الكشف عن قاتل الأسماك في البحيرات الكبرى
كشف مسؤولون أمريكيون في ميتشغان عن ظهور فيروس بحري فتاك سريع الانتشار ويهدد صناعة صيد السمك في بحيرة هورون، إحدى البحيرات الخمس الكبرى في القارة الأمريكية الشمالية.
وقالت وزارة الموارد الطبيعية إنها تأكدت من وجود الفيروس، المعروف باسم viral hemorrhagic septicemia أو VHS اختصاراً، في عينات من الأسماك النافقة في مياه بلدة شيبويغان، على بعد 24 كيلومتراً من التقاء بحيرة هورون مع بحيرة ميتشغان، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وكان قد تم العثور على الفيروس للمرة الأولى في بحيرتي أونتاريو وإيري وبحيرة سانت كلير، التي تربط بين بحيرتي إيري وهورون، على أن المسؤولين توقعوا آنذاك انتقال الفيروس إلى باقي النظام المائي، حيث تشكل صناعة صيد السمك جزءاً مهماً من الاقتصاد، إذ يبلغ حجمها حوالي 4.5 مليار دولار.
وقال كيلي سميث، قسم مصائد الأسماك في وزارة الموارد الطبيعية، إن مدى خطورة الفيروس وتأثيره المدمر سيعتمد على ما إذا كان بإمكان الأسماك أن تطور جهازها المناعي.
وحتى الآن، مازال الفيروس قاتلاً للأسماك، ويستهدف بعض أنواع الأسماك التجارية والشائعة في المنطقة، وهو لا يشكل أي خطر على الإنسان.
ووجدت التحليلات التي اكتملت خلال هذا الأسبوع أن الفيروس وجد في أنواع "السمك الأبيض" المعروف باسم whitefish وأسماك walleye وسالمون تشينووك Chinook.
وكان قد عثر على الفيروس، الذي يعيش في المياه المالحة، للمرة الأولى في العام 2005، وأدى إلى هلاك بعض أنواع المخلوقات البحرية في المياه العذبة، في إشارة إلى أنه تحور من فيروس للمياه المالحة إلى العذبة.
أما مؤخراً فعثر على الفيروس في الأسماك البيضاء قرب منطقة شيبويغان، خلال مسح لمرض الكلى البكيري، وفقاً لما ذكره سميث.
ولم يعرف بعد كيفية وصول الفيروس إلى البحيرات الخمس الكبرى، غير أن مديري صناعة الأسماك والصيد يعتقدون أن بعض السفن والعبارات التي تجوب مياه المحيط وتدخل إلى البحيرات هي المسؤولة عن انتقال الفيروس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق