السبت، 22 فبراير 2014

شعب الباجا البرمائي


(شعب الباجا البرمائي)

        تعتبر البحار والمحيطات موطنا لما يزيد عن نصف الكائنات الحية التي تعيش على كوكبنا الأرض. ومن المؤكد بأننا لسنا على قائمة تلك الكائنات البحرية، فالبشر لا يشربون الماء المالح، ولا يستطيعون السير على سطح الماء، أو التنفس تحتة. إلا أن الرابط بين بنو البشر والبيئة البحرية متأصلة منذ الأزل، فأكثر من ثلث البشرية (٢٫٤ مليار) يعيشون داخل نطاق الـ ١٠٠ كيلومتر من الشواطئ.

        غير أن شعب الباجا من جنوب شرق آسيا، والذين يعرفون أيضا باسم “غجر البحر” قد حجزوا بطاقاتهم كمواطنين بحريين، فهم يعيشون معظم حياتهم أما في قوارب أو في منازل من الخشب والصفيح قائمة على ركائز فوق الشعاب المرجانية في المحيط. وعندما يقومون مضطرين بقضاء الليل فوق سطح الأرض فأنهم عادتا ما يصابون بدوار الأرض.

        يعيش شعب الباجا حياةُ تقليدية، يعتمدون فيها اعتمادا كليا على الموارد البحرية، وأهمها الصيد بالحراب، لذا فأن فتيان الباجا في استطاعتهم القيام بالغطس الحر لمسافة ٢٠ مترا والبقاء تحت الماء لعدة دقائق. كما تشير الدراسات التي اجريت على اطفال “غجر البحر” من تايلاند وبورما، بأن لديهم قدره للرؤية تحت الماء غير معتادة، ويرجح الباحثون ذلك إلى تكيف اعينهم مع البيئة المائية.\\

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة الإلكترونية