البلطي سمكة تاريخية واقتصادية
أن سمكة البلطي سمكة عريقة تاريخية ، عرفت منذ زمن قديم حيث وجدوها مرسومة على جدران معابد الفراعنة، ، وقد أصبحت عدة دول عربية وأجنبية تهتم بسمكة البلطي لاحتوائها على مميزات كثيرة عن بقية الأسماك، كما توجهت عدة دول عربية لاستزراع أسماك البلطي ذلك لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة في مناطق متعددة من العالم خصوصاً المناطق المدارية، إذ تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات تجعلها مناسبة للتربية في المزارع و أهم هذه الصفات سهولة الأنتاج بسبب قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة و قدرتها على البقاء في تراكيز منخفضة للأكسجين الذائب في الماء ، كما أنها تتغذى على طيف واسع من الأغذية الطبيعية و الصناعية، ولقدرتها العالية على مقاومتها للأمراض و الطفيليات، وتمكنها من النمو في مجال واسع من الملوحة، وتميزها بأنها اسماك جيدة للاستهلاك المباشر حيث لا تحوي عظام ضمن الأنسجة اللحمية، وأيضا تربى لأغراض مختلفة مثل السيطرة على الإعشاب و إنتاج الطعوم لصيد اسماك التونة.
وعى سبيل المثال فأن «البلطي» هي السمكة الأولى في جمهورية مصر العربية، رغم وجود الاسماك الاخرى بأنواعها وهذا دليل آخر على كثرتها وجودتها.
وأيضا سمكة البلطي تتميز بأنها تتكاثر داخل الأحواض دون تدخل الإنسان الصناعي، كما أنها تفقس في فترة وجيزة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، وبعدما تفقس اليرقات وتتغذى على مح البيضة لمدة يومين، وبعدها تخرج اليرقات من فم الأم وتسبح، وخلال تلك الفترة يكون غذاء الأم قليلا جدا لوجود اليرقات في فمها أو بعد خروجها. ومن الغرائب أيضا أنه أثناء احساس تلك اليرقات بأي خطر تلجأ إلى فم الأم مرة أخرى لتحتمي بها وهذه صورة من صور معجزات الخالق سبحانه وتعالى في هذه السمكة.
وايضا من مميزات سمكة البلطي انها تتغذى على الاعلاف الجافة المصنعة والتي تتكون من بروتين حيواني وبروتين نباتي ومجموعة من الفيتامينات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق