متي لا يصلح الصيد
______________
الحالة الأولى:
________
وهي اذا كان ماء البحر صافيا
ويرى من خلاله قاع البحر بوضوح تام في ساعات النهار، وهذه عادة لا تكون الا
في الأيام الباردة، حيث يصفو ماء البحر فتتمكن فيه الأسماك من مشاهدة
الخيط والطعم والسنارة فتهاب ولا تقترب من الطعم مهما كان مغريا، ومهما
حاول الصياد تنويع الطعم واغراء الأسماك فانها لا تجرؤ على التهامه، لأنها
تراه وهو معلق بالخيط فيخيفها .(السمك ذكى متفكرش انة غبى )
أما الحالة الثانية:
_________
وهي الليالي المظلمة أو قبل
ظهور القمر أو بعد ظهوره بقليل، في هذه الحالة يشاهد ضوء أخضر فوسفوري
يحدثه الخيط في أثناء مرور التيار المائي عليه فيضيء ذلك اللون الأخضر
الفوسفوري، فلا تقترب الأسماك من الطعم خوفا من انقضاض الأسماك المتوحشة أو
المفترسة عليها، فهذا الضوء الفوسفوري الذي يطلق عليه اصطلاحا اسم
‘اسحور’، ويقال البحر ايسحر ما فيه خير، يعني لا يصلح للصيد مادام هذا
الضوء موجودا، وهذا الضوء يحدث بريقا لأي حركة في الماء فتجذب اليه الأسماك
المتوحشة والمفترسة ظنا منها أن هناك أسماكا تسبح فتبدأ تلك الأسماك
المفترسة كالجرجور واللخ والدويلمي وغيرها بمهاجمة هذا الضوء، لهذا السبب
تمتنع الأسماك الأخرى عن الحركة، وتخلد للنوم في مثل هذه الليالي، فيرد
الصياد خائبا مفلسا، لهذا السبب اعتبرتها حالة لا يصلح الصيد فيها، وغالبا
ما تشاهد سمكة الذيبة في مثل هذه الليالي المظلمة اذا ما شاهدت قاربا في
عرض البحر وله بريق أحدثته تلك التيارات المائية فهذا الضوء يحدث اما
باصطدام التيارات المائية بمروحة المحرك المدلاة في الماء في مؤخرة القارب،
لذا ننصح برفع ذلك المحرك عند الوقوف في مثل هذه الليالي المظلمة، حتى لا
يغري تلك السمكلة المفترسة وهي الذيبة. أو قد يجتذبها بريق انزال وجذب خيوط
الصيد حول القارب، والصياد المحترف يتجنب هاتين الحالتين لعدم الفائدة من
محاولة الصيد فيهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق