوط أو التشكيلات الشبكية البنية أو السوداء أو الصفراء. الزعانف الصدرية غائبة كلياً وفي معظم الأنواع البطنية أيضاً، أما الزعنفتان الظهرية والشرجية فتمتدان؛ لتلتحما بالزعنفة الذيلية مشكلةً زعنفة متصلة، وهذه إما أن تستغرق محيط الجسم بدءاً من مؤخر الرأس حتى فتحة الشرج؛ وإما أن تُختَزَل، فتحيط بنهاية الذيل. مسام الخط الجانبي غائبة إلا واحدة أو اثنتين تتقدمان الفوهة الغلصمية، وقد توجد نقاط على طول الخط الجانبي؛ ولكنها ليست مسام حقيقية. وغالباً ما تقتصر مسام الرأس على أربعة على الفك العلوي وثلاثة قرب طرف الخطم وستة على الفك السفلي. تتمايز لدى بعض أنواع الموراي ناميات منخرية أنبوبية أو وريقية.
اماكن المعيشة
يتخذ سمك الموراي من الصدوع الصخرية والشعاب المرجانية في المياه الشاطئية الضحلة موئلاًً، أو من الرمال والحصى القاعية في أعماق تصل إلى 500 متر. ويتوافر القليل من أنواعه بين الأعشاب البحرية في المياه المختلطة عند مصبات الأنهار، ويُعرَف له نوع واحد في المياه العذبة.
سيرته الحياتية
ينشط سمك الموراي ليلاً. بعض أنواعه قَمَّام ( ياكل فضلات الفرائس )، ولكن أغلبها مفترس يقبع في جحره مطلاً منه برأسه، أو يتمعج كالأفعى في الشقوق الصخرية متربصاً بفرائسه من الأسماك والرخويات والقشريات العابرة؛ لينقض عليها بحركة خاطفة، ويقتنصها بأسنانه، ويعود بها؛ لِيَلِج جحره بحركة تراجعية. وقد يعمد إلى مطاردة فريسته التي يستشعر مسارها بالرائحة، فقد عوضت العناية الإلهية ضعف بصره بحاسة شمّ متميزة. وإن اشتم رائحة اللحم أو الدم خرج من جحره سعياً وراء مصدرها. وخلافاً لعموم الأنواع السمكية يبقى سمك الموراي فاغراً فاه على الدوام محركاً فكيه دون إِطباق. أما تجويف الفمِ فقد زُيِّنَ بتشكيلات تموهه عن الوسط المحيط. يتكاثر في الفصل الحار، وهو لا يتعهد صغاره بالرعاية.
لا تخرج أسماك الموراي من مكامنها لمهاجمة الغطاسين كما يُظَن، ولكنها تفعل إن أُثيرت، فتسبب أسنانها جروحاً عميقة وتمزقات عضلية، وقد تسحق العظام أحياناً. جدير بالذكر أن عضة بعض أسماك الموراي سامة، حيث تضغط الأسنان المتحركة على الغدّة السامة، فتسيل مفرزاتها على الجرح مسببة أخماجاً مديدة. يضحي الموراي أشد خطراً حينما يخرج من البحر كما يبقى حياً مدة طويلة، ويؤذي أطراف الصيادين في مراكب الصيد؛ لذا يعمد الصيادون إلى قتله بمجرد صيده. قليلة هي أعداء الموراي والتي تقتصر أساساً على الأفراد الكبيرة من أسماك الهامور Groupers؛ والموراي أنفسها؛ والإنسان أحياناً.
توزُّيعه الجغرافي
ينتشر سمك الموراي في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية من المحيط الأطلسي والهادئ والهندي والبحار المتاخمة لها.
ليس لسمك الموراي قيمة تسويقية تستدعي ابتكار طرائق خاصة لصيده، فهو يقع عَرَضَاً فريسة الشباك الجارفة والفخاخ والخيوط الطويلة. وقد يستهدفه الصيادون الهواة بالبنادق البحرية.
قيمته الغذائية والاقتصادية
تضطلع أسماك الموراي القَمَّامَة بمهمة تنقية البيئة من البقايا العضوية، أما الضارية منها فتخلصها من الأفراد الضعيفة مسهمةً في عملية الاصطفاء الطبيعي للحياة البحرية.
تتميز القيمة الغذائية لسمك الموراي في لحمه الزيتي الغني بالأحماض الدهنية المتعددة الروابط غير المشبعة. أما دمه فيحوي سُمِّيَّة عالية؛ ولكنها قابلة للتفكك بالمعاملة الحرارية. مع ذلك تبقى لحوم أغلب الأفراد المتقدمة في السن سامة، وقد تسبب الموت.
يباع عامةً بأسعار متواضعة، في حين تتمتع بعض الأنواع كموراي البحر المتوسط Muraena helena بقيمة سياحية وصناعية إذ يُعرَض في حدائق الأحياء المائية، ويُستَخدم جلده في الصناعات الجلدية، كما يستخدم أحد الأنواع Gymnothorax reticularis في الطب الصيني.
لا تخصّ الإحصاءات الرسمية أسماك الموراي بالذكر، ويُرَجَّح أن إنتاجه هزيل في أحسن حالاته، إذ لم يرد ذكر لأي من أنواعه في القوائم الحمراء للمصايد في مناطق انتشاره.