تحديد المكان المناسب للصيد
إن غاية الصياد، سواء المحترف او الهاوي، هي العثور على كمية مناسبة من الاسماك وصيدها. و لكن كيف يمكن تحقيق ذلك والعثور على المكان المناسب؟
هناك كثير من الاماكن المعروفة لممارسة صيد الاسماك، سواء داخل البحر أو على الشاطىء يعلمها الكثير من الناس، خصوصا المحترفين. وهناك اماكن اخرى يفترض تواجد الاسماك عندها او بجوارها، مثل شواطىء الجزر داخل البحر او بجوار الشعاب المرجانية الظاهرة للعينن او المعروفة بالخبرة المكتسبة لأهالي المنطقة ومرتاديها. ومثل هذه الاماكن معروفة، وبالتالي فإنّ الصيد فيها غالبا ما يكون ضعيفا وخاليا من الأسماك، وذلك لأنّ الكثير من الناس تذهب باستمرار
الى المنطقة نفسها. والفرق بين الصياد المحترف والصياد المبتدئ او الهاوي، هو قوة الملاحظة التي تعتبر المفتاح الرئيسي لتحديد مكان الاسماك، والملاحظة الدقيقة والمستمرة سواء بالعين المجردة او بمساعدة الاجهزة الموجودة على مركب الصيد، في حالة الصيد من القارب، والتي يمكنها أن ترشد الصياد الى المكان الملائم للصيد. كما أن على الصياد البحث عن شيء مختلف في المياه، وهذه الاختلافات غالبا ما تكون ملفتة لنظر الاسماك وتجذبها لتتجمّع، وبالتالي تزداد فرص صيدها. والاختلافات غير المرئية وغير الظاهرة للعين، هي اختلافات يمكن تمييزها من خلال جهاز كشف الاعماق. وقد تكون على شكل جبال تحت البحر، او حواف غير ظاهرة، وكذلك الشعاب المرجانية والصخور في عمق البحر، ويمكن العثور عليها بسهولة بمساعدة الاجهزة الحديثة لتحديد الاماكن واجهزة قياس الاعماق. وكذلك هناك اختلافات أخرى مهمة، مثل اختلاف درجة حرارة الماء التي يمكن معرفتها من قراءات معظم اجهزة قياس الاعماق، فهي ايضا تدلّ على أماكن تواجد الاسماك. أمّا الاختلافات الظاهرية، والتي يمكن تمييزها بالعين المجردة، فهي وجود الطيور البحرية كالنورس التي يمكن أن تدل على تواجد اسماك يتغذى عليها، كالأسماك الكبيرة. وإنّ الخط الذي تحدثه التيارات البحرية هو من الدلالات الهامة ايضا على امكانية الصيد في هذه الاماكن. كما النفايات الطافية بكافة انواعها، كالاخشاب والبراميل الفارغة والنباتات البحرية وغيرها من الاشياء التى تطفو على سطح الماء، هي أيضاً من الدلالات على وجود اسماك يمكن صيدها في هذه المنطقة او حولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق