الاثنين، 12 مايو 2014

البوصة (Fishing Rode)




البوصة (Fishing Rode)


البوص هو نبات من نباتات المستنقعات المعمرة، من الفصيلة النجيلية، مثل القصب  والغاب. وقد استخدم البوص، منذ القدم، في صيد الأسماك، لسهولة الحصول عليه،  ومرونته. وعلى الرغم من قلة استخدام البوص في صيد الأسماك، في الوقت الحالي، واستبدال أدوات صناعية به، إلا أنه لا يزال يطلق على تلك الدوات لفظ "البوصة". وتصنع البوصة من مواد، تتوافر فيها المرونة، والمتانة في الوقت  نفسه؛ فتصنع من الألياف الزجاجية، أو الكربون، أو البورون، أو في بعض  الأحيان، من الفولاذ. وتتكون البوصة، من أربعة أجزاء رئيسية (انظر صورة الأجزاء الرئيسية لبوصة وهي  صورة لبوصة تلسكوبية، متداخلة الأجزاء. عند فرد هذه البوصة يصل طولها إلى نحو 3 أمتار؛ وعند إدخال أجزائها بعضها في بعض، فإن طولها لا يتعدى 50 سم. تستخدم 
 في مختلف أنواع الصيد، وخصوصاً الصيد الدوَّار)، هي: المقبض (Handle)، 
 والمقعد (Seat)، وجسم البوصة (Shaft)،
والحلقات المعدنية (l Rings). 
ويُغلف المقبض مادة إسفنجية، أو مطاطية، أو شرائح من الفلين، كي يقاوم الماء 
 والرطوبة، وللمساعدة على القبض على البوصة لفترات طويلة، مع الإحساس بالراحة، في الوقت نفسه. أما مقعد البوصة، فهو يلي مقبضها، ويتكون من حلقات معدنية، أو شريط معدني، 
مثبت بطريقة، تمكنه من حمل البكرة أو الماكينة (Reel) وتثبيتها. ويتكون جسم البوصة من قطعة واحدة أو قطعتين، يسهل تركيبهما معاً، أو مجموعة من القصبات أو القطع، قد تصل، في بعض الأحيان، إلى 10 قطع، مثبتة داخل بعضها،  مكونة بوصة تلسكوبية قد يصل طولها إلى ما يزيد على 8 أمتار. وينتهي طرف  البوصة، غالباً، بنهاية مستدقة أو رفيعة، ومرنة، لتحقيق هدفين مهمين: الأول، المساعدة على الإحساس بجذب السمكة للطُعم، والثاني، المساعدة على جذب السمكة،  بعد تعلقها بالخطاف، وتحقيق المرونة الكافية لإرهاقها قبل رفعها من الماء. وتعمل الحلقات المعدنية على سهولة مرور الخيط من البكرة أو الماكينة، أثناء  إلقاء الطُعم في الماء، أو أثناء سحب السمكة من الماء. وتصنع بوصة صيد السمك بأطوال وأشكال وأوزان متعددة، وفقاً للغرض المقصود بها. فهناك بوصة خفيفة الوزن، مثل بوصة الذبابة (Fly Rod)، وتستخدم في صيد أسماك  التروتة (Trout)، والسلمون (Salmon)، من المجاري المائية، ويراوح طولها بين  ثلاثة وخمسة أمتار. وهناك بوصة صيد البوري (Mullet)، وهي تشبه، إلى حدّ كبير، بوصة الذبابة، في  خفة وزنها؛ إلا أنها أطول منها، إذ يصل طولها إلى نحو ستة أمتار. وهناك بوصة الشاطئ (Shore Rode)، ويصل طولها إلى نحو أربعة أمتار، وتستخدم  في إلقاء الطُعم إلى مسافات بعيدة، لصيد الأسماك الكبيرة من الشاطئ. وهناك بوصة الصيد، المستخدمة في صيد الأسماك، في البحيرات العميقة،  والأنهار، والمجاري المائية. وهي طويلة، إذ يتعدى طولها في بعض الأحيان سبعة  أمتار (انظر صورة بوصة الصيد في الأنهار حيث تتكون هذه البوصة من سبع قطع، يركب بعضها فوق بعض، ويصل طولها إلى نحو ثمانية أمتار. وهي مخصصة للصيد في 
 الأنهار والبحيرات العميقة).وهناك أنواع أخرى من البوص، مثل البوص اللولبي (Spinning Rod) (انظر صورة بوصة الصيد الدوَّار حيث تتكون هذه البوصة من قطعتين. ويصل طولها إلى نحو  ثلاثة أمتار. وتستخدم في الصيد الدوار؛ وقد يطلق عليها "البوصة الدوارة")، والبوص المستخدم في الصيد بالعوامة (أو الغماز) (انظر صورة بوصة الصيد بالعوامة حيث تتكون من ثلاث قطع. ويصل طولها إلى نحو أربعة أمتار)، وبوص  القوارب (Boat Rods)، للصيد في المياه المالحة. 
ماكينة أو بكرة الصيد (Reel)وتثبت بعد المقبض مباشرة، ويلف عليها خيط الصيد، الذي تعمل على إطلاقه واستعادته. وتحتوي بعض ماكينات الصيد على رافعة معدنية (Lever)، تعمل على  انسياب الخيط من الماكينة، عند إلقاء الطُعم في الماء. وهناك أنواع عديدة من  ماكينات أو بكرات الصيد؛ فمنها ما يلائم الصيد في الماء العذب، ومنها ما يلائم الصيد في الماء المالح. 

الماكينة أو البكرة الدوارة الثابتة......



 الماكينة أو البكرة الدوارة الثابتة
(Fixed Spool Reels)
هي أكثر أنواع البكرات شيوعاً واستخداماً، في صيد الشاطئ، وفي بعض الأحيان، 
 في صيد القوارب. وتثبت البكرة الدوارة الثابتة، في مكان خاص بها، على البوصة،  من خلال قاعدة التثبيت. وتتكون من جسم معدني، يحتوي على مجموعة تروس، تتحرك 
 عند تحريك ذراع البكرة (انظر صورة تركيب البكرة).
وتحتوي البكرة على "ذراع الخيط" (Bale Arm)، وهو سلك معدني، و"أسطوانة أو ملف الخيط" (Spool). وعند تحريك ذراع البكرة، ينتج منه حركتان متلازمتان: الأولى،  حركة "ذراع الخيط"، وهي حركة دائرية، حول "ملف الخيط"، لضمان لف خيط الصنارة؛ 
 والثانية، حركة "ملف الخيط" نفسها، إلى الأعلى والأسفل،
 داخل جسمه المعدني، 
 وذلك لضمان توزيع الخيط الملفوف حوله بانتظام، وعدم تراكمه في مكان واحد. 
وعند تحريك ذراع البكرة حركة واحدة، يتحرك ذراع الخيط
 ما بين حركتين وخمس حركات،
 تبعاً لنوع البكرة، فيما يسمى "الحركة المنقولة القياسية للبكرات 
 الثابتة"، أو "معدل النقل". 
وتوجد ثلاثة حجوم للبكرات الدوارة الثابتة، وهي الحجم الصغير، والحجم 
 المتوسط، والحجم الكبير. ففي الحجم الصغير، يكون ملف الخيط صغيراً، فيكون طول الخيط صغيراً و سُمكه قليلاً. أما البكرات ذات الحجم الكبير، فتحتوي على ملف خيط كبير، يتسع لطول كبير من الخيط الثخين نسبياً. 

العقد المستخدمة في صيد الأسماك




العقد المستخدمة في صيد الأسماك

 يستخدم عديد من أنواع العقد، في ربط الخيط بالخطاف، أو ربط الطرف الفرعي، 
 المحتوي على الخطاف (الشرك) بالخيط الأصلي. وقد تستخدم العُقد، كذلك، في ربط الخيط بعضه ببعض، إذا انقطع الخيط، لأي سبب من الأسباب. ويشترط في العُقد،المستخدمة في صيد الأسماك، أن يمكن عقدها في سهولة وسرعة، مع متانتها وصعوبة  فكّها، إذا ما تعرضت لضغط أو شد
 (انظر شكل بعض أنواع العُقد).


خطاطيف الصيد (Hooks)




خطاطيف الصيد (Hooks)
الخطاف قطعة صغيرة مصنوعة من المعدن، غالباً ما تكون من فولاذ ذي محتوى 
 كربوني عالٍ، على شكل علامة الاستفهام (؟).
 وتتكون أجزاء الخطاف من: طرف حاد، 
 يعمل على اختراق فم السمكة، عند اصطيادها، يطلق عليه رأس الخطاف. وفي نهاية 
 رأس الخطاف، هناك شوكة عكسية، تعمل على منع خروج الخطاف من فم السمكة، بعد دخوله، فتحول دون هروبها (انظر شكل خطاف صيد الأسماك). أما جسم الخطاف، فهو مستقيم، وينتهي بحلقة، يطلق عليها "عين الخطاف"، أوبنهاية مفلطحة مثنية إلى الخلف، تعمل على سهولة ربط الخيط بالخطاف. وتعمل المسافة بين رأس الخطاف وجسمه، وطول الجسم، على تحديد حجم الخطاف. وتختلف أنواع الخطاطيف باختلاف الطُعم المستخدم، ونوع وحجم السمكة المراد صيدها.
ويستخدم الخطاف الكبير في اصطياد الأسماك، ذات الأحجام الكبيرة؛ بينما يُختار 
 الخطاف الصغير، لصيد الأسماك الصغيرة، أو ذات الفم الصغير. ويرمز إلى حجم 
 الخطاف برقم معين. ففي حالة الخطاطيف، الصغيرة والمتوسطة الحجم، تكون العلاقة 
 بين رقم الخطاف وحجمه، علاقة عكسية؛ فكلما ازداد الرقم، قل حجم الخطاف. فعلى 
 سبيل المثال، الخطاف الرقم 26، أصغر من الخطاف الرقم 24، وهكذا تسلسلاً حتى 
 الخطاف الأكبر حجماً بين الخطاطيف المتوسطة الحجم والصغيرة، وهو الخطاف 
 الرقم1 (انظر شكل حجوم الخطاطيف).
أما الخطاطيف الكبيرة الحجم، فهي تعرف برقم مفصول عن الصفر بخط مائل، هكذا (1/0)، وتكون العلاقة بين الحجم والرقم علاقة طردية؛ إذ كلما ازداد رقم 
 الخطاف، ازداد حجمه. فعلى سبيل المثال، يكون حجم الخطاف الرقم (1/0) ، أصغر  من الخطاف الرقم (3/0). 
وتوجد، كذلك، خطاطيف ذات رأسين، وأخرى ذات ثلاثة رؤوس، تستخدم في صيد بعض أنواع الأسماك (انظر شكل أنواع الخطاطيف).
وغالباً ما يربط الخطاف بنهاية خيط الصيد، إلا أنه، في بعض الأحيان، يربط في 
 خيط فرعي، ثم يوصل بالخيط الأصلي، من طريق عقدة، أو باستخدام مدور معدني،  ويطلق على هذه الوصلات "أشراك الأسماك". وفي بعض الأحيان، قد تكون وصلة الشرك، سلكاً معدنياً، وذلك عند اصطياد أسماك، ذات أسنان حادة. وكثيراً ما 
 يستخدم خيط شرك ذو لون شفاف، للمساعدة على خداع السمكة، وجعلها تعتقد، أن الطُعم يسبح حراً. كما يعمد كثير من الصيادين إلى استخدام المدور المعدني، 
 لمنع تشابك الخيط. وتراوح أطوال الأشراك بين 30 سم وما يزيد على 3 أمتار. 

الأثقال (Weights)......






الأثقال (Weights)
تساعد الأثقال، المعلقة بخيط الصيد، الصياد على قذف الخيط، أو إطلاقه إلى 
 أبعد مسافة ممكنة. كما تعمل هذه الأثقال على بقاء الطُعم مغموراً بالماء، على 
 العمق المراد بقاؤه فيه (انظر صورة بعض أنواع الأثقال).
وتصنع أثقال صيد السمك من الرصاص، بأوزان مختلفة، تراوح ما بين أقل من جرام  واحد، وما يزيد على كيلوجرام. وتستخدم الأثقال، غالباً، في الصيد في المياه 
 الجارية، ذات التيار الشديد، مثل مياه الأنهار الجارية أو مياه البحار.
العوامات أو الغمازات (Floats)
تصنع غمازات (عوامات) الصيد من الفلين، أو البلاستيك، أو ريش الطيور، أو أي 
 مادة تطفو فووق الماء (انظر صورة بعض أنواع الغمازات). ويعمل الغماز على
 الاحتفاظ بالطُعم معلقاً، في الماء، على العمق المراد مكوثه فيه. وعند الصيد، 
 باستخدام العوامة، فإن الصياد يلاحظها، وهي تطفو فوق سطح الماء، لكونها 
 مؤشراً إلى إقبال السمك على التهام الطُعم. واهتزاز العوامة اهتزازاً بسيطاً، 
 يدل على بدء أكل السمك الطُعم. وإذا تحركت العوامة حركة سريعة، على سطح
 الماء، أو غطست في الماء، دل ذلك على ابتلاع السمكة الطُعم والخطاف.

خيوط الصيد (Lines)......





خيوط الصيد (Lines)
تصنع خيوط الصيد من ألياف صناعية مثل: النايلون أو الداكرون، أو في بعض 
 الأحيان، من الفولاذ، أو من ألياف طبيعية، مثل الحرير والتيل.
وتصنع الخيوط "بقوة تحمّل" مختلفة، أي مقدار ما يستطيع الخيط أن يحمله من 
 وزن، قبل انقطاعه. فعلى سبيل المثال، يستخدم الصياد، لصيد أسماك القراميط
(Catfish)، خيطاً له قوة تحمل تراوح بين 6 أرطال إلى 12 رطلاً، بينما يحتاج  الصياد إلى خيط، لا تقل قوة تحمّله عن 130 رطلاً، لصيد سمكة أبو سيف (Swordfish).
وفي بعض الأحيان، قد تجدل ألياف الخيوط، لصنع خيط مجدول ثقيل الوزن. وهي 
 كثيراً ما تستخدم مع بكرات الذبابة الصناعية، إذ يساعد وزن الخيط على قذفه، 
 بقوة، في الهواء. 

البكرات المُضاعِفة (Multiplier Reels).





 4. البكرات المُضاعِفة (Multiplier Reels). 

وهي أكثر أنواع البكرات استخداماً وشيوعاً، في الصيد، في البحر أو في الماء المالح. 
ويدل اسم هذه البكرات على أهم ميزاتها، وهو ازدياد "معدل النقل". فعلى سبيل 
 المثال، في بعض أنواع البكرات المضاعفة، عند تحريك يد البكرة لفة واحدة، يدور الخيط، حول ملف الخيط، ثلاث لفات ونصفها في ما يعرف بمعدل نقل 
(1 : 3.5). إلا أنه توجد أنواع من البكرات المضاعفة، لها معدل نقل يزيد كثيراً على ثلاث لفات  ونصف؛ ويعمل هذا المعدل العالي على سرعة استعادة الخيط (انظر صورة بكرة مضاعفة صغيرة وصورة بكرة مضاعفة كبيرة). 
وتزود البكرات المضاعفة 
بنظامين للسحب: 
الأول، يطلق عليه "نظام سحب النجمة"(Star Drag System)؛ والثاني، يطلق عليه "نظام سحب الرافعة" (Lever Drag  System).
ويتيح النظامان التحكم في السمكة، التي تتعلق بالخطاف، أثناء جرها 
 وسحبها إلى الشاطئ أو القارب. 

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية