تمتلك السمكة الصخرية قدرة عجيبة على التخفي لتظهر وكأنها صخرة على الشاطيء أو شعبة مرجانية أعماق البحر، وفي هذه اللحظة تغرز أشواكها الظهرية السامة في جسد الفريسة التي تقترب منها سواءا كانت بحرية أو بشرية ومن أهم ضحاياها الأطفال الذين لا يقدرون على كشف تخفيها و أيضا العلماء البحريين الذين يجوبون مسكنها للبحث والتعلم! انها “السمكة الصخرية \ Stone Fish” التي تتوطن مياه منطقة المحيط الهندي-الهادي و منطقة الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا و اسمها العلمي “سينانزيا فيروكوسا \ Synanceia verrucosa”.
تعيش هذه السمكة الفتاكة في قاع الشعب المرجانية و بين فروعها و تحت الصخور كما تستطيع ان تدفن نفسها في الرمال بفضل زعانفها الظهرية الشوكية السامة.
تتغذى السمكة الصخرية على الأسماك و القشريات حيث تنتظر الفريسة لتسبح أمامها ثم تقوم بسرعة فائقة باصطيادها و التهامها بشفطها
ويساعدها في ذلك شفتاها السميكتين و فمها الكبير وهي عملية تحتاج الى تصوير بطيء لإظهارها و يمكن مشاهدتها في الفيديو التالي.
ويساعدها في ذلك شفتاها السميكتين و فمها الكبير وهي عملية تحتاج الى تصوير بطيء لإظهارها و يمكن مشاهدتها في الفيديو التالي.
تتقن هذه السمكة التخفي لأقصى درجة و عند اقتراب الخطر لا تهرب بعيدا وانما تتخفى وتبرز زعانفها الظهرية الشوكية حيث يخزن السم في غدد في قاع تلك الزعانف! وتستطيع السمكة الصخرية البقاء خارج الماء لمدة 24 ساعة ولذلك فهي تنتشر على الشواطيء بشكل خفي مسببة خطرا كبيرا لمرتادي الشواطيء الأسترالية. لاحظوا الصور التاليه للسمكة الصخرية متخفية مستحقة لقب سيدة التخفي تحت الأعماق.
يرجح العلماء أن السمكة الصخرية هي السمكة الأكثر سمية في العالم بالنسبة للإنسان فهي تملك 13 زعنفة شوكية ظهرية يمكنها حقن مادة شديدة السمية في جسم الانسان و خصوصا في الأطراف مسببا ألما شديدا يؤدي في بعض الأحيان الى بتر العضو للتخلص من الألم والآثار القاتلة التي يسببها السم على مكان الحقن! و قد تسببت السمكة الصخرية في قتل عدد كبير من سكان الجزر الواقعة على المحيط الهندي و الهادي و في عام 1959 تم تطوير مضاد للسم في أستراليا مما قلل عدد الوفيات بشكل ملحوظ وبالرغم من ذلك لا يزال بعض الناس يعانون من آلام لسعة السمكة سنويا والتي يمكن تخفيفه بالماء الساخن مع أخذ العلاج الطبي وهو مضاد السم الذي يعتبر الدواء الثاني المضاد للسم من حيث كترة الاستخدام في أستراليا!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق