ارتفاع أسعار المواشي في سوق رأس الخيمة ، وزيادة عمليات الصيد ، يدفع الناس لشراء الأسماك ، فقد شهد سوق السمك برأس الخيمة خلال الأيام الثلاثة الماضية إقبالا شديداً من الأهالي والمقيمين وكما جاء الخبر في “البيان ” فقد رجح السبب في توفر معظم أنواع الأسماك إلى زيادة عمليات الصيد عقب هدوء الرياح الشمالية التي صاحبت الفترة الماضية والتي منعت الصيادين من النزول إلى البحر، كما أن هناك عوامل اخرى ساهمت بشكل كبير في عودة الزبائن إلى السوق في مقدمتها ارتفاع أسعار المواشي خلال الفترة الماضية في سوق رأس الخيمة وتوقف الاستيراد من إيران.
وإذا كانت هذه الفترة قد شهدت زيادة عمليات الصيد وعودة الزبون فان ذلك كفيل بعودة التوازن للأسعار لتكون عند مستوياتها السابقة الا ان ذلك لم يحدث، حيث أدى ارتفاع سعر البنزين إلى إصرار الصيادين على تحميل هذه الزيادة على أسعار الأسماك وهو ما أكده بعض الدلالين بالسوق على ان تكون الزيادة بنفس المقدار الذي زادت به أسعار البنزين.
واشتكى محمد علي من اهالي رأس الخيمة من أن هناك تباينا كبيراً في الأسعار داخل السوق بالرغم من توفر الأسماك بكميات كبيرة، ففي الفترة الصباحية يكون السعر مرتفعا بدرجة كبيرة ثم يأخذ في الانخفاض التدريجي بنحو 30%، وأمس على سبيل المثال كان سعر الشعري خلال الفترة الصباحية 15 درهما وقبل الساعة الثانية عشرة ظهراً انخفض السعر إلى 10 دراهم، والسكنسر كان في الفترة الصباحية 170 للسمكة الواحدة انخفض إلى 140 درهماً.
وقال حنيف عبد الرحمن تاجر في السوق إن هناك إقبالا كبيرا على سوق السمك خلال هذه الفترة نظراً لارتفاع أسعار اللحوم، ولفت إلى أن الأسعار الحالية ليست مرتفعة مقارنة بالفترة الماضية لكن التفاوت في الأسعار موجود في كل الأسواق وليس قاصرا على هذا السوق، كما ان التجار يصرون على زيادة الأسعار منذ ثلاثة ايام نظرا لارتفاع تكلفة الصيد لزيادة أسعار البنزين.
وأوضح إسماعيل عودة أن هذه الفترة تشهد عودة الصيد إلى حالته الطبيعية وهو ما انعكس على توفر العديد من الأنواع التي اختفت من السوق في السابق السكنسر والحمرا والشعري وغيرها من الأنواع لافتا إلى ان الأسعار طبيعية وان الارتفاع لا يتعدى درهمين إلى خمسة دراهم وهكذا. وسجلت الحمرا 25 درهما للكيلو والسمان 20 درهما للكيلو، مع زيادة طفيفة على أسعار القباب التي تراوحت بين 45 إلى 50 درهماَ.
وقال جاسم محمد من أهالي رأس الخيمة إن الزيادة التي طرأت على الأسعار سببها الرئيسي هو زيادة البنزين نظرا لان الصيادين تأثروا بهذه الزيادة مع الوضع في الاعتبار عدم الدعم الكافي للجميع، وبين أن رحلة الصيد قد تتكلف ما بين 150 إلى 170 درهماً.