السبت، 22 فبراير 2014

خراف البحر

(بحثا عن الدفء) خراف البحر

تعتبر خراف البحر من المخلوقات الوديعة، ومفترسوها الطبيعيون يعدون على الأصابع. لكن ما يربو عن 5000 خروف بحر تعيش في مياه ولاية فلوريدا لا تكاد تلتقط أنفاسها من شدة صراع البقاء. فمنذ مدة طويلة وهي ضحية للقوارب، وشباك الصيادين، والمد الأحمر. ولكن عدوها اليوم أشد فتكا وضراوة؛ إنه درجات الحرارة المنخفضة. وتقول لجنة الحفاظ على الأسماك والحياة البرية في فلوريدا، إنه على مدى فصلي الشتاء الماضيين، أدى انخفاض حرارة الجسم، والإجهاد جراء الطقس البارد – بما في ذلك فترة 12 يوما الأشد برودة في تاريخ المنطقة منذ 70 عاما – إلى هلاك ما لا يقل عن 400 من هذه الثدييات المهددة بالانقراض.

ورغم أن خراف البحر تتوفر على جسم بدين، لكنها تفتقر إلى جلد عازل مثل الحيتان. ففي فصل الشتاء كانت هذه الحيوانات فيما مضى تعتمد على الينابيع الحارة، والآن صارت تعتمد إلى حد كبير على النفايات السائلة التي تصرفها محطات توليد الكهرباء. وحتى بعض المحطات التي لا تنتج الكهرباء. مثل هذه الواقعة في مقاطعة بالم بيتش (أسفل)، يتوجب عليها تسخين المياه إلى 16 درجة مئوية. ولكن أحواض المياه الساخنة لا يمكنها أن تحل المشكل، ورغم مساعدتها الكبيرة في هذا الشأن؛ وبالتالي فإن فصول الشتاء المعتدلة هي الكفيلة بالمساعدة في الإبقاء على دفء المياه المحيطة بخراف البحر والحفاظ على ازدهار “قطعانها”. – جريتشين باركير




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية