البوصة (Fishing Rode)
البوص هو نبات من نباتات المستنقعات المعمرة، من الفصيلة النجيلية، مثل القصب والغاب. وقد استخدم البوص، منذ القدم، في صيد الأسماك، لسهولة الحصول عليه، ومرونته. وعلى الرغم من قلة استخدام البوص في صيد الأسماك، في الوقت الحالي، واستبدال أدوات صناعية به، إلا أنه لا يزال يطلق على تلك الدوات لفظ "البوصة". وتصنع البوصة من مواد، تتوافر فيها المرونة، والمتانة في الوقت نفسه؛ فتصنع من الألياف الزجاجية، أو الكربون، أو البورون، أو في بعض الأحيان، من الفولاذ. وتتكون البوصة، من أربعة أجزاء رئيسية (انظر صورة الأجزاء الرئيسية لبوصة وهي صورة لبوصة تلسكوبية، متداخلة الأجزاء. عند فرد هذه البوصة يصل طولها إلى نحو 3 أمتار؛ وعند إدخال أجزائها بعضها في بعض، فإن طولها لا يتعدى 50 سم. تستخدم
في مختلف أنواع الصيد، وخصوصاً الصيد الدوَّار)، هي: المقبض (Handle)،
والمقعد (Seat)، وجسم البوصة (Shaft)،
والحلقات المعدنية (l Rings).
ويُغلف المقبض مادة إسفنجية، أو مطاطية، أو شرائح من الفلين، كي يقاوم الماء
والرطوبة، وللمساعدة على القبض على البوصة لفترات طويلة، مع الإحساس بالراحة، في الوقت نفسه. أما مقعد البوصة، فهو يلي مقبضها، ويتكون من حلقات معدنية، أو شريط معدني،
مثبت بطريقة، تمكنه من حمل البكرة أو الماكينة (Reel) وتثبيتها. ويتكون جسم البوصة من قطعة واحدة أو قطعتين، يسهل تركيبهما معاً، أو مجموعة من القصبات أو القطع، قد تصل، في بعض الأحيان، إلى 10 قطع، مثبتة داخل بعضها، مكونة بوصة تلسكوبية قد يصل طولها إلى ما يزيد على 8 أمتار. وينتهي طرف البوصة، غالباً، بنهاية مستدقة أو رفيعة، ومرنة، لتحقيق هدفين مهمين: الأول، المساعدة على الإحساس بجذب السمكة للطُعم، والثاني، المساعدة على جذب السمكة، بعد تعلقها بالخطاف، وتحقيق المرونة الكافية لإرهاقها قبل رفعها من الماء. وتعمل الحلقات المعدنية على سهولة مرور الخيط من البكرة أو الماكينة، أثناء إلقاء الطُعم في الماء، أو أثناء سحب السمكة من الماء. وتصنع بوصة صيد السمك بأطوال وأشكال وأوزان متعددة، وفقاً للغرض المقصود بها. فهناك بوصة خفيفة الوزن، مثل بوصة الذبابة (Fly Rod)، وتستخدم في صيد أسماك التروتة (Trout)، والسلمون (Salmon)، من المجاري المائية، ويراوح طولها بين ثلاثة وخمسة أمتار. وهناك بوصة صيد البوري (Mullet)، وهي تشبه، إلى حدّ كبير، بوصة الذبابة، في خفة وزنها؛ إلا أنها أطول منها، إذ يصل طولها إلى نحو ستة أمتار. وهناك بوصة الشاطئ (Shore Rode)، ويصل طولها إلى نحو أربعة أمتار، وتستخدم في إلقاء الطُعم إلى مسافات بعيدة، لصيد الأسماك الكبيرة من الشاطئ. وهناك بوصة الصيد، المستخدمة في صيد الأسماك، في البحيرات العميقة، والأنهار، والمجاري المائية. وهي طويلة، إذ يتعدى طولها في بعض الأحيان سبعة أمتار (انظر صورة بوصة الصيد في الأنهار حيث تتكون هذه البوصة من سبع قطع، يركب بعضها فوق بعض، ويصل طولها إلى نحو ثمانية أمتار. وهي مخصصة للصيد في
الأنهار والبحيرات العميقة).وهناك أنواع أخرى من البوص، مثل البوص اللولبي (Spinning Rod) (انظر صورة بوصة الصيد الدوَّار حيث تتكون هذه البوصة من قطعتين. ويصل طولها إلى نحو ثلاثة أمتار. وتستخدم في الصيد الدوار؛ وقد يطلق عليها "البوصة الدوارة")، والبوص المستخدم في الصيد بالعوامة (أو الغماز) (انظر صورة بوصة الصيد بالعوامة حيث تتكون من ثلاث قطع. ويصل طولها إلى نحو أربعة أمتار)، وبوص القوارب (Boat Rods)، للصيد في المياه المالحة.
ماكينة أو بكرة الصيد (Reel)وتثبت بعد المقبض مباشرة، ويلف عليها خيط الصيد، الذي تعمل على إطلاقه واستعادته. وتحتوي بعض ماكينات الصيد على رافعة معدنية (Lever)، تعمل على انسياب الخيط من الماكينة، عند إلقاء الطُعم في الماء. وهناك أنواع عديدة من ماكينات أو بكرات الصيد؛ فمنها ما يلائم الصيد في الماء العذب، ومنها ما يلائم الصيد في الماء المالح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق