الفيوجو السمكة الشهية القاتلة Fugu fish
الأسم العربى :- اسماك الفوجو أو سمكة الفهقة أو القنفذ أو النافخة أو السمكة المتورمة
الإسم الإنجليزى :- Fugu, also known as Blowfish or Pufferfish
سمكة الفهقة أو القنفذ أو النافخة أو السمكة المتورمة هى أسماء عديدة لسمكة بحرية غريبة يعرفها اليابانيون جيدا ويطلقون عليها اسم ( الفيوجو ) ولهذه السمكة حوالى ( مائة نوع ) تختلف ظاهريا فيما بينها ولكنها تشترك فى صنعة أساسية وهى قدرتها على نفخ جسمها ليتضاعف حجمها عدة مرات وذلك عند تعرضها للخطر فترهب بذلك عدوها وتجعله يبتعد عنها وبعد زوال الخطر تعود إلى حجمها الطبيعى .
وعادة لايزيد طول سمكة ( الفيوجو ) عن ثلاثة أقدام وأكبر وزن لسمكة عرفت حتى الآن حوالى 25 كيلو جرام – وغالبا ما يغطى جلدها السميك بأشواك قصيرة حادة ومتراكبة وعندما تتعرض للخطر وتنتفخ فإن هذه الأشواك تنتصب وتحولها جسمها لقلعة حصينة وللفيوجو أيضا اسنان ملتحمة قوية ذات حواف تستخدمها فى تمزيق طعامها من سرطانات البحر والمحاريات والمرجانيات وغيرها .
ولسمكة الفيوجو عينان تبدو جميلتان حيث يختلط لونهما الأزرق بالأخضر وتسبح هذه السمكة فى الماء بما يشبه الطائرة المروحية . وسمكة الفيوجو سامة لذا يتعامل معها الصيادون بحذر شديد وعلى الرغم من ذلك فايابانيين مغرمين جدا بهذه السمكة وبفضلونها ويشتهوا لحمها ويأكلونه منذ آلاف السنين ويحتل طبق الفيوجو مكانا عظيما على قائمة الطعام اليابانية .
غرام وانتقام
وعن علاقة اليابانيين بالفيوجو لا نجد أفضل من تعبير ( غرام وانتقام ) يمكن أن نطلقه على هذه العلاقة الغريبة .فكثيرا ما فقد يابانيون حياتهم مقابل تناولهم وجبة من هذه السمكة حيث إذا لم تجهز سمكة الفيوجو تجهيزا جيدا وينزع السم منها يموت من يأكلها مباشرة حيث تظهر عليه أعراض التسمم قبل أن يغادر المائدة حيث يشعر بتخدير فى أطرافة الأربعة ولا يستطيع الكلام ويفقد القدرة على الحركة بصفة كلية ثم يتوقف أخيرا التنفس.
وتذكر الإحصائيات أن 60% من حالات التسمم بالفيوجو انتهت بالموت ،وأن ضحايا الفيوجو خلال عشر سنوات من 1974 – 1984 بلغ مائتين شخص وللفيوجو ضحايا كثيرين من النخبة اليابانية أو من بين أفراد الشعب اليابانى أو غيرهم .
فالرحالة الشهير ( جيمس كوك ) سنة 1774 سجل تجربة مريرة فى إحدى رحلاته حول العالم حيث حصل بعض مساعديه على سمكة منالفيوجو وبعد أن أتموا دراستها ورسمها جهزوا كبدها ومفاصلها للعشاء وبعد تناولهم العشاء أصيبوا بالتسمم وأفرزوا عرقا غزيرا ثم تحسنت أحوالهم فى اليوم التالى .
ومن أشهر اليابانيون الذين قتلهم الفيوجو ( متيو جورو باندو ) أحد عظماء الممثلين فى مسرح الكابوكى اليابانى الشهير وكان اليابانيون يعتزون جدا به لدرجة أنهم اعتبروه كنزا قوميا وقد دعى هذا الممثل الشهير إلى وجبة من كبد الفيوجو فى أحد مطاعم مدينة كيوتو وقبل أن ينتهى من طعامه انتابه تشنجات شديدة واصيب بالشلل ومات بعد ساعات قليلة والطريف أن " ميتو جورو " قد تناول أربعة أطباق خلال هذه الوجبة .
وبسبب هوس اليابانيون بالفيوجو يتم تدريب الطهاة على إعداده تدريبا جيدا فى دورات لمدة عامين والحصول على ترخيص بمزاولة طهيها يستغرق إعداد السمكة ثلاثين خطوة
تبدأ بإنتزاع الزعانف واقتطاع الفم والأنف ثم فتح البطن والتخلص من الأحشاء ثم سلخ السمكة وغيرها من الخطوات مع حرص الطهاة على ألا يلامس أى جزء من أجزاء السمكة المبعدة من السمكة اللحم الذى يجهز منه وجبة الفيوجو والذى يقوم فى صورة قطع صغيرة بيضاء لامعة مزينة فى أشكال جميلة مثل طائر البجع المحلق بجناحيه وعلى شكل زهرة متفتحة أو غيرها من الأشكال الجميلة التى يحرص عليها اليابانيون .
وللفيوجو مذاق الدجاج أكثر من مذاق الأسماك وهو خالى من الأليلف يشبه الجيلاتين وله نكهة غامضة . وأكلة الفيوجو مكلفة جدا فبفرض النجاة من الموت فإن السمكة الواحدة يتراوح سعرها ما بين خمسين إلى مائتين دولار
ولها أسواق تجارية خاصة فى مدينة ( شيموموسيكى ) المعروفة باسم مدينة الفيوجو ويباع فى الموسم الشتوى وحده بحوالى 20 مليون دولار .
وربما بسبب الهوس الشديد به وضع العلماء اليابانيون الفيوجو على قائمة اهتمامتهم العلمية فتمكن الدكتور كانيهيا هاستيموتو بجامعة طوكيو من استخلاص الفيوجو معمليا على هيئة مسحوق أبيض أطلق عليه ( تترودوكسين ) وتعطى سمكة الفيوجو القاتلة متوسط الحجم لكثير من السم قاتل قرص الأسبرين وزنا وتكفى لقتل ثلاثين شخصا والجرعة القاتلة منها لا تزيد عن مليجرام واحد وهو أقوى من السيانيد 275 مرة ويختلف عن السموم المعروفة فى أنه مادة غير بروتينية .
وأخيرا ما سبب هوس اليابانين بهذه السمكة التى تودى بحياتهم على الرغم من حرصهم الشديد على صحتهم ؟ربما يكون السبب فى هذا هو تقديمهم لها حيث أن كهنة ( الشينتو ) ديانة اليابان الأصلية يقيمون الصلاة لها على معابدهم . ويضع اليابانيون تمثالا كبيرا للفيوجو فى إحدى حدائق طوكيو الشهيرة وأقاموا بالقرب من مدينة ( أوساكا ) نصبا تذكاريا للفيوجو تحية لها وتخليدا لأرواح ضحاياها المجهولين . والمثل اليابانى الشهير يقول ما أحمق الذين يتناولون حساء الفيوجو أما الذين لا يعرفونه منهم حمقى ... أيضا !
ومن شهرتها الكبيرة تم تصميم لعبة بطلتها سمكة الفيوجو وهى باسم Fugu The Blow Fishر
الأسم العربى :- اسماك الفوجو أو سمكة الفهقة أو القنفذ أو النافخة أو السمكة المتورمة
الإسم الإنجليزى :- Fugu, also known as Blowfish or Pufferfish
سمكة الفهقة أو القنفذ أو النافخة أو السمكة المتورمة هى أسماء عديدة لسمكة بحرية غريبة يعرفها اليابانيون جيدا ويطلقون عليها اسم ( الفيوجو ) ولهذه السمكة حوالى ( مائة نوع ) تختلف ظاهريا فيما بينها ولكنها تشترك فى صنعة أساسية وهى قدرتها على نفخ جسمها ليتضاعف حجمها عدة مرات وذلك عند تعرضها للخطر فترهب بذلك عدوها وتجعله يبتعد عنها وبعد زوال الخطر تعود إلى حجمها الطبيعى .
وعادة لايزيد طول سمكة ( الفيوجو ) عن ثلاثة أقدام وأكبر وزن لسمكة عرفت حتى الآن حوالى 25 كيلو جرام – وغالبا ما يغطى جلدها السميك بأشواك قصيرة حادة ومتراكبة وعندما تتعرض للخطر وتنتفخ فإن هذه الأشواك تنتصب وتحولها جسمها لقلعة حصينة وللفيوجو أيضا اسنان ملتحمة قوية ذات حواف تستخدمها فى تمزيق طعامها من سرطانات البحر والمحاريات والمرجانيات وغيرها .
ولسمكة الفيوجو عينان تبدو جميلتان حيث يختلط لونهما الأزرق بالأخضر وتسبح هذه السمكة فى الماء بما يشبه الطائرة المروحية . وسمكة الفيوجو سامة لذا يتعامل معها الصيادون بحذر شديد وعلى الرغم من ذلك فايابانيين مغرمين جدا بهذه السمكة وبفضلونها ويشتهوا لحمها ويأكلونه منذ آلاف السنين ويحتل طبق الفيوجو مكانا عظيما على قائمة الطعام اليابانية .
غرام وانتقام
وعن علاقة اليابانيين بالفيوجو لا نجد أفضل من تعبير ( غرام وانتقام ) يمكن أن نطلقه على هذه العلاقة الغريبة .فكثيرا ما فقد يابانيون حياتهم مقابل تناولهم وجبة من هذه السمكة حيث إذا لم تجهز سمكة الفيوجو تجهيزا جيدا وينزع السم منها يموت من يأكلها مباشرة حيث تظهر عليه أعراض التسمم قبل أن يغادر المائدة حيث يشعر بتخدير فى أطرافة الأربعة ولا يستطيع الكلام ويفقد القدرة على الحركة بصفة كلية ثم يتوقف أخيرا التنفس.
وتذكر الإحصائيات أن 60% من حالات التسمم بالفيوجو انتهت بالموت ،وأن ضحايا الفيوجو خلال عشر سنوات من 1974 – 1984 بلغ مائتين شخص وللفيوجو ضحايا كثيرين من النخبة اليابانية أو من بين أفراد الشعب اليابانى أو غيرهم .
فالرحالة الشهير ( جيمس كوك ) سنة 1774 سجل تجربة مريرة فى إحدى رحلاته حول العالم حيث حصل بعض مساعديه على سمكة منالفيوجو وبعد أن أتموا دراستها ورسمها جهزوا كبدها ومفاصلها للعشاء وبعد تناولهم العشاء أصيبوا بالتسمم وأفرزوا عرقا غزيرا ثم تحسنت أحوالهم فى اليوم التالى .
ومن أشهر اليابانيون الذين قتلهم الفيوجو ( متيو جورو باندو ) أحد عظماء الممثلين فى مسرح الكابوكى اليابانى الشهير وكان اليابانيون يعتزون جدا به لدرجة أنهم اعتبروه كنزا قوميا وقد دعى هذا الممثل الشهير إلى وجبة من كبد الفيوجو فى أحد مطاعم مدينة كيوتو وقبل أن ينتهى من طعامه انتابه تشنجات شديدة واصيب بالشلل ومات بعد ساعات قليلة والطريف أن " ميتو جورو " قد تناول أربعة أطباق خلال هذه الوجبة .
وبسبب هوس اليابانيون بالفيوجو يتم تدريب الطهاة على إعداده تدريبا جيدا فى دورات لمدة عامين والحصول على ترخيص بمزاولة طهيها يستغرق إعداد السمكة ثلاثين خطوة
تبدأ بإنتزاع الزعانف واقتطاع الفم والأنف ثم فتح البطن والتخلص من الأحشاء ثم سلخ السمكة وغيرها من الخطوات مع حرص الطهاة على ألا يلامس أى جزء من أجزاء السمكة المبعدة من السمكة اللحم الذى يجهز منه وجبة الفيوجو والذى يقوم فى صورة قطع صغيرة بيضاء لامعة مزينة فى أشكال جميلة مثل طائر البجع المحلق بجناحيه وعلى شكل زهرة متفتحة أو غيرها من الأشكال الجميلة التى يحرص عليها اليابانيون .
وللفيوجو مذاق الدجاج أكثر من مذاق الأسماك وهو خالى من الأليلف يشبه الجيلاتين وله نكهة غامضة . وأكلة الفيوجو مكلفة جدا فبفرض النجاة من الموت فإن السمكة الواحدة يتراوح سعرها ما بين خمسين إلى مائتين دولار
ولها أسواق تجارية خاصة فى مدينة ( شيموموسيكى ) المعروفة باسم مدينة الفيوجو ويباع فى الموسم الشتوى وحده بحوالى 20 مليون دولار .
وربما بسبب الهوس الشديد به وضع العلماء اليابانيون الفيوجو على قائمة اهتمامتهم العلمية فتمكن الدكتور كانيهيا هاستيموتو بجامعة طوكيو من استخلاص الفيوجو معمليا على هيئة مسحوق أبيض أطلق عليه ( تترودوكسين ) وتعطى سمكة الفيوجو القاتلة متوسط الحجم لكثير من السم قاتل قرص الأسبرين وزنا وتكفى لقتل ثلاثين شخصا والجرعة القاتلة منها لا تزيد عن مليجرام واحد وهو أقوى من السيانيد 275 مرة ويختلف عن السموم المعروفة فى أنه مادة غير بروتينية .
وأخيرا ما سبب هوس اليابانين بهذه السمكة التى تودى بحياتهم على الرغم من حرصهم الشديد على صحتهم ؟ربما يكون السبب فى هذا هو تقديمهم لها حيث أن كهنة ( الشينتو ) ديانة اليابان الأصلية يقيمون الصلاة لها على معابدهم . ويضع اليابانيون تمثالا كبيرا للفيوجو فى إحدى حدائق طوكيو الشهيرة وأقاموا بالقرب من مدينة ( أوساكا ) نصبا تذكاريا للفيوجو تحية لها وتخليدا لأرواح ضحاياها المجهولين . والمثل اليابانى الشهير يقول ما أحمق الذين يتناولون حساء الفيوجو أما الذين لا يعرفونه منهم حمقى ... أيضا !
ومن شهرتها الكبيرة تم تصميم لعبة بطلتها سمكة الفيوجو وهى باسم Fugu The Blow Fishر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق