“حلقة السمك” تحافظ على حيويتها منذ 200 عام في الإسكندرية
«حلقة السمك»، هي سوق سمك قائم في الأسكندرية يمتد تاريخه حتى مئتي عاماً مضت ، وتقع “حلقة السمك ” هذه بالقرب من قلعة قايتباي التاريخية، وعلى بعد دقائق من قصر رأس التينالعظيم، في منطقة الجمرك بالأنفوشي، إحدى أهم المناطق المميزة بالإسكندرية والتي يطلق عليها «بحري» التي تجمع كل مظاهر الحياة السكندرية. تمثل حلقة السمك أحد أوجه الإسكندرية وأحد معالمها السياحية في المدينة الساحلية التي تمثل مهنة الصيد مهنة أساسية فيها، وتعتبر حلقة الأسماك جزءا لا يتجزأ من تاريخ الإسكندرية، فهي لم تبارح مكانها منذ قرابة مئتي عام، ربما تكون رائحة المكان نفاذة وعبقة برائحة الأسماك ولكنها مكان مميز حقاً.
تشغل الحلقة مساحة كبيرة نسبيا، وقد يتبادر إلى الذهن أن تسميتها جاءت من شكلها لكنها بعيدة عن شكل الحلقة، فهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يمتد أفقيا حيث يعرض السماكون طاولاتهم التي تضم مختلف الأنواع من الأسماك الطازجة، وأنواعا متعددة من المأكولات البحرية، تغمر رائحتها مدخل منطقة الأنفوشي. تبدأ هذه السوق في النشاط من الصباح الباكر وتستمر حركة البيع والشراء فيها على مدار اليوم بلا انقطاع.
عند دخولك من بوابة الحلقة ستجد مكانا يشبه الصالة به فتحات تدخل منها أشعة الشمس والهواء، تتراص فيه الأسماك بانتظام في انتظار من يزايد عليها، حيث تقوم عملية البيع والشراء على أساس المزاد، عندما تصل الأسماك باكرا في الرابعة صباحا، على شاحنات تحملها من الميناء الشرقي المجاور للحلقة، وهي تضم حصيلة ما قام الصيادون بجمعه من مختلف السواحل السكندرية أو التي تأتي من الأقاليم أو من الحدود المصرية، حيث إن أغلب الصيادين السكندريين يقومون برحلات صيد إلى ليبيا.
تبدأ عملية البيع كأي طريقة بيع بالمزاد، حيث ينادي القائم على المزاد بسعر محدد للكيلو لنوع ما من الأسماك، ومن يزايد بسعر أعلى تكون «الشروة» من نصيبه، ويكون المزاد في ذروته من الساعة الرابعة فجرا وحتى الثامنة صباحا، حيث يخلو المكان تدريجيا من الزحام حتى تباع الطاولات المتبقية من المزاد على الرصيف وحتى الخامسة مساء. وتباع بالحلقة جميع أنواع الأسماك والمأكولات البحرية وقليل من أسماك البلطي والبوري، وينصح بشراء الأسماك في وقت باكر من 6 وحتى 9 صباحا.
يقول الحاج محمد علي جمعة، الشهير «بمحمد زيزة»، لـ «العرب» تأسست الحلقة عام 1838م، بعد أن كان بيع الأسماك يتم في منطقة بالقرب من «المنشية»، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر، وهي تضم 20 تاجر أسماك. وعن أنواع الأسماك والمأكولات البحرية التي تباع في الحلقة، يقول: بتنوع الأحجام والأنواع تختلف الأسعار، كما تختلف من موسم إلى آخر، ويعتبر موسم البيع في أوجه في فصل الصيف حيث تقل الأسعار في شهري يوليو وأغسطس، بينما ترتفع أسعار الأسماك الطازجة في شهر رمضان.
ويضيف «تعتمد الحلقة بشكل كبير على أسماك البحر الأحمر في الفترة ما بين شهري سبتمبر وحتى أبريل، وهو موسم النوات الجوية بالإسكندرية، وهي تؤثر بشكل كبير على حركة الصيد مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك».
ويشير عماد الصاوي المشرف الإداري على الحلقة، إلى أنها إداريا تتبع الغرفة التجارية، وهي تعتبر سوق الجملة للأسماك، وتاريخيا أشرف عليها الاحتلال البريطاني ثم آلت إلى الحي، وتم تطويرها عام 2000، وتم إسنادها للغرفة لتديرها، وقامت بتقسيمها أماكن للجملة والتجزئة وأماكن للبائعين المتجولين، وهم يدفعون حق انتفاع شهري. وتضم الحلقة 17 باكية، و13 مخزن خدمات للتجار، وتوجد بها مخازن علوية في مبنى جديد متاخم لها يتم تخزين الأسماك فيها.
عالم الحلقة عالم مختلف، وحول طبيعة تعامل التجار داخل الحلقة، يقول الصاوي «يستأجر التاجر أو المعلم «باكية»، وهي مساحة داخل الحلقة حوالي 90 مترا تقريبا، وهي من دون حواجز، ويقيم كل معلم مزادا على أسماكه، التي جلبها الصيادون التابعون له، على طاولات خاصة به وعليها علامة مميزة. ويعتبر الزبون الرئيسي بالحلقة هو بائع التجزئة، الذي ينتقي من بين أنواع الأسماك ليختار منها ما يشاء ويزايد عليها، وعند فوزه بها ينقلها إلى المتجر الخاص به، كما يأتي تجار الأقاليم الأخرى لشراء الأسماك الجملة، ويتوافد عليها الخليجيون من محبي شراء الأسماك وطهيها بالطريقة السكندرية. ومن أشهر المعلمين في الحلقة، محمد عبدالفتاح، ومحمود المالكي، والبطيخي، عبدالعزيز علي جمعة، أولاد علي جانن، وأولاد المعلم البنا. ومن التجار: مراد السخاوي وإبراهيم فراولة وسعيد كوانة، وغيرهم.
ويضيف «تأتي الأسماك من الأقاليم: دمياط والبرلس والعريش ومطروح، ومن البحر الأحمر، لتباع بالجملة حيث تقف المراكب في السويس، وتأتي في عربات لتباع هنا، أما أسماك الإسكندرية فتأتي 6 صباحا، وينتهي المزاد في التاسعة والنصف. ويبدأ بعدها الباعة المتجولون في بيع أسماكهم حول الحلقة».
يؤكد الصاوي أن ما يتم صيده من سواحل الإسكندرية فقط، لا يكفي أهالي الإسكندرية الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأسماك، ويقول إذا اكتفينا به سيصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، لذا نعتمد على ما يتم جلبه من الأقاليم الأخرى، والتي تساهم في سد احتياجات التصدير إلى أوروبا ولبنان.
تشغل الحلقة مساحة كبيرة نسبيا، وقد يتبادر إلى الذهن أن تسميتها جاءت من شكلها لكنها بعيدة عن شكل الحلقة، فهي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يمتد أفقيا حيث يعرض السماكون طاولاتهم التي تضم مختلف الأنواع من الأسماك الطازجة، وأنواعا متعددة من المأكولات البحرية، تغمر رائحتها مدخل منطقة الأنفوشي. تبدأ هذه السوق في النشاط من الصباح الباكر وتستمر حركة البيع والشراء فيها على مدار اليوم بلا انقطاع.
عند دخولك من بوابة الحلقة ستجد مكانا يشبه الصالة به فتحات تدخل منها أشعة الشمس والهواء، تتراص فيه الأسماك بانتظام في انتظار من يزايد عليها، حيث تقوم عملية البيع والشراء على أساس المزاد، عندما تصل الأسماك باكرا في الرابعة صباحا، على شاحنات تحملها من الميناء الشرقي المجاور للحلقة، وهي تضم حصيلة ما قام الصيادون بجمعه من مختلف السواحل السكندرية أو التي تأتي من الأقاليم أو من الحدود المصرية، حيث إن أغلب الصيادين السكندريين يقومون برحلات صيد إلى ليبيا.
تبدأ عملية البيع كأي طريقة بيع بالمزاد، حيث ينادي القائم على المزاد بسعر محدد للكيلو لنوع ما من الأسماك، ومن يزايد بسعر أعلى تكون «الشروة» من نصيبه، ويكون المزاد في ذروته من الساعة الرابعة فجرا وحتى الثامنة صباحا، حيث يخلو المكان تدريجيا من الزحام حتى تباع الطاولات المتبقية من المزاد على الرصيف وحتى الخامسة مساء. وتباع بالحلقة جميع أنواع الأسماك والمأكولات البحرية وقليل من أسماك البلطي والبوري، وينصح بشراء الأسماك في وقت باكر من 6 وحتى 9 صباحا.
يقول الحاج محمد علي جمعة، الشهير «بمحمد زيزة»، لـ «العرب» تأسست الحلقة عام 1838م، بعد أن كان بيع الأسماك يتم في منطقة بالقرب من «المنشية»، وتقدر مساحتها بحوالي 1900 متر، وهي تضم 20 تاجر أسماك. وعن أنواع الأسماك والمأكولات البحرية التي تباع في الحلقة، يقول: بتنوع الأحجام والأنواع تختلف الأسعار، كما تختلف من موسم إلى آخر، ويعتبر موسم البيع في أوجه في فصل الصيف حيث تقل الأسعار في شهري يوليو وأغسطس، بينما ترتفع أسعار الأسماك الطازجة في شهر رمضان.
ويضيف «تعتمد الحلقة بشكل كبير على أسماك البحر الأحمر في الفترة ما بين شهري سبتمبر وحتى أبريل، وهو موسم النوات الجوية بالإسكندرية، وهي تؤثر بشكل كبير على حركة الصيد مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك».
ويشير عماد الصاوي المشرف الإداري على الحلقة، إلى أنها إداريا تتبع الغرفة التجارية، وهي تعتبر سوق الجملة للأسماك، وتاريخيا أشرف عليها الاحتلال البريطاني ثم آلت إلى الحي، وتم تطويرها عام 2000، وتم إسنادها للغرفة لتديرها، وقامت بتقسيمها أماكن للجملة والتجزئة وأماكن للبائعين المتجولين، وهم يدفعون حق انتفاع شهري. وتضم الحلقة 17 باكية، و13 مخزن خدمات للتجار، وتوجد بها مخازن علوية في مبنى جديد متاخم لها يتم تخزين الأسماك فيها.
عالم الحلقة عالم مختلف، وحول طبيعة تعامل التجار داخل الحلقة، يقول الصاوي «يستأجر التاجر أو المعلم «باكية»، وهي مساحة داخل الحلقة حوالي 90 مترا تقريبا، وهي من دون حواجز، ويقيم كل معلم مزادا على أسماكه، التي جلبها الصيادون التابعون له، على طاولات خاصة به وعليها علامة مميزة. ويعتبر الزبون الرئيسي بالحلقة هو بائع التجزئة، الذي ينتقي من بين أنواع الأسماك ليختار منها ما يشاء ويزايد عليها، وعند فوزه بها ينقلها إلى المتجر الخاص به، كما يأتي تجار الأقاليم الأخرى لشراء الأسماك الجملة، ويتوافد عليها الخليجيون من محبي شراء الأسماك وطهيها بالطريقة السكندرية. ومن أشهر المعلمين في الحلقة، محمد عبدالفتاح، ومحمود المالكي، والبطيخي، عبدالعزيز علي جمعة، أولاد علي جانن، وأولاد المعلم البنا. ومن التجار: مراد السخاوي وإبراهيم فراولة وسعيد كوانة، وغيرهم.
ويضيف «تأتي الأسماك من الأقاليم: دمياط والبرلس والعريش ومطروح، ومن البحر الأحمر، لتباع بالجملة حيث تقف المراكب في السويس، وتأتي في عربات لتباع هنا، أما أسماك الإسكندرية فتأتي 6 صباحا، وينتهي المزاد في التاسعة والنصف. ويبدأ بعدها الباعة المتجولون في بيع أسماكهم حول الحلقة».
يؤكد الصاوي أن ما يتم صيده من سواحل الإسكندرية فقط، لا يكفي أهالي الإسكندرية الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأسماك، ويقول إذا اكتفينا به سيصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، لذا نعتمد على ما يتم جلبه من الأقاليم الأخرى، والتي تساهم في سد احتياجات التصدير إلى أوروبا ولبنان.