أنواع هذه الأسماك السامة للإنسان عند تناولها كغذاء؛ حيث يقول: تحتوي تلك الأسماك على السموم، سواء في أحشائها أو لحومها والتي تؤثر على الإنسان بعد تناول تلك الأسماك.
وأهم أنواع الأسماك السامة في هذه المجموعة هي:
أسماك البراكودة
وهي أسماك مفترسة سريعة العوم، توجد في كل البحار، وبعض أنواعها قد يصل في الطول إلى متر ونصف، والأنواع الكبيرة خطيرة.
هذا النوع من الأسماك يسبب مرضًا يسمى مرض "سيجواتيرا" وهو عبارة عن نوع من التسمم بالأسماك في مياه المناطق الاستوائية.
ويظهر المرض بعد عدة ساعات من أكل السمكة، وهو غير مرتبط بفساد السمكة أو أي أسباب خارجية أخرى.
والأغراض العامة للمرض تشمل الضعف، والإسهال، وألم في المفاصل، والشعور برعشة غير مستحبة في كف اليد أو قاع القدم عند ملامسة الأشياء الباردة، والارتباك في التمييز بين الأشياء الساخنة والباردة. وقد ينتج عنه غثيان وتقيؤ، وارتعاش الشفاه والحلق، وفي المراحل المتأخرة قد يسبب الشلل وربما الموت.
2 - أسماك الفهقة أو القراض أو الأرنب:
إنها توجد في الغالب في المناطقِ الساحليةِ وتغيب عن المياهِ الباردةِ بالكامل ومنها 39 نوعا بحريا و28 نوعا يعيش في المياه العذبة، وهي سمكة خطيرة غير عدائية تنفخ نفسها عند الشعور بالخطر استعدادا للهجوم، وهي من الأسماك ذات اللحوم عالية الجودة ويقبل عليها اليابانيون بشراهة.
والسم في هذه الأسماك يسمىtetrodotoxin ويتم إنتاجه في السمكة ببكتيريا خاصة تدعىALTEROMONUS SPEC وهو موجود في الجلد والأحشاء (المبايض والكبد والمعدة والأمعاء)، ولا يوجد السم في لحوم تلك الأسماك.
وتصل نسبة الجرعة السامة للبشر إلى أقل من واحد ميلليجرام؛ وبهذا يعتبر هذا السم من أشد أنواع السموم فتكا، كما أنه لا يتأثر بالطبخ.
وحسب الجرعة فإن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، والأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل: آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
وتعتبر سمكة القراض من الأسماك السامة المنتشرة في خليج السويس والبحر الأحمر.
وعلى الرغم من أن صيد وعرض هذا النوع من السمك للبيع بالأسواق ممنوع قانونا، إلا أنه يتم عرض كميات كبيرة منها للبيع في ميناء الأتكة بالسويس، ويتم بيعها إما كاملة أو بعد التنظيف، وهذا النوع من الأسماك يصل إلى عمر يتعدى العشرة أعوام، كما أننا الآن في موسم التكاثر الذي يمتد من شهر أبريل وحتى شهر يونيو.
ويضيف "أن درجة سُمّية المناسل في هذه الأسماك تزداد كلما اقترب موسم التكاثر لتصل إلى أعلى نسبة من السمية في المناسل تامة النضوج. ويمكن إنشاء مركز لتجميع وتصنيع لحوم أسماك القراض لتصبح آمنة، سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وفي نفس الوقت يمكن استغلال الأجزاء التي تحتوي على نسبة سمية عالية كالمناسل والكبد كمصدر للسم الذي يمكن أن يستخدم في تركيب بعض الأدوية.
وأخيرا يحذر أستاذ البيئة البحرية والمصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد من أكل بطارخ أسماك الرنجة؛ لأن هذه الأسماك تحتوي بطارخها على سموم تنتج فقط أثناء وقت وضع البيض وتؤدي إلى أعراض مشابهة لأعراض مرض الكوليرا على الإنسان.