وحوش البحر حقيقة تسبح في الأعماق
الكائنات البحرية العملاقة التي سمعنا عنها ليست مجرد خرافات، بل هي حقيقة تعيش وتسبح بهدوء في أعماق المحيطات . ومع ظهور علوم البحار البيولوجية وتطورها، تعرّف العلماء إلى هذه الكائنات وأضاؤوا بالحقائق العلمية ما كان خافياً على العامة من طبيعة حياتها وسلوكياتها . وبالرغم من ذلك، فلا يزال فريق من علماء البحار يعتقد أن الأعماق السحيقة للمحيطات لا تزال تختزن أسراراً لم يتوصل إليها العلم بعد .
من هذه الكائنات سمكة الراي مانتا أو الشفنين والمسماة شيطان البحر . ويضم الجنس مانتا (Manta) نوعين من أسماك شيطان البحر: وهما شيطان بحر الشعاب المرجانية، وشيطان البحر المحيطي الضخم، وهما أكبر أنواع سمك الراي في العالم . ويصل عرض أسماك شيطان البحر المحيطية على الأقل نحو 7 أمتار ووزنها إلى 3 أطنان . وتشير تقارير إلى وجود عينات أكبر من ذلك . وتنتشر أسماك شيطان البحر في مختلف أرجاء العالم، وتوجد بشكل نموذجي في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، رغم أنه يمكن العثور عليها في المعتدلة . وتتواجد أسماك شيطان البحر المحيطية في المياه العميقة، في المناطق البحرية، حيث تقوم بزيارات دورية إلى مراكز التنظيف في الجبال البحرية والشعاب المرجانية الساحلية . ولا يتواجد إلا أقل القليل من المعلومات الراسخة حول تحركات أسماك شيطان البحر المحيطية، إلا أنه يعتقد أنها عابرة وراحلة أكثر من أسماك الشعاب المرجانية التي تكون أصغر حجمًا، وتميل إلى أن تقيم في مواطن السواحل الأكثر ضحالة . وعندما تفتح سمكة شيطان البحر المحيطية فمها العملاق لابتلاع كمية هائلة من الماء فإنها تفعل ذلك لفلترة المياه من البلانكتونات (العوالق البحرية) ومن ثم طرده، والإبقاء عليها كغذاء لها في شبكات صغيرة جداً . وعلى الرغم من عظم حجم هذا النوع من الأسماك لا يهاجم الإنسان .
لقناديل البحر ميدوزا لبدة الأسد زوائد لاسعة تستخدمها في حماية نفسها والحصول على الغذاء . وكل الكائنات البحرية تعلم هذا وتضعه في حسبانها عند الاقتراب بحذر من القناديل خوفاً من زوائدها اللاسعة ولكن تتجاهل هذه الحقيقة السلحفاة كبيرة الرأس التي تتغذي على قناديل البحر وتتجاهل زوائدها اللاسعة . وهناك 20000 نوع من قناديل البحر منها 70 فقط خطرة على حياة الإنسان، ومن بين هذه السبعين ثلاثة أنواع هي الأخطر على الإطلاق، حيث تسبب لسعاتها الوفاة للإنسان منها: قنديل بحر لبدة الأسد وهو النوع الأكبر، إذ تنمو ميدوزته أو مظلته ليصل طولها إلى نحو مترين وتنمو زوائده إلى 40 متراً طولاً وتسبب لسعته آلاماً مبرحة تؤدي غالباً إلى الوفاة . ويتواجد هذا القنديل في المحيطين الهادئ والأطلنطي، وفي الآونة الأخيرة كثر في اليابان وعندما يقع في مصيدة الصيادين، فإن كل كمية الأسماك المخزنة في معدته تكون مسمومة .
ولعل أغرب الكائنات التي تقطن المياه البحرية العميقة هو الأخطبوط العملاق، واسمه العلمي (أوكتوباس دوفيليني)؛ وهو حيوان لافقاري رخوي قريب الصلة بالحبّارات، ويمتلك أكبر مخ بين سائر اللافقاريات؛ ولعل ذلك يفسر بعض سلوكياته التي تشير إلى درجة عالية من الذكاء وسعة الحيلة والذاكرة الجيدة . وللأخطبوط ثماني أذرع، يصل طول الواحدة منها إلى سبعة أمتار؛ ويبلغ وزن أضخم أخطبوط عملاق عثر عليه حتى الآن سبعين كيلوجراماً، وطوله تسعة أمتار؛ وثمة احتمالات لوجود أحجام أكبر من هذا الكائن العجيب، لا تزال بعيدة عن متناول الإنسان . ويقضي الأخطبوط العملاق معظم نهاره بين الصخور، ويغادر مكمنه ليلاً لينشط في اصطياد فرائسه .
وهو يجيد الزحف على قاع البحر معتمداً على أذرعه؛ وعند الضرورة، يفاجئ مصدر الخطر الذي يواجهه بالاندفاع للخلف بأقصى سرعة، وذلك عن طريق نفث الماء عبر غرفته الخيشومية؛ ويمكنه جسمه اللين المرن من الهرب من أعدائه بالالتواء والنفاذ من أضيق الفتحات والشقوق في صخور القاع .
ويرصد هذا الأخطبوط الفريسة بعينيه المتطورتين اللتين تشبهان عيني الإنسان، ولا يلبث أن يندفع باتجاهها، ويقتنصها بأذرعه التي تتوزع عليها صفوف من الممصات الحساسة المجهزة بمستقبلات عصبية كيماوية، تفحص وتختبر صلاحية الفريسة كطعام، فإن لم تستسغها لفظتها . وقد يحتاج الأخطبوط للتعامل بطرق أخرى مع فرائسه الضخمة، فيوجه إليها قذائف سامة من غدده اللعابية، أو يمزقها ببوزه أو منقاره الحاد الذي يشبه منقار الببغاء .
أما القرش الفرح فهو ثاني أكبر الأسماك الحية، بعد القرش الحوت، والثاني من ثلاث أسماك قرش تأكل العوالق ويبلغ طوله قرابة 12 متراً ويصل وزنه إلى 7 أطنان وليس لديه أسنان وإنما فتحات تشبه المصفاة، ويبتلع ألفي طن من الماء في الساعة الواحدة يعمل على تصفيتها للإبقاء على العوالق ومن ثم إخراج الماء من الفتحات . ويسبح هذا القرش لساعات طويلة وهو فاغراً فاه العملاق ليجمع العوالق ويصفيها من الماء وبالطبع لا يمكن لهذا الكائن الضخم أن يعيش إلا في البحر .
تتغذى سمكة قمر المحيط على قناديل البحر بشكل رئيس، بالإضافة إلى الكائنات البحرية الأخرى مثل: الأسماك والقشريات واللافقاريات الكبيرة نسبياً . وهي تعد عرضة لخطر القليل من الحيوانات المفترسة ، مثل أسود البحر وحيتان الأوركة وأسماك القرش . ولحم سمكة قمر المحيط قد يحتوي سموماً، لكنها تعد وجبة طعام شهية في بعض أجزاء العالم مثل اليابان وكوريا وتايوان بعد إزالة السموم منها . وهذه السمكة عرضة للأذى أو الموت من النفايات العائمة في البحر كالأكياس البلاستيكية وغيرها إذ يكفي أن تبتلع كيسا بلاستيكيا حتى تختنق وتذهب إلى حتفها .
من هذه الكائنات سمكة الراي مانتا أو الشفنين والمسماة شيطان البحر . ويضم الجنس مانتا (Manta) نوعين من أسماك شيطان البحر: وهما شيطان بحر الشعاب المرجانية، وشيطان البحر المحيطي الضخم، وهما أكبر أنواع سمك الراي في العالم . ويصل عرض أسماك شيطان البحر المحيطية على الأقل نحو 7 أمتار ووزنها إلى 3 أطنان . وتشير تقارير إلى وجود عينات أكبر من ذلك . وتنتشر أسماك شيطان البحر في مختلف أرجاء العالم، وتوجد بشكل نموذجي في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، رغم أنه يمكن العثور عليها في المعتدلة . وتتواجد أسماك شيطان البحر المحيطية في المياه العميقة، في المناطق البحرية، حيث تقوم بزيارات دورية إلى مراكز التنظيف في الجبال البحرية والشعاب المرجانية الساحلية . ولا يتواجد إلا أقل القليل من المعلومات الراسخة حول تحركات أسماك شيطان البحر المحيطية، إلا أنه يعتقد أنها عابرة وراحلة أكثر من أسماك الشعاب المرجانية التي تكون أصغر حجمًا، وتميل إلى أن تقيم في مواطن السواحل الأكثر ضحالة . وعندما تفتح سمكة شيطان البحر المحيطية فمها العملاق لابتلاع كمية هائلة من الماء فإنها تفعل ذلك لفلترة المياه من البلانكتونات (العوالق البحرية) ومن ثم طرده، والإبقاء عليها كغذاء لها في شبكات صغيرة جداً . وعلى الرغم من عظم حجم هذا النوع من الأسماك لا يهاجم الإنسان .
حذر
لقناديل البحر ميدوزا لبدة الأسد زوائد لاسعة تستخدمها في حماية نفسها والحصول على الغذاء . وكل الكائنات البحرية تعلم هذا وتضعه في حسبانها عند الاقتراب بحذر من القناديل خوفاً من زوائدها اللاسعة ولكن تتجاهل هذه الحقيقة السلحفاة كبيرة الرأس التي تتغذي على قناديل البحر وتتجاهل زوائدها اللاسعة . وهناك 20000 نوع من قناديل البحر منها 70 فقط خطرة على حياة الإنسان، ومن بين هذه السبعين ثلاثة أنواع هي الأخطر على الإطلاق، حيث تسبب لسعاتها الوفاة للإنسان منها: قنديل بحر لبدة الأسد وهو النوع الأكبر، إذ تنمو ميدوزته أو مظلته ليصل طولها إلى نحو مترين وتنمو زوائده إلى 40 متراً طولاً وتسبب لسعته آلاماً مبرحة تؤدي غالباً إلى الوفاة . ويتواجد هذا القنديل في المحيطين الهادئ والأطلنطي، وفي الآونة الأخيرة كثر في اليابان وعندما يقع في مصيدة الصيادين، فإن كل كمية الأسماك المخزنة في معدته تكون مسمومة .
أساطير
أخطبوط المحيط الهادئ العملاق هو نوع من رأسيات الأرجل يعيش أساساً في مياه شمال المحيط الهادئ . ومنذ سنوات قليلة، وقع هذا الأخطبوط، بطريق الخطأ، في شباك أحد الصيادين ببحر روس ، وهو أحد البحار المتصلة بالمحيط الجنوبي، فأحيت هذه الحادثة الاهتمام بالأساطير المروية عن (وحوش الأعماق)، التي تناقلها البحارة وركّاب البحر وصيادو الحيتان . وساعد على انتشار هذه الأساطير الغموضُ الذي كان يحيط بكائنات الأعماق، بصفة عامة، والأخطبوطات والحيتان، على نحو خاص .ولعل أغرب الكائنات التي تقطن المياه البحرية العميقة هو الأخطبوط العملاق، واسمه العلمي (أوكتوباس دوفيليني)؛ وهو حيوان لافقاري رخوي قريب الصلة بالحبّارات، ويمتلك أكبر مخ بين سائر اللافقاريات؛ ولعل ذلك يفسر بعض سلوكياته التي تشير إلى درجة عالية من الذكاء وسعة الحيلة والذاكرة الجيدة . وللأخطبوط ثماني أذرع، يصل طول الواحدة منها إلى سبعة أمتار؛ ويبلغ وزن أضخم أخطبوط عملاق عثر عليه حتى الآن سبعين كيلوجراماً، وطوله تسعة أمتار؛ وثمة احتمالات لوجود أحجام أكبر من هذا الكائن العجيب، لا تزال بعيدة عن متناول الإنسان . ويقضي الأخطبوط العملاق معظم نهاره بين الصخور، ويغادر مكمنه ليلاً لينشط في اصطياد فرائسه .
وهو يجيد الزحف على قاع البحر معتمداً على أذرعه؛ وعند الضرورة، يفاجئ مصدر الخطر الذي يواجهه بالاندفاع للخلف بأقصى سرعة، وذلك عن طريق نفث الماء عبر غرفته الخيشومية؛ ويمكنه جسمه اللين المرن من الهرب من أعدائه بالالتواء والنفاذ من أضيق الفتحات والشقوق في صخور القاع .
ويرصد هذا الأخطبوط الفريسة بعينيه المتطورتين اللتين تشبهان عيني الإنسان، ولا يلبث أن يندفع باتجاهها، ويقتنصها بأذرعه التي تتوزع عليها صفوف من الممصات الحساسة المجهزة بمستقبلات عصبية كيماوية، تفحص وتختبر صلاحية الفريسة كطعام، فإن لم تستسغها لفظتها . وقد يحتاج الأخطبوط للتعامل بطرق أخرى مع فرائسه الضخمة، فيوجه إليها قذائف سامة من غدده اللعابية، أو يمزقها ببوزه أو منقاره الحاد الذي يشبه منقار الببغاء .
عزلة
تمضي أسماك القرش البيضاء الضخمة أكثر وقتها في حياة منعزلة في البحار . وتحتاج هذه الأسماك إلى أن تظل سابحة طوال حياتها حتى تتمكن من الحصول على القدر الكافي من الأوكسجين في المجاري الدموية عندها وهي أكثر الحيوانات إخافة لكل مخلوقات البحر . ويعتبر أي مخلوق من مخلوقات البحر تقريباً طعاماً وفريسة لأسماك القرش البيضاء الضخمة، وكلما كانت الفريسة كبيرة، كلما كانت مفضلة لسمك القرش، ومن بين الأسماك المفضلة لها التونا والمارلين والبرودبيل، وتعتبر أسود البحر والدولفينات من بين الوجبات المقبولة لهذا القرش، الذي لا يأكل الإنسان إلا خطأ . وعمر هذه الأسماك غير معروف ومن المعتقد أنه بين 30-40 سنة . وتصطاد أكثر أنواع القرش الأبيض الضخم بصورة منفردة على الرغم من أننا قد نجد عدداً منها تأكل فريسة واحدة معاً بعد أن ينساب الدم من الفريسة بسبب القتل، فالدم إحدى الإشارات التي تنجذب إليها هذه الأسماك بحثاً عن فريستها . ولا توجد أرقام حقيقية للكميات التي تأكلها في اليوم ويعتمد ذلك على ما يتوافر في المنطقة المجاورة لها ودرجة حرارة الماء . ومن المعتقد أن أسماك القرش البيضاء الضخمة تأكل في أي وقت، وأن تناولها لوجبتها يعتمد على وقت اصطيادها لفريستها بغض النظر عما إذا كانت حصلت على وجبة كبيرة أم خفيفة، إلا أنه يمكنها أن تستمر لفترة طويلة، ربما تصل إلى شهر من دون تناول طعام . وتعتمد في صيدها إلى حد كبير على حاستها الدقيقة والشديدة، إذ يوجد داخل مخروط الأنف الآلاف من الثقوب الصغيرة التي تشكل المركز العصبي الرئيس عندها وتمكنها من شم مقادير صغيرة من الدم في الماء . وتتميز هذه الأسماك بالإحساس بموقع الفريسة عن طريق مركزالصدى .أما القرش الفرح فهو ثاني أكبر الأسماك الحية، بعد القرش الحوت، والثاني من ثلاث أسماك قرش تأكل العوالق ويبلغ طوله قرابة 12 متراً ويصل وزنه إلى 7 أطنان وليس لديه أسنان وإنما فتحات تشبه المصفاة، ويبتلع ألفي طن من الماء في الساعة الواحدة يعمل على تصفيتها للإبقاء على العوالق ومن ثم إخراج الماء من الفتحات . ويسبح هذا القرش لساعات طويلة وهو فاغراً فاه العملاق ليجمع العوالق ويصفيها من الماء وبالطبع لا يمكن لهذا الكائن الضخم أن يعيش إلا في البحر .
أثقل الأسماك
يقول المثل الصيني: المجنون هو من يصطاد القمر في قاع البحر، ولكن ماذا يقال عمن يقترب من سمكة قمر المحيط بالطبع لا شيء، فهي غير مؤذية للإنسان، وتعرف هذه السمكة أيضاً باسم مولا مولا أو خفاقة البيض وهي أثقل الأسماك، إذ يصل وزنها إلى ألف كيلوجرام، ويزيد طولها عندما تمد زعانفها الظهرية والبطنية ليصل إلى 3 أمتار . وهذا النوع من الأسماك يعيش في المياة المعتدلة والاستوائية حول العالم . هذه السمكة تبدو للوهلة الأولى وكأن نصفها الخلفي مفقود لعدم امتلاكها الزعنفة الذيلية، إذ يشبه شكلها رأس سمكة مع ذيل ، وجسمها مسطح أفقياً، ويميل جلدها إلى اللون البني بينما قد يصل سمكه إلى 15 سنتيمتراً .تتغذى سمكة قمر المحيط على قناديل البحر بشكل رئيس، بالإضافة إلى الكائنات البحرية الأخرى مثل: الأسماك والقشريات واللافقاريات الكبيرة نسبياً . وهي تعد عرضة لخطر القليل من الحيوانات المفترسة ، مثل أسود البحر وحيتان الأوركة وأسماك القرش . ولحم سمكة قمر المحيط قد يحتوي سموماً، لكنها تعد وجبة طعام شهية في بعض أجزاء العالم مثل اليابان وكوريا وتايوان بعد إزالة السموم منها . وهذه السمكة عرضة للأذى أو الموت من النفايات العائمة في البحر كالأكياس البلاستيكية وغيرها إذ يكفي أن تبتلع كيسا بلاستيكيا حتى تختنق وتذهب إلى حتفها .
العنبر أشهر الحيتان
حُوتُ العَنبَرِ هو أحد أشهر الحيتان في العالم، وأكبر الأنواع المُسنَّنة (ذوات الأسنان) بلا مُنازع . وهو النوعُ الوحيد الباقي من جنس العنبر وأحد الأنواع الثلاثة المُنتمية إلى فصيلة حيتان العنبر (الآخران هما حوت العنبر القزمي وحوت العنبر القزم) . يُشتقُّ اسم هذه الحيتان من سائلٍ شمعيّ يُعرف باسم العنبريَّة يوجد في رؤوسها الضخمة، كان البشر يستخرجونه لصناعة العطور والصَّابون وبعض أنواع الزيوت والمساحيق . ويصل مُعدَّل طول الذكور البالغة إلى 16 مترًا لكن يُمكنها أن تبلغ 5 .20 متر كما يصل وزنها إلى 50 طنا ويُمثّلُ الرأس ثُلث طول الحيوان . تقتات حيتان العنبر على الحبَّارات العملاقة بشكلٍ رئيس، ويمكنها أن تغوص حتى عمق 3 كيلومترات تحت سطح الماء، وبهذا فإنَّها أعمق الثدييات غوصًا . تتواصل حيتان العنبر بواسطة صدى الطقطقات التي تُصدرها، وصوتها مُرتفع يُمكن أن تصل حدَّته إلى 230 ديسيبل تحت سطح الماء، الأمر الذي يجعل من صوتها أعلى صوتٍ بالنسبة لأي حيوان على سطح الأرض . كذلك فهي تمتلك أكبر دماغٍ بين جميع المخلوقات، إذ يزيد وزنه عن وزن دماغ البشر بنحو خمس مرات .
التمساح شديد البطش
التمساح البحري أضخم الزواحف الحية، وله فم واسع وستون ناباً في فكه الأعلى وأربعون في الأسفل وله لسان طويل وظهر مثل السلحفاة وهو شديد البطش في الماء . وقيل إنه يعيش ستين سنة وله جسم طويل يزيد عن 5 أمتار ومن الغرائب أنه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه ويمكن لهذا التمساح أن يعيش دون طعام 740 يوماً . ويتغذى التمساح البحري على الحيوانات الصغيرة كالأسماك، والطيور، ويهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة كالجواميس والإنسان ويستطيع أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به وثم الدوران بسرعة بشكل طولي في الماء . وفي نهر أديلايد بشمال أستراليا يشاهد السياح هذه التماسيح ويلهون معها أحياناً، لكن بحذر، فقد تعرض سائح فرنسي لهجوم مباغت من تمساح بحري لكنه نجح في الخلاص من براثنه القاتلة بأعجوبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق