الأحد، 20 أبريل 2014

سمكة يمكنها تغير موقع رأسها لالتقاط فرائسها في معرض “أعماق”


سمكة يمكنها تغير موقع رأسها لالتقاط فرائسها .....


لا تزال أعماق البحار والمحيطات ، تدهشنا بالمخلوقات الغريبة ، في تأكيد ٍ على بديع خلق الله وتنوعه ، واختلاف أشكاله وألوانه ، وقصر العلم حتى الآن عن الإحاطة بالكثير من عجائب الخلق والمخلوقات .
وفي هذا الصدد ، فأن معرض “الأعماق” بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن ، يعرض بعض من ذلك التنوع الاستثنائي الغريب من الحياة التي تنبض بها الحيوانات على أعماق تصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر.
بعض تلك الحيوانات يمكن وصفها بالعمالقة، مثل السلطعون العنكبوت الياباني بسيقانه الأربعة التي يصل طولها إلى 4 أمتار، والذي يتقاسم الأعماق مع مخلوقات صغيرة مثل السمكة الغريبة التي تتمتع برؤية مجهرية تغيير موضع رأسها لالتقاط الفرائس، إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق ألوان مختلفة من الضوء كالأحمر والأزرق الأخضر، والتي يطلق عليها اسمStoplight Loosejaw.
وكما ورد الخبر في الـCNN: قال أليكس غافيكن، مسؤول تطوير المعارض في المتحف  ”يأتي هذا المتحف بالتزامن مع السنة الدولية للتنوع الإحيائي، ونحن أردنا معرضاَ من شأنه أن يلقي الضوء على بعض جوانب هذا الأمر.”
في وسط المعرض يوجد هيكل عظمي حقيقي لحوت العنبر، لم يعرض من قبل، ويروي هذا العرض حكاية حول كيفية استفادة باقي مخلوقات الأعماق من موته عندما تستقر جثته في الأعماق، حتى بعد مرور 50 عاماً على موته في بعض الحالات.
يقول غافيكن إن غرق الحوت بعد موته واستقرار جثته في قاع المحيط يستغرق نحو ساعتين، وخلال هاتين الساعتين، تستمتع أسماك القرش وأسماك أخرى يطلق عليها اسم الزبالونHagfish بلحم الحوت الميت.
وما أن يتم تجريد الحوت من لحمه، تبدأ استفادة مخلوقات أخرى من بقاياه العظمية، حيث يوفر هيكله العظمي الغذاء لمخلوق يسمى “الدودة المزهرة آكلة العظم” Osedax mucofloris، وهي عبارة عن دودة متناهية الصغر، يصل طولها إلى ملليمترين فقط، وتتغذى على زيت عظام الحوتطوال سنوات بعد موته.
وفي أعماق سحيقة من المحيطات، مثل المنطقة المعروفة باسم “خندق ماريانا” في المحيط الهادئ حيث المياه قاتمة والباردة والمعتمة، وبضغط يزيد بنحو 1000 مرة على الضغط الجوي على سطح الأرض، ثمة حياة مزدهرة.
وتشكل أعماق المحيطات السحيقة ملاذ للتنوع الإحيائي، حيث توجد قناديل البحر العملاقة التي يصل قطرها إلى 30 متراً، والتي تعتبر أكثر المخلوقات المفترسة نجاحاً في الأعماق، وكذلك ذلك النوع من السمك “الخشن البرتقالي” والبشع، الذي يعيش لنحو 150 عاماً.
ومن بين أكثر المعروضات المرعبة وأكثرها غرابة، سمكة  يطلق عليه اسم السمكة ذات النابFangtooth، واسمها العلمي Anoplogaster cornuta.
وهذه السمكة تتسم بكونها مفترسة نشطة وشرسة للغاية، إذ يقول جيمس ماكلين، أمين قسم الأسماك في متحف التاريخ الطبيعي، إنها تستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 2000 متر وهي تتغذى على القشريات.
يقول غافيكن: “تشكل أعماق المحيطات جزءاً من منظومة بيئية وإيكولوجية أوسع، وهي معرضة للخطر بسبب التغير المناخي والتلوث وزيادة درجة حموضة المياه.”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية