عيون الأسماك.........
· هناك أسماك ترى في اتجاهين في وقت واحد.
· وبالنسبة لنا فإن أعيننا لا ترى في الظلام، ولكن الأسماك في البحار المظلمة مزودة بمصابيح (مرآة مرعبة) تضيء لها ما تريد، وذلك لأنها تحمل أعينًا متوهجة سطحها الداخلي مبطن بطبقة لامعة تشبه المرآة تسمى (الطراز المتألق) تعكس الضوء الذي يسقط عليها جيدًا، وهي قادرة حتى على تركيز نور النجوم الخافت أو القمر أو النيران البعيدة، ولهذا السبب أيضًا تضيء أعين القطط والنمور ليلاً.ووجود مثل هذه المرآة يجعل العين قادرة على الاستخدام التام ولأقصى حد بأي قدر من الضوء لرؤية الأشياء، ويحاول الإنسان تقليد هذه الأعين لتطوير أجهزة الرؤية في الظلام.
· وتلجأ أسماك الأعماق إلى كشافات ضوئية تضعها فوق رأسها، ووسيلتها في هذا السبيل أن تحمل بعض الطفيليات المضيئة من نباتات أو حيوانات، كما أن بعضها مزود بقوة كهربائية غريبة لم يكشف عن سرها بعد.
· وما دمنا نتجول في عالم البحار وجب علينا أن نتعرف على أكبر الأعين على الإطلاق، وهي أعين رخويات المياه العميقة التي يصل قطرها إلى 40 سم.
وهذه واحدة من عجائب الله ـ تعالى ـ في كائنات المياه العميقة، فكثير منها تمتلك أعينًا تلسكوبية الشكل وحدقة كبيرة جدٌّا. وجميع هذه التحورات موجهة لتجميع أكبر كمية من الأشعة الضوئية داخل العين وتركيزها على الخلايا المستقبلة للضوء التي تتميز بالحساسية الشديدة له.
ذوات الأربع عيون
وهناك نوع من السمك أيضًا يسمى ذوات الأربع عيون، فإذا عام فوق سطح الماء شاهد ما فوقها، في حين تبحث عيونه السفلى في الماء عن فريسة يلتهمها.
عيون الحيتان
تلاحظ أن وضع العين في جسم الحيوان يوسع نطاق الرؤية أو يمده، فأنت ترى الأمام والجانبين، ولكن موقع (عين الحوت) يسمح له برؤية ما يجري خلفه أيضًا بعين كما يرى ما هو أمامه بالعين الأخرى.
ولكن ما تراه عين لا تراه الأخرى، فكل منهما ثابتة في موضعها واتجاهها. فإذا أراد الحوت مهاجمة فريسة له اتجه إليها من الأمام مباشرة، وإذا أراد استطلاع ما حوله وقف في الماء ودار بكل جسمه.
· وللعيون في الأحياء المائية تطورات غريبة؛ فتولد بعض أسماكها بعيون عادية على الجانبين ولكنها لا تلبث أن تنمو حتى تزحف العينان وتستقر في ناحية واحدة، وعندئذ تتحول السمكة كلها وتسبح في الماء وعيناها إلى فوق، ويشاركها في اتجاه العيون أسماك في أعماق البحار، فهي غالبًا ما تجد غذاءها في العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق